إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 28 أكتوبر 2011

نظريه لحوم العلماء مسمومه


يقول تعالى (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون).
ويقول سبحانه:
(إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء).
ويقول جل وعلا:
(وأطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم).
(يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير).
وروى البخاري عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال:
(من يرد الله به خيرا يفقه في الدين).
قال أبن المنير كما ذكر أبن حجر:
( من لم يفقه الله في الدين فلم يرد به خيرا).
وروى أبو الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال:
(فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ليلة القدر، العلماء هم ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهم، وإنما ورثوا العلم فمن أخذ به فقد أخذ بحظ وافر).
وهو حديث حسن أخرجه أبو داوود والترمذي والدارمي.

قال الإمام سفيان الثوري:
(ليس يكاد يفلت من الغلط أحد).
وقال الإمام أحمد:
(ومن يعرى من الخطأ والتصحيح).
وقال الترمذي:
(لم يسلم من الخطأ والغلط كبير أحد من الأئمة مع حفظهم).
وقال ابن حبان:
( وليس من الإنصاف ترك حديث شيخ ثبت صحة عدالته بأوهام يهم في روايته، ولو سلكنا هذا المسلك تُرك حديث الزهري، وجريج، والزهري، وشعبة لأنهم أهل حفظ وإتقان ولم يكونوا معصومين حتى لا يهنوا في رواياتهم).
يقول تعالى
(ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم).
قال عمر رضي الله عنه:
(لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المسلم سوء وأنت تجد لها في الخير محمل)
قال ابن عساكر «توفي في عام 571 هـ» في كتابه «تبيين كذب المفتري»: «واعلم يا أخي وفقنا الله وإياك لمرضاته ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته أن لحوم العلماء رحمة الله عليهم مسمومة وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة، لأن الوقيعة فيهم بما هم منه براء أمره عظيم، والتناول لأعراضهم بالزور والافتراء مرتع وخيم، والاختلاق على من اختاره الله منهم لنعش العلم خلق ذميم، والاقتداء بما مدح الله به قول المتبعين من الاستغفار لمن سبقهم وصف كريم، إذ قال مثنياً عليهم في كتابه وهو بمكارم الأخلاق وصدها عليم، والذين جاءوا من بعدهم يقولون «ربنا أغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم»، والارتكاب لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الاغتياب وسب الأموات جسيم، فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم، وقد روي عنه «صلى الله عليه وسلم» فيمن كتم ما عنده من العلم عند لعن آخر هذه الأمة أو لها ما له من الوزر والإثم».
يقرر ابن عساكر، رحمه الله، في هذا القول أن لحوم العلماء مسمومة، ولم يذكر من هم هؤلاء العلماء وما تخصصاتهم - وإن كان مقصده معروفاً من سياق قصة القول - ولم يتطرق أيضاً رحمه الله إلى كيفية فرز العلماء بحيث نعرف من تنطبق عليه الشروط العساكرية ومن لا تنطبق؟ كل ما نعرفه أن لحوم العلماء مسمومة
قال أبو حامد الغزالي في ذم التعصب: "وهذه عادة ضعفاء العقول؛ يعرفون الحق بالرجال، لا الرجال بالحق ".
من هم العلماء/
العلماء هم : العارفون بشرع الله , المتفقهون في دينه , العاملون بعلمهم على هدى وبصيرة , الذين وهبهم الله الحكمة (ومن يؤت الحكمة فقد أُوتي خيراً كثيراً)
والعلماء هم : الذين جعل الله عز وجل عماد الناس عليهم في الفقه والعلم , وأمور الدين الدنيا
والعلماء هم : (فقهاء الإسلام , ومن دارت الفتيا على أقوالهم بين الأنام الذين خصوا باستنباط الأحكام . وعُنوا بضبط قواعد الحلال والحرام)
والعلماء هم : أئمة الدين , نالوا هذه المنزلة العظيمة بالاجتهاد والصبر , وكمال الدين (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لَّما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون)
والعلماء هم : ورثة الأنبياء , ورثوا عنهم العلم , فهم يحملونه في صدورهم , وينطبع - في الجملة – على أعمالهم , ويدعون إليه الناس .
والعلماء هم : الفرقة التي نَفَرَت من هذه الأمة لتتفقه في دين الله , ثم تقوم بواجب الدعوة , ومهمة الإنذار(وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين , لينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون)
والعلماء هم : هداة الناس الذين لا يخلو زمان منهم حتى يأتي أمر الله فهم رأس الطائفة المنصورة إلى قيام الساعة , يقول الرسول صلى الله عليه وسلم - :
(لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم , أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس)
قال الإمام النووي – رحمه الله –
(وأما هذه الطائفة فقال البخاري : (هم أهل العلم) وقال احمد بن حنبل (إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري من هم) وقال القاضي عياض : (إنما أراد أحمد أهل السنة والجماعة ومن يعتقد مذهب أهل الحديث) , قلت - القائل النووي -: ويحتمل أن هذه الطائفة مفرقةٌ بين أنواع المؤمنين , منهم محدثون , ومنهم زهاد , وآمرون بالمعروف وناهون عن المنكر , ومنهم أهل أنواع أخرى من الخير , فلا يلزم
أن يكونوا مجتمعين , بل قد يكونوا متفرقين في أقطار الأرض
)
وأيّاً ما كان القول في هذه الطائفة , فإن من المتفق عليه أن العلماء هم رؤوسها المقدمون فيها , وغيرهم من الناس تبع لهم .
إن العلماء وإن غابت شخوصهم فآثارهم موجودة , قال علي بن أبي طالب – رضي الله عنه –
(العلماء باقون ما بقي الدهر , أعيانهم مفقودهم , وآثارهم في القلوب موجودة)
والعلماء هم : رأس الجماعة التي أُمرنا بلزومها , وحُذّرِنا من مفارقتها :
عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
(لا يحل دمُ امرىءٍ مسلم يشد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث : الثيب الزاني , والنفس بالنفس ,
والتارك لدينه المفارق للجماعة
)
وعن أبي ذر – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
(من فارق الجماعة قيد , شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه)
وعن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قال :
(عليكم بالجماعة , وإياكم والفُرقة , فإن الشيطان مع الواحد , وهو من الاثنين أبعد , ومن أراد بحبوحة الجنة
فليلزم الجماعة , من سرته حسنته وساءته سيئته فذلكم المؤمن
)
والمحصَّل من أقوال أهل العلم في معنى الجماعة قولان :
القول الأول : أن الجماعة هي : جماعة المسلمين إذا اجتمعوا على الإمام الشرعي .
القول الثاني : أن الجماعة هي : المنهج والطريقة , فمن كان على هدي النبي – صلى الله عليه وسلم –
وصحبه والسلف الصالح فهو مع الجماعة.
وعلى القولين فإن رأس كيان هذه الجماعة هم العلماء , فهم الذين يعقدون للإمام البيعة , وطاعته تبع لطاعتهم ,
وهم الأدلاء على المنهج والطريقة , لعلمهم بهدي النبي – صلي الله عليه وسلم – وصحبه , والسلف الصالح ,
ولذلك يسوق الإمام الآجري في باب لزوم الجماعة جملة من الآيات والأحاديث , ثم يقول :
(علامة من أراد الله – عز وجل – به خيراً سلوك هذا الطريق : كتاب الله – عز وجل - , وسنن رسول الله –صلى الله عليه وسلم – وسنن أصحابه – رضي الله عنهم - , ومن تبعهم بإحسان – رحمة الله تعالى عليهم - , وما كان عليه أئمة المسلمين في كلِ بلدٍ إلى آخر ما كان من العلماء , مثل الأوزاعي , وسفيان الثوري , ومالك بن أنس ،والشافعي , وأحمد بن حنبل , والقاسم ابن سلام , ومن كان على مثل طريقهم , ومجانبة كل مذهبٍ لا يذهب إليه هؤلاء العلماء)
بل لما سئل عبد الله بن المبارك – رحمه الله -:
(من الجماعة الذين ينبغي أن يُقتدى بهم؟ قال: أبو بكر وعمر..فلم يزل يحسب حتى انتهى إلى محمد بن ثابت , والحسن بن واقد . فقيل : هؤلاء ماتوا , فمن الأحياء؟ قال: أبو حمزة السكري).
فجعل العلماء هم الجماعة التي يجب لزومها .
إن (مقتضى الأمر بلزوم الجماعة أنه يلزم المكلف متابعة ما أجمع عليه المجتهدون , وهم المراد بقوله – أي البخاري - : وهم أهل العلم)

وقال ابن عبد البر:إنما العلماء أهل الأثر والتفقه فيه, ويتفاضلون فيه بالإتقان والميز والفهم
وقال النووي:ولا يتعلم إلا ممن تكلمت أهليته وظهرت ديانته وتحققت معرفته واشتهرت صيانته.,فقد قال محمد بن سيرين ومالك بن أنس وغيرهما من السلف:هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم.

ايها
الساده الافاضل/بعد السلام عليكم
وبعد المقدمه سالفه البيان
اننا جميعا فى تلك الحياه اخوه لا فرق بيننا الا بالعمل الصالح والتقوى وحسن الخلق لا نتفاضل بمال او سلطه او شىء دنيوى فلا شىء ينفع المرء الا تقواه وعلمه وحسن خلقه
ومن هذا المنطلق الذى حث عليه الاسلام ودعى له نقول
ان المقوله الشهيره التى رددها واقرها ابن عساكر من ان لحوم العلماء مسمومه تحولت الى قانون الزامى فبات كل من يقدم نقدا لفكر او نهج اقره امام او عالم دين اصبح ملعونا ومطرودا من رحمه الله لان ابن عساكر قال ما قال واتخذوها قانونا لا يجوز الخروج عليه
من هو ابن عساكر

قال الحافظ الذهبيّ في سير أعلام النبلاء : الإمام ، العلاّمة، الحافظ الكبير، المجود ، محدّث الشام ، ثقة الدين ، أبو القاسم الدمشقيّ ، الشافعيّ ، صاحب تاريخ دمشق.
ولد في المحرّم في أوّل الشهر ، سنة تسع وتسعين وأربعمائة ، وارتحل إلى العراق في سنة عشرين ، وحجّ سنة إحدى وعشرين ، وارتحل إلى خراسان - على طريق آذربيجان - سنة تسع وعشرين وخمس مائة.
وهو : عليّ بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين.
وعددُ شيوخه الذين في معجمه: (1300) بالسماع، و(46) شيخاً أنشدوه ، وعن (290) شيخاً بالإجازة ، و(بضعاً وثمانين* امرأة، فالمجموع (1716) تقريباً .
وصنّف الكثير . وكان فَهِماً ، حافظاً ، متقناً ، ذكيّاً ، بصيراً بهذا الشأن ، لا يُلحقُ شأوُه ولا يُشقّ غباره، ولا كان له نظير في زمانه.
تُوفّيَ في رجب سنة (571) ليلة الاثنين، حادي عشر الشهر ، وصلّى عليه القطبُ النيسابوريّ ، وحضره السلطان ، ودُفِنَ عند أبيه بمقبرة باب الصغير ، بدمشق.
سير أعلام النبلاء ، الجزء العشرون (ص554 - 571) الترجمة (354) باختصار وتصرّف.
وذكر الذهبى ايضا ان ابن عساكر كان مرفوضا من الحنابله وعامتهم انذاك والحقيقه ان ابن عساكر حينما انتصر للامام الاشعرى ذمه الحنابله وفتكوا فيه وقطعوا فى لحمه

ان ابن عساكر رحمه الله لم يسلم من النقد والهجوم ايضا من عامه الناس او علماءهم وتذكر لنا كتب التاريخ المعتمده ذلك فاتباع الحنابله كانوا يكرهونه وهو نفسه يقر بذلك وعدد من العلماء ضعفوا روايته لبعض الاحاديث والقصه معلومه تاريخيا فبرغم علم الرجل وفقهه وادبه الا انه كان مثار للجدل والنقد والهجوم من خصومه وتلك طبيعه البشر

لقد اختلفت العقول والاتجاهات والاراء وخصوصا فى المسائل الفقهيه والعقائديه فقد راينا كيف ان المدارس تختلف بعضها بعضا ونتيجه لذلك الاختلاف المحبب الا انه كلنت هناك عصبيه وتراشق ولكن هل كان التراشق على حق ام على باطل

ان الناس البسطاء حينما يختلفون فذاك امر عادى اما ان العلماء يختلفون فامر عادى اما ان يتجاوز الخلاف الى التكفير او التضليل فهذا لا يجوز شرعا

وممساله لحوم العلماء مسمومه هى اختراع بشرى وليست قدسيه الهيه تحترم ولا تنتقد

وتفسير المساله مطاط ومرن وكل ياخذها على مزاجه دون تدقيق فلا يمكن ان يكون ابن عساكر قصد منها علماء السوء والضلال وهو الحافظ للقران والحديث فقد ورد فى القران والاحاديث المعتمده مئات الايات والاخبار تؤكد ان هناك علماء للضلال ويتكلمون باسم الدين بل وتتوعدهم مصيرا اسودا سيئا فهل تنطبق تلك النظريه التى وضعها ابن عساكر عليهم

ثم ان ابن عساكر رحمه الله لم يكن بعيدا عن النقد بل هو ايضا كم هاجك ونقد وتطاول فكيف نجبر نحن على تبنى تلك النظريه بعمومها دون تخصيص

لقد وقف العلماء قديما وضللوا ابن تيميه ومنهم من كفره لانه تكلم فى التجسيم والتشبيه وخالف الاجماع ومنهم تاج الدين السبكى وبدر الدين بن جماعه وغيرهم وتم سجنه حتى يتوب وتكلم السبكى فيه بافظع الكلام وتكلم فيه غيره باشنع الالفاظ البس ابن تيميه من العلماء والذى بالضروره حسب نظريه ابن عساكر لحمه مسموم ولا يجوز نقده بحال

لماذا هاجمه هؤلاء العلماء لقد هوجم الغزالى رحمه الله والرازى من ابن تيميه نفسه وتلميذه ومنهم من ضلله وكفره اليس الغزالى والرازى بعلماء ام ان كل واحد يعتقد فى نفسه الصواب وغيره الخطا وان نظريه ابن عساكر لا تنطبق عليه او على من يهاجمونه

لقد تنوعت المدارس الفقهيه قديما وحدث تناحر وتشاجر بين علماءها اثبته التاريخ فنرى هذا يكفر ذاك وذاك يضلل اخر فكيف يكون ذلك

يقول بعض البسطاء السذج مالنا ان هؤلاء علماء هم احرار اما نحن فعامه الشعب لا يحق لنا ان نهاجم العلماء ويقصرون النظريه على نقد العامه للعلماء اما تطاول وهجوم العلماء لبعضهم البعض فليس هذا بشىء وخارج نظريه لحوم العلماء مسمومه وتلك نظره خاطئه للغايه لان لكل منهج او مدرسه اتباع فحينما يرى اتباع كل مذهب موقف شيخهم من العالم الفلانى يتبعونه فتزيد المساله تعقيدا وسوءا وتطاولا وهجوما كما يحدث الان فى عصرنا الحاضر

ان نظريه لحوم العلماء مسمومه مثار للجدل وقابله للنقد بل للهدم ولابد من تعديلها فليس كل العلماء لحومهم مسمومه وليسوا سواء وهكذا اقرت السنه واخبرنا القران الكريم ولا مجال للجدل والنقد فكما انه هناك علماء ربانيين هناك علماء سوء يجب ردهم ونقدهم وتعريتهم

ثم ان المساله ليست بعيده عن التغيير والتبديل لانها من صنع انسان وهى مجرد راى طرحه ابن عساكر رحمه الله ولك ان تاخذ به او تتركه واذا اصاب العالم يشكر ويحمد وان اخطا نتجاوز عن خطاه بل ونوضحه للناس بالدليل

ثم انه ليس هناك احد فوق النقد والخطا والكل مذنب

والمساله مطروحه للبحث من وجهه نظر ما فلا يمكن ان اسمى رجل يكفر الناس بعالم حتى لو اننا نراه ذا لحيه طويله متشعبه ويخرج على الفضائيات ليعلم الناس الدين حتى لو ان له كتبا وباع طويل فى العلم فبمجرد اتهامه الناس بالكفر اخرجه من صفوف العلماء وحينما نهاجمه او ننقده نقدا علميا نحن بالضروره لا نقطع فى لحمه بل نبين زلله وخطاه الجسيم وهذا واجبنا كباحثين ثم ان مساله لحوم العلماء مسمومه بتلك الحاله غير مطروحه بالمره

او حينما نجد مفتى ليبيا او سوريا مثلا وهم علماء يفتون باباحه قتل الشعبين السورى والليبى على ايدى حكامه هل هؤلاء بالعلماء الذين قال عنهم ابن عساكر لحومهم مسمومه انهم بتلك الفتاوى الغير مقنعه عقلا وليس شرعا فقط خرجوا من صفوف العلماء الذى يقصدهم ابن عساكر فوجب نقدهم وبيان خطاهم والرد عليه

ثم المساله الوارده فعلا انه ليس تطاولا او هجوما وانما نقدا موضوعيا لا ريب فيه

فحينما يخرج علينا عالم مصرى كما يسمونه اتباعه ليقرر ان من ينتخب فلان ويترك علان فقد كفر

تخيل لقد كفر الناس بكلمه وبجره قلم وما دخل هذا بذاك وحينما نرد عليه ونبين تخلفه وجهله وغباءه بموضوعيه واقناع نجد من يقول لنا لحوم العلماء مسمومه اى علماء بالله عليكم ثم نحن لم نطعن فيه اصلا وانما ننقده ونبين خطا فكره وقوله الجسيم فى حق الناس وتكفيرهم بالظن والعجيب ان هذا العالم خرج بعد ذلك ليقول انه لم يقصد ان الناس فهمو كلامه خطا سبحان الله

ايها الساده /ان نظريه لحوم العلماء مسمومه تلك التى وضع لبنتها ابن عساكر ليست ببعيده عن النقد بل والهدم لانها اولا ليست فى موضعها وثانيا انها مجرد راى اصدره احد الناس حتى لو كان عالما ثالثا انه لم يفترض فى قائلها العصمه حتى تؤخذ على عفويتها دون تدقيق او تفحيص

علينا فقط ان ننظر بعين صائبه للامور ونفتش على الصدق والصراحه فسمه العالم الصراحه والصدق والتواضع وانكار الذات وعدم التعصب او الانفراديه بالراى وان يرى فى نفسه اصغر من طلبته وان اخر افضل منه واعلم وان لا يرى فى نفسه العصمه وان يقر بالنقص ولا يدعوا اتباعه على عصبيه نتنه وان يبتعد عن الشبهات وان لا ينافق وان يقول كلمه الحق ولو على نفسه وان ينصح ويتناصح وان يربى فى الافتاء هم كبير ويفر منه وان يرى فى الشهره رياء ويبتعد عنها وان يرى فى التقرب للسلاطين ذله فيهرب منهم وان يرى فى العلم ذنب فيتحرى الصدق ولا يكذب على الناس وعلى نفسه وان يرى فى حسن الخلق نجاته من النار وتقبل الناس له وان يرى فى العطاء ولو بلا مقابل فخر فيعطى دون انتظار الاجر

وان يتعلم العلم ابتغاء وجه الله لا رياءا ونفاقا واملا فى رياسه او منصب او مال هذا هو العالم الربانى الذى ارى وتلك وجهه نظرى تنطبق عليه نظريه ابن عساكر لحوم العلماء مسمومه

وحتى لو تم نقد هذا العالم الربانى فى راى قاله فلا يعد هذا تطاولا عليه وانما نقدا للراى لا للشخص ذاته فقد صرخت فى وجه عمر امراه فقال لها اصابت امراه واخطا عمر ولم يقل لها احد لحوم العلماء مسمومه او اتق الله انك تكلمين عمر ولم ينهرها عمر بل قال لهم اتركوها كل الناس افقه من عمر وعمر من هو لبيس ابن عساكر بحال هو عمر رضى الله عنه صحابى جليل امير المؤمنين التقى النقى الورع العادل فمن هؤلاء بجانب عمر حتى يتذرعون بمقوله باليه مطاطه لحوم العلماء مسمومه لقد قال ابى بكر وهو من هو وليت عليكم ولست بخيركم سبحان الله ان احسنت فاعينونى وان اسئت فقومونى فقال احدهم ابحد السيف ابا بكر قال ولو بحد السيف سبحان الله

لم يقل انا صاحب رسول الله ولحمى مسموم انا المعصوم انا الذى ذكر اسمى فى القران انا الصديق

هؤلاء هم الرجال حقا رضى الله عنهم
ان بعض الخبثاء من الذين يرغبون فى ترسيخ افكارهم المريضه يستغلون تلك المقوله فكلما بينت خطا احدهم يخرجون عليك قائلين يا رجل اتطعن فى العلماء يا رجل ان لحوم العلماء مسمومه

والاغرب حينما تنقد احد العلماء ممن لا ياتى على امزجتهم لا يتكلمون عجيب هذا

لقد صرنا اضحوكه فعلا بمثل تلك الاقوال لقد وصل بنا الحد ان يكفر بعضنا بعضا ويضلل بعضنا بعضا بلا شك ولمجرد الشبهات واختلفنا واتفقنا ان لا نتفق امر عجيب وصار ديننا دين الرجال لا الشريعه

والدليل فنجد هذا يقول قال ابن تيميه ويتمسك بقوله ويحارب من اجله ويكفر الناس من اجله وذاك يقول قال فلان ونفس الطريقه واعتقدوا ان فلان وعلان هم الاسلام وحقيقته امر عجيب

وتبدوا كل يوم اشياء من هذا القبيل لا يتسع المجال لها الان سنبحثها فيما بعد ان اردتم وسمحتم لى عفوا منكم وتفضلا

فى نهايه البحث اخوانى اجمل شىء فى الحياه التواضع والحب فى الله علينا ان ننسى خلافاتنا التافهه فعلا لاننا فى النهايه يجمعنا الاسلام العظيم لا فرق بيننا كما اسلفت ونبتعد عن تلك النعرات العصبيه التى تسقطنا فى هوه الانحراف الفكرى وتجرنا الىا الضلال

علينا ان نتحد صفا واحدا ونبنى انفسنا بحسن الخلق اولا فصلاح الاخلاق بدايه لصلاح الدنيا والاخره

وعلينا ان نتحد ففى الاتحاد قوه بها نصنع قرارنا بايدينا ونملك ناصيه الحياه فمن ملك قراره صنع المعجزات ومن تحرر من قيوده نجى والحريه مطلب رائع وصناعه القرار حلمنا جميعا

وتلك الاشياء لا تاتى بالفرقه والتشرذم بل تاتى بالوحده كن سلفيا كن شافعيا كن حنفيا كن صوفيا كن كما تشاء وانما انت فى النهايه مسلم لا تجعل انتماءك لمنهجك الفقهى عقبه امام وحدتك مع اخيك المسلم ان تلك المذاهب جاءت رحمه لنا والاختلاف فيها وارد ومحبب فلا نتخذ منها ذريعه للفرقه والانقسام فالذين قاموا عليها كانوا اخوانا

فلم يصنع الشافعى طيب الله ثراه منهجه الفقهى ليذرع الفرقه به وانما للعلم وليفهم الناس امور دينهم وكان يقول من راى غير راىى صواب فلياخذ به وقال احمد لا تاخذوا براىى فقد اغيره غدا

فعلام نحن نتصابرع ونختلف

اختلاف المذاهب اثراء للفكر وراحه للناس فجعاناه نحن عصبيه وتنابذ وتراشق واتهامات وتخوين

علينا ان نستعمل عقولنا جيدا وان نتعلم ديننا وان نفكر فى حياتنا بحكمه بالغه ومن يؤتى الحكمه فقد اوتى خيرا كثيرا وشكرا لحضراتكم ومعذره ان كنت اطلت عليكم




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق