إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 6 مايو 2011

فكر دينى السلفيه فى مصر البدايه والنهايه 3

صدر حديثا عن دار مدبولى للنشر، كتاب "الحالة السلفية المعاصرة فى مصر" للكاتب أحمد زغلول شلاطة.

الكتاب يقع فى 368 صفحة ويتناول تاريخ نشأة التيار السلفى فى مصر، وأنواعه وأهم معتقداته الفكرية، ويرجع المؤلف فى بداية عمله سبب انتشار مظاهر التدين فى المجتمع المصرى مؤخرا، والتى تتجلى بداية من أسماء المحلات والمطاعم وصولا إلى الأناشيد الدينية التى أقبل عليها جميع المطربين الذين لم يجدوا لهم حظا وافرا فى سوق الأغنية المصرية، إلى هجرة الآلاف من المواطنين إلى دول الخليج عموما وللملكة العربية السعودية خصوصا، وتأثرهم بالفكر الوهابى هناك ونقلهم لهذه الأفكار لأسرهم ووسطهم المحيط بهم، مما أدى لوجود جيل كامل نشأ تحت هيمنة الفكر السعودى، وساعد فى اختفاء هويتنا الثقافية لصالح هوية سعودية وهابية تهتم بالشكل بديلا عن الجوهر، وتحتفل بالتدين المظهرى، ولا تكترث بالتدين السلوكى أو حتى أعمال القلوب.


ويشير المؤلف إلى أن مكمن الخطورة ليس فى الدين، ولكنه يعود إلى سوء الفهم، فالدين قد يكون مصدراً لظهور التعصب نحو بعض الشعوب أو الطوائف عندما يميل المتدين إلى أخذ الدين قناعا لكل أنواع الأفعال القاسية التى يرتكبها، وقد يصور هذا القناع تعبيرات جميلة لكنه فى قرار نفسه يخفى دوافع آثمة.

ويحدد المؤلف خصائص المتدينين الجدد، قائلا: هذا الجيل يمتاز ويميزه عن غيره من الأجيال السابقة عدة أمور تدلنا على الحالة الفكرية المتأثرة بالتطور الحادث فى الحياة، وهى ثقافته السمعية بصفة أساسية، وليس له جذور فى التدين أى حديث العهد بالتدين، مندفع فى الدعوة والفتوى، كما أن مرجعيته سلفية فضائية، ولا يعترف بتعدد الآراء فى المسألة الواحدة.

ويرى أن ذلك يؤدى إلى التفرقة والتشتت، كما أنه يرى نفسه دائماً على صواب وغيره دائما على خطأ وهنا مكمن الخطورة، فالتشدد هو الطريق الأقصر إلى التعصب لدين ما أو فكرة ما أيا كان هذا الدين أو الفكر، له تأثيرات غاية فى الخطورة بشأن استقرار المجتمع وأمن الأفراد، حيث يتميز هذا الفرد المتعصب بالنزعة الشديدة لتصنيف الأفراد، وزيادة المسافة الاجتماعية فهو يباعد بين الناس ويؤدى إلى التشاحن والصراع، وينظر المتعصب إلى ضحاياه على أنهم أقل منه فى المكانة وأمور كثيرة أخرى، وأخيراً الجمود الخلقى وما يصاحبه من جمود فى المعايير العامة.

ويحوى الكتاب ثلاثة أبواب وهى "السلفية والوهابيةيحوى الكتاب ثلاثة أبواب وهى "السلفية والوهابية، ملامح الوضع الدينى وسلفيو مصر"، بينما يحوى الباب الأول فصلين وهما "السلفية، ومصر والشرق الأوسط فى الثلاثينات من القرن العشرين"، فى حين يتناول الباب الثانى فصلين أيضا أحدهما عن الدين وحالة المعرفة الدينية والآخر عن الدين الحالى فى مصر"، أما الباب الثالث فيحوى فصلين أحدهما عن الحركة السلفية فى مصر، والآخر عن الجمعيات الإسلامية فى مصر من بينهم الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب وجماعة السنة المحمدية".
الساده الافاضل /بعد عرض لمجموعه من الاخبار عن السلفيه تناقلتها الصحف العربيه والمصريه توضح لنا صعود ذلك التيار الذى لم يكن له صوت او مشاركه فى العهد البائد وليس هو وحده بل جميع التيارات الاخرى سواء اسلاميه او غيرها اصبح لها متنفس وصوت ووجود على الساحه سواء السياسيه او غيرها
ولقد جاءت الثوره لتغير المفاهيم جميعها لجميع الاتجاهات وتكشف فضائح وتعرى جماعات وتظهر حقائق من هنا وهناك لكن ما نحن بصدده هو موضوع السلفيه ومن سماهم السلفيين والحقيقه ان تلك الدراسه تفرض نفسها لان الواقع يقرر ذلك
معنى السلفيه/السلفيه فى الاصطلاح تعنى اتباع النبى صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح من الصحابه والتابعين وتابعى التابعين
وكلمه سلف تعنى مضى وتعنى سنن الاوليين ولم يقصد بها اتباع نهج ما بل هى اتباع سنن الاوليين فهى تعنى ايضا لقوله تعالى(انا وجدنا قومنا على امه وانا على اثارهم لقمقتدون)وهى قيلت فى كفار قريش فالكافر قد يكون سلفى ان اتبع ما سبق من ائئمه الكفر ونهجهم والمسلم ايضا ان اتبع نهج المسلمين ونهجهم فالسلفى قد يطلق على الكافر ان اتبع قومه والمسلم ان اتبع قومه ولا تختص بفئه معينه وكلمه سلف قد تكون مذمومه ان اتخذت فى الاتباع فقط دون اعمال العقل وبلا تفكير فيما يتبع
ويقول الالبانى فى حديث له (ان السلفيه هى اتباع النبى والصحابه ويسمى الصحابه بالمعصومين وان السلف من الفقهاء الاربعه وغيرهم غير معصومين كما يقرر ان معنى مسلم اى سلفى لانه يتمسك بالسلف الصالح المعصومين)
وفى الوقت الذى يقرر فيه الشيخ الالبانى ان السلفيه هى التمسك بالقران والسنه والسلف الصالح نجده هو نفسه لا يقرر بذلك لانه باختصار نسمع له ونقرا له سبه للشيخ كشك رحمه الله وكذا سخريته من الشيخ الشعراوى رحمه الله ويقرر لتلامذته انه لا تاخذوا العلم عن الشعراوى لانه ليس بعالم ومنحرف العقيده ويصف نفسه بانه محدث الامه والعلامه الذى اتى به الدهر بلا منازع ليحى السنه بعد موتها (مع العلم بان السلف الصالح رضوان الله عليهم لم يامروا احد بسب احد ولعنه لانه باختصار لم يحترم الحديث النبوى الشريف(المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)والاحاديث العديده التى تؤكد المعنى وان المسلم اخو المسلم وان المسلم ليس بلعان ولا فاحش ولا بذىء وكان الالبانى لا يعترف بتلك الاحاديث الصحيحه وهو ينسب لنفسه علم الحديث وانه جاء ليحى السنه
وما قاله سلفا يهدم ما يقول لانه يناقض ما يقول وتنطبق عليه الايه الكريمه(اتامرون الناس بالبر وتنسون انفسكم )والحقيقه ان الالبانى لم ياتى ليحى السنه كما يدعى هو او غيره بل جاء ناقلا ومحققا للاحاديث ومقلدا لا اكثر
فبما وقع فيه من تناقض صارخ يخرجه من نهج السلف الذى يامر الناس باتباعه
يقول الدكتور عبد الله الخطيب(
إن مصطلح السلفية أُسيء فهمه، وأسيء استغلاله وأسيء استخدامه، من البعض للأسف الشديد، خاصةً العصر الحاضر؛ حيث يدعي البعض أنه الوارث الوحيد للسلف، ومن ثم لا سلفي سواه، وقد يضيق هذا المفهوم عند التطبيق عند هذا البعض، فيجعله قاصرًا على مسائل وقضايا جزئية خلافية، أو يجعله لا ينطبق إلا على دعاتها الصادقين العاملين للإسلام في كل أقطار الأرض فهم في زعمهم مبتدعون مهما رسخ قدمهم في هذا الدين.)
ان ما يقوله الدكتور الخطيب وهو من الاخوان المسلمون شىء صحيح لان من اتبع الكتاب والسنه بلا منازع فهو يتبع السلف لان السلف اتبعوا الكتاب والسنه ونهج الاخوان هو ذلك النهج لكن ظهور جماعه تقصر السلفيه عليهم فهذا هو الخطا والدجل والكذب والنفاق واغلبهم بعيدين تماما عن فهم السلف الصالح لان اهتمامهم لم يتطرق الى المواضيع الهامه والحساسه بل تتطرق الى قضايا فكريه خلافيه فيزرعوا بها الشقاق والفرقه والتناحر و نرى العجب من ذلك فهذا يكفر هذا وذاك يفسق هذا وتضيع الحقائق وسط هذا التخلف واللعب على اعصاب البسطاء
والحقيقه انه فعلا الجماعه السلفيه تعتقد ما يقوله الدكتور الخطيب من انهم الوحيدون السلف وان ما عداهم باطل وقد اعلنها بعضهم مؤخرا فى المظاهرات قائلا السلفيين هم المسلمون ومن خالفنا على باطل وتلك مصيبه كبرى تحيق بالمجتمع المعاصر
وهى جريمه لان من يدعى ذلك يكفر مجتمعا باسره ولا يستثنى الا نفسه ومن اتبعه
ثم اننا نرى تلك الجماعه تمذهب الاسلام فليس نهج السلف او اتباعه بمذهب وانما هو منهج لكنهم يجعلون منه مذهب فما عداهم ضال منحرف العقيده ومنهم من يتهم غيره بالكفر والعياذ بالله فالسلفييون يتهمون رجال الازهر والصوفيون والاشعريون وغيرهم كالاخوان ويصفون بعضهم بالمنحرفين واخرون بالمضلين وغيرهم بالكفار
وهذا الخطر قد يؤدى البلاد الى منعطف سىء وخراب
لقد وصف الحوينى نفسه وجماعته بانهم الفرقه الناجيه من النار وانها على حق وما عداهم على باطل وطلب من الفرق الاخرى التوبه والدخول معهم فى فرقتهم
والحقيقه ان الحوينى رجل لا يعرف موضعه ولا يتكلم بما يليق ولا يؤخذ عنه العلم لان ذلك الرجل على شاكله الالبانى فى السباب للعلماء والسخريه منهم كما يظن فى نفسه انه شافعى العصر او على الاقل محدث العصر فقد اقر الحوينى مرارا بعدم الخروج على الحاكم وانغمس فى الدفاع عن مبارك وانه يجب الطاعه وان الثوره تهريج وسخف وان القرضاوى ضال مضل ولعناته لشيوخ الازهر والاخوان متكرره ولم يحترم دينه ولا سلفيته التى يطالب الناس بها ولا يحترم عقول الناس كما يفسر الاحاديث على هواه ومن ادراه انه من الفرقه الناجيه والاجابه قد تكون (ان النبى صلى الله عليه وسلم جاءه فى المنام واخبره بذلك)
ذلك السخف يؤكد ان هؤلاء الناس بعيدين كل البعد عن نهج السلف الذين يامرون الناس باتباعه ولو بحثت فى المساله تجدها عباره عن اقوال وليست افعال على غرار الانتخابات التشريعيه فى عهد الرئيس المخلوع وتعلقهم بالقشور وتصعيد الخلافات بسبب نقاب ولحيه يؤكد مدى التفاهه لذلك الفكر المنحرف طبعا ذلك الراى خاص بى وانا حر فيما اقول لاننى اتكلم من خلال الواقع وليس الخيال وانظر للشيخ الذى يقول انه سلفى وخرج على الفضائيات ليتهم البرادعى فى دينه ويسخر من ابنته هل هذا هو اتباع السلف الصالح تنكر الشيخ محمد حسان له ولما قال وتبرا منه
والسلفيين ليس لهم امام او فكر موحد او منظومه ومنهج بل تجد الانقسامات والاختلافات فمثلا تجد ياسر برهامى يقول لشيخ الازهر نحن لا نفعل كذا لكننا ليس لنا شان بالسلفيين فى مصر او فى كذا ولا نستطيع ان نجبرهم )اذن فهم مختلفون فيما بينهم فكيف يكون اتباع السلف مختلفون وهم يتبعون منهجا واحدا
ثم نجد صاحب غزوه الصناديق يقرر النصر على الكفار من هم الكفار واين تلك الغزوه واين كان صاحب الغزوه ايام مبارك لم نسمع له صوتا ثم يخرج ليعتذر ويقرر انه كان يهرج اهناك تهريج فى الدين اهذه طريقه السلف ام نهج السلف الصالح
ونجد بعضهم كان يدافع عن الحكم البائد ويتودد للحكام الخونه هل تعلموا ذلك من السلف الصالح ام النفاق ام ان السلف الصالح كانوا خونه عملاء منافقين ونحن لا نعرف ام ان السلف الصالح والنبى صلى الله عليه وسلم امرنا باتباع ومداهنه الحكام الفاسدين الخونه ونصرهم اين ذلك الاتباع للسلف انه ان يكن الا مراوغه وخداع للبسطاء والامثله متكرره
الحقيقه ان السلفيين ليسوا سواء فمنهم ملتزم ومنهم رجع الى رشده وعقله وفهم ان ما كان يفعله مسبقا سخف وهبل وان التمسك بالقران والسنه والسلف الصالح لا يعنى التفرد وان الناس كفارا وانه فعلا جميعنا مسلمون لكن تتفاوت درجات ايماننا ولا عيب فى ذلك ومن المقرين بذلك الشيخ محمد حسان فقد رجع الرجل عن فكره السابق وانخرط مع الناس ودعا للوحده بين الجماعات الاسلاميه وتعامل بالعقل والضمير والمصلحه وفد كان مغلقا على نفسه من قبل وذلك تحسب له وهناك غيره من السلفيين ممن غيروا المنهج الى الاصلح وانا اسميهم السلفييون العقلانيون او السلفييون الجدد 
 



  





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق