إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 28 أكتوبر 2011

دلال قصه قصيره


فى تلك القريه البعيده النائيه للغايه والموغله فى القدم وفى الصمت تحمل ذكريات وامنيات وتزداد نشوه حينما تقف دلال فوق تلك الهضبه الكبيره المطله على بحيره صغيره رائعه فى قلب الريف وتحفها زروع وشجار النخيل الرائعه كما تحفها اشجار وازهار واوراق الورد تملا رائحتها المدهشه المكان
لقد اعتادت دلال بنت تلك القريه الرائعه والمدهشه حقا ان تنتظر هنا فى نفس المكان وساعه الغروب تحديدا وما اصعب واجمل الانتظار
انها تعشق الطبيعه الملهمه للغايه كما تحن لمنظر الغروب الجميل انها تحمل الاما وامنيات عذاب وذكريات مدهشه حول تلك الحقول المنعشه
انها هنا تتذكر عهودا مضت من الحب الطفولى الرائع المبهج حقا تتذكر زمنا من الروعه والجنون ورقه القلوب وبهاءها وصفاءها ترنو الى الشمس فى ابتسامه ذات معنى تحدث الغروب باحاديث المساء المعطر بعطر الحب والالم معا
انها هنا فى قمه النشوه والروعه لقد اعتادت ان تحلم كثيرا وتسمع الحياه قصيده الحب الممتزجه بالقسوه المحببه
لقد رحل طلال ذات يوم عن عالمها دون سابق معرفه لقد رحل فجاه رحيلا مرا الا انها كم عاشت على الامل وعبق الذكريات
قصه حب يبدوا انها فى نظرها لن تتكرر الا انها منذ بدات فقد ماتت فجاه
لقد اعتادت دلال ان تاتى الى هنا لتقرا كتاب الشعر وتتمنى المستحيل لقد مات طلال فجاه الا انها تامل فى ان يعود او حتى تذهب اليه فى عالم الفضيله التى اعتادت عليها معه طيله خمس اعوام مضت
ان البحيره الصغيره كم كانت حنونه عليهما كم ضحكت مع ضحكات العصفور وقد بلله المطر حين كان يسمعها طلال قصائد الحب حين كان يقرا لها من دواوين الحب العذرى الملتهب ودلال تنشده المزيد
لقد اعتادت دلال على تلك الذكريات فكل مساء تجلس فوق تلك الهضبه لترى العالم من جديد الا انه ينقصه شىء هام لديها وجود طلال ذلك العاشق الميت
لتغيب فجاه الشمس ويعم المكان الظلام فتعود تحمل خطوات مؤلمه ورجفه تعتريها وهى تتعثر الخطا دامعه حامله نفس الكتاب الاحمر وتحتضن نفس القصيده لابى القاسم الشابى (الجنه الضائعه)
فتلتفت فجاه الى البحيره والهضبه والاشجار والذكريات والافراح والاحزان فتجر القسوه والطموح المنهار وتغيب مع غياب الشمس وتختفى فجاه فى ظلام دامس تاركه خلفها الاما كبيره وذكريات دامعه وجنه ضاعت فجاه وظل طموح



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق