إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011

B11 الوطن الام ونظريه الوحده الوطنيه

الشاب المصرى الذى انزل علم اسرائيل من على السفاره الاسرائليه قام بعمل بطولى رائع تحدثت عنه وكالات الانباء العالميه وتم تكريمه فى محافظته وتم عمل احتفال له خصيصا من قبل المحافظ نفسه وتحدثت عنه الصحافه والاعلام فى انحاء الدنيا وانبى الكتاب والشعراء والمفكرين ليمدحوا فى هذا العمل الجليل والمدهش لهذا الشاب المصرى البسيط الذى منحه المحافظ وظيفه وشقه سكنيه فاتحا الباب لاى شاب يرغب فى وظيفه او شقه سكنيه ومن ثم الزواج والعيش فى كرامه ان يفعل اى عمل بطولى كالذى فعله الشاب المصرى الاعجوبه والشاب لم يخطر فى باله اصلا لا شقه ولا وظيفه وانما اقدم على الفعل لكرهه اولا لاسرائيل وانتقاما لما فعلته بالجنود المصريين على الحدود مع اسرائيل وما رايناه من الالاف من ابناء مصر يشجعونه ويتمنون فى لحظات زوال اسرائيل ودولتها المزعومه والحقيقه هذا العمل يدل على امرين الاول ان اليهود يعلمون تماما ان العرب تكرههم والثانى ان مصر بالذات وشعبها اكبر خطر عليها وان فى اى معاهده للسلام معها امان لها وانهم اندهشوا من سقوط النظام السابق فى لحظات دون قطره دماء واحده وهم كانوا يعتقدون انه اعتى نظام فى التاريخ فاندهشوا لسقوطه بهذه السرعه المخزيه واسقاط العلم يعنى اسقاط هيبه اليهود وتلك حقيقه اعتادتها اسرائيل من قبل تاريخيا وما يحدث على الحدود امر ليس مفهوم بالمره فى ظل التكتم والتعتيم الاعلامى على الاحداث هناك كما انه من المدهش ان الشاب الذى اسقط العلم الاسرائيلى ليس ينتمى الى اى تيار فلا هو بناصرى او اخوانى او حتى سلفى ولا من اى جماعه اخرى كحماس او تنظيم القاعده وهذا يعنى ان الشعب المصرى لا يعرف الانقسام اصلا كما يؤكد ان الشعب المصرى مسلم بالفطره اوالوازع الدينى والوطنى معا يسيطرون عليه وهذا يؤكد ان المساله لا تتعلق بالدين اصلا لان حب الوطن والدفاع عنه من الدين وقد فهمها الشاب بالفطره دون معلم ودون واعظ او محلل سياسى وكان ابى العتاهيه يقول قديما ان الجميع يستطيعون ان يصبحوا شعراء ان احسنوا اللغه والاسلوب وحقيقه الجميع يستطيعون ان يصبحوا وطنيين لانهم مجبولون على حب هذا الوطن الام مصر وتجد الشيوعى او الاشتراكى او اليسارى او اليمينى يتكلم عن حب الوطن بانه فرض عليه ويجب الدفاع عنه بشتى الطرق بل تجده يتقدم الجميع وفى اول الصفوف حين ينادى للجهاد ولو حتى بالكلمه ضد العدو لان هذا الشعب تاريخيا عرف بحبه واحترامه وتقديسه لهذا الوطن كما تعلم وعامته الفطره والحياه بان من يتجرا على ان يغتصب قطعه من ارضه يجب قتله والدفاع عن ارضه واجب مقدس لا يحتاج الى تعاليم شيخ او حكمه فيلسوف او اثاره خطيب وقديما حارب الشعب المصرى العدو جميع اطيافه دون تفرقه وفى الفلسفات القديمه نجد انماطا من الجهاد ضد المستعمر فمنذ عصر الفراعنه وحتى العصر الحديث تجد الشعب يقف ويصمد ويجاهد ويحارب بكل ما اوتى من قوه للدفاع عن وطنه وعلرضه وماله والجهاد نظام قديم قبل الاسلام فجاء الاسلام واباحه بل وفرضه فى بعض الامور وحب الوطن من الاسلام وامر بديهى فمن عاش وسط اهله واخوانه وتعامل معهم واثؤهم وترك اثار فيهم وفى نفوسهم حسنا كان او سيئا لا يساطيع ان يسكت اذا جاء الوقت الذى يدافع فيه عن هذا الوطن واليهود لا يفهمون تلك المعانى الرائعه عند الشعوب العربيه لانهم عاشوا حياتعم فى تشريد وتعصب وانتهازيه وعاشوا حياتهم على جثث الاخرين فلا يفهمون كثيرا عن تلك القيم الرائعه للشعوب العربيه
ان الانسان المصرى البسيط الذى لم يذهب قط الى اى مدرسه منهجيه اذا سالته ماذا تفعل لو احد اعتدى على ارضك ومالك سيجيبك على الفور اقتله ولن يغتصب ارضى او مالى
كما انك ان سالت المراه العجوز البالغه من العمر مائه عام وقدج عاصرت الملك فاروق وثوره 1919 وحتى الان ما رد فعلك على ما فعله الشاب المصرى من انزاله للعلم الاسرائيلى سترد قائله لابد ان تحرقوا اليهود الملاعيين وترموهم للكلاب الضاله تنهش لحومهم ودون ان تفكر سترد بحماسه متناهيه لانها ودون تعاليم من احد تحب هذا الوطن ومجرد سماعها ان احد ابناءها مات على الحدود تتمنى لو نقتل بجانب واحد الف يهودى
تلك حقائق نفسيه وتاريخيه فالانسان المصرى مؤمن بالفطره والدين عنده اخذه من الحياه وتعرف على الله تعالى ليس بالتعليم وانما بالهام الله تعالى له وتجد الرجل المسن يسبح بحمد الله ليل نهار والشاب والمراه والطفل ان سالته من خلقك سيقول سريعا الله ولمن تسجد وتصلى سيجيبك سريعا الله واذا فعلت خطا ماذا عليك ان تفعل سيجيك استغفر الله
ان الله تعالى موجود فى قلوب الناس فى هذا الوطن منذ الاف السنين موجود بالفطره وما قسم الناس وزرع فيهم الفتن والانشقاقات الا علماء السوء ممن يبحثون عن مصالحهم ويتسولون باسم الدين
ان الذين يتلاعبون بالناس وباعصابهم وبعقولهم باسم الدين سينالون شر الجزاء وشر العقاب لانهم اساءوا استعمال الفكر كما اساءوا استعمال الدعوه الى الله فبدلا ما تكون دعوه الى الله لتوحيد الناس اصبحت دعوه لتمزيق الناس
فلو وقف الجميع سواء مفكرين او علماء دين او فلاسفه او كتاب او اى جهات فكريه وعلميه يدعوا للوحده الوطنيه والحفاظ معا على مبادىء الاسلام العظيم وبناء امه قويه عظيمه لوجدت الجميع يستجيب لانها طموحات يجتمع عليها الجميع بلا جدال اما اننا نجد ان كل صاحب مذهب ونظام ونظريه يرى فى نفسه ونظامه او نظريته او دعوته او فكره انه الصواب وما عداه باطل فهذا هو الغباء والسخف وتفوح منه رائحه المصالح الشخصيه وما نراه من سخافات وغباء بعض الدعاه المتكرر من رمى الناس بالباطل من تكفير ولعب باعصاب الناس البسطاء وجرهم الى تضليل بعضهم البعض هذا ليس من الاسلام الذى دعا الى الوحده والعد حتى على العصبيات والبعد عن اتهام الناس ظلما بتهم لا تليق بهم كما يؤدى فى النهايه الى الاختلاف والانقسام الغير مجدى والذى يشعل الفتن وينمى الكراهيه ويفسد النظام والذوق العام