فى تلك القريه البعيده النائيه للغايه والموغله فى القدم وفى الصمت تحمل ذكريات وامنيات وتزداد نشوه حينما تقف دلال فوق تلك الهضبه الكبيره المطله على بحيره صغيره رائعه فى قلب الريف وتحفها زروع وشجار النخيل الرائعه كما تحفها اشجار وازهار واوراق الورد تملا رائحتها المدهشه المكان
لقد اعتادت دلال بنت تلك القريه الرائعه والمدهشه حقا ان تنتظر هنا فى نفس المكان وساعه الغروب تحديدا وما اصعب واجمل الانتظار
انها تعشق الطبيعه الملهمه للغايه كما تحن لمنظر الغروب الجميل انها تحمل الاما وامنيات عذاب وذكريات مدهشه حول تلك الحقول المنعشه
انها هنا تتذكر عهودا مضت من الحب الطفولى الرائع المبهج حقا تتذكر زمنا من الروعه والجنون ورقه القلوب وبهاءها وصفاءها ترنو الى الشمس فى ابتسامه ذات معنى تحدث الغروب باحاديث المساء المعطر بعطر الحب والالم معا
انها هنا فى قمه النشوه والروعه لقد اعتادت ان تحلم كثيرا وتسمع الحياه قصيده الحب الممتزجه بالقسوه المحببه
لقد رحل طلال ذات يوم عن عالمها دون سابق معرفه لقد رحل فجاه رحيلا مرا الا انها كم عاشت على الامل وعبق الذكريات
قصه حب يبدوا انها فى نظرها لن تتكرر الا انها منذ بدات فقد ماتت فجاه
لقد اعتادت دلال ان تاتى الى هنا لتقرا كتاب الشعر وتتمنى المستحيل لقد مات طلال فجاه الا انها تامل فى ان يعود او حتى تذهب اليه فى عالم الفضيله التى اعتادت عليها معه طيله خمس اعوام مضت
ان البحيره الصغيره كم كانت حنونه عليهما كم ضحكت مع ضحكات العصفور وقد بلله المطر حين كان يسمعها طلال قصائد الحب حين كان يقرا لها من دواوين الحب العذرى الملتهب ودلال تنشده المزيد
لقد اعتادت دلال على تلك الذكريات فكل مساء تجلس فوق تلك الهضبه لترى العالم من جديد الا انه ينقصه شىء هام لديها وجود طلال ذلك العاشق الميت
لتغيب فجاه الشمس ويعم المكان الظلام فتعود تحمل خطوات مؤلمه ورجفه تعتريها وهى تتعثر الخطا دامعه حامله نفس الكتاب الاحمر وتحتضن نفس القصيده لابى القاسم الشابى (الجنه الضائعه)
فتلتفت فجاه الى البحيره والهضبه والاشجار والذكريات والافراح والاحزان فتجر القسوه والطموح المنهار وتغيب مع غياب الشمس وتختفى فجاه فى ظلام دامس تاركه خلفها الاما كبيره وذكريات دامعه وجنه ضاعت فجاه وظل طموح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق