إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 18 يونيو 2011

خطر الفكر السلفى الوهابى على الاسلام والمسلمين


قال صالح الفوزان عن الشيخ احمد ديدات رحمه الله(

س : لقد ذكر الداعية أحمد ديدات في كتابه : ( القرآن معجزة المعجزات ) أن القرآن من مضاعفات العدد ( 19 ) ، وضرب لذلك أمثلة نذكر بعضها .
- وورد كلمة اسم في القرآن 19 مرة .
- وورد كلمة الله في القرآن 2698 ( 19 × 142 ) .
- وورد كلمة الرحيم في القرآن 114 مرة ( 19 × 6 ) .
- وورد حرف ( ن ) في سورة القلم 133 ( 19 × 7 ) .
ثم استدل أيضا بالدراسة التي أجراها المدعو : ( الدكتور رشاد خليفة ) في كتابه : ( القرآن تقديم مرئي لمعجزة ) نذكر كذلك بعض الأمثلة التي استدل بها منه .
- أول وحي قرآني 19 كلمة ، وهذه الكلمات تتألف من 76 حرفا ( 19 × 4 ) .
- السورة الأولى من القرآن : 19 آية ، وفيها : 285 حرفا ، أي : ( 19 × 15 ) . . إلخ .
وطلبه الفتوى فيها .
ج : هذه الدراسة من مفتريات وترهات الفرقة الباطنية البهائية ، وهي قائمة على تقديس رقم تسعة عشر ، ولا شك أنها باطلة ، إذ هي تلاعب بالقرآن العظيم وصرف للناس عن تدبره
ومعرفة معانيه الصحيحة ، ولهذه الطائفة الخبيثة عقائد فاسدة كثيرة ، منها : ادعاء بعض دعاتها النبوة وقولهم بالحلول والاتحاد وتحريم الجهاد والدعوة إلى وحدة الأديان وغير ذلك . فالواجب على المسلمين جميعا الحذر والتحذير من الوقوع في شباك هذه النحلة الكافرة ، والتأثر بأفكارهم وكتبهم . نسأل الله جلت قدرته أن يبطل كيدهم ، وأن يكف عن المسلمين شرهم إنه على كل شيء قدير .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عضو عضو نائب الرئيس الرئيس
بكر أبو زيد صالح الفوزان عبد الله بن غديان عبد العزيز آل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز 
لجزء رقم : 2، الصفحة رقم: 116)
فتوى رقم ( 19040 ) 

قال القنوجي في كتابه المسمى "الدين الخالص" (ج1/140) :"تقليد المذاهب من الشرك" وبذلك على زعمه كفر كلّ الأمّة الإسلامية اليوم لأن الأمة اليوم هم أهل المذاهب الأربعة وهم عند الوهابية كفار. (انظر الكتاب : الغلاف ـ ص 140)


وقال عليّ بن محمد بن سنان المدرس في المسجد النبوي والجامعة الوهابية المسماة "الجامعة الإسلامية" في كتابه المسمى "المجموع المفيد من عقيدة التوحيد" ص 55 :"أيها المسلمون لا ينفع إسلامكم إلا إذا أعلنتم الحرب العشواء على هذه الطرق الصوفية فقضيتم عليها قاتلوهم قبل أن تقاتلوا اليهود والمجوس"
والوهابية كفَّرت أهل كل البلاد الإسلامية وعلماءها كما في كتابهم المسمى "فتح المجيد" حيث قالوا فيه ص 191 :"خصوصًا إذا عرف أن أكثر علماء الأمصار اليوم لا يعرفون من التوحيد إلا ما أقرّ به المشركون" انتهى. (انظر الكتاب : الغلاف ـ ص 191 ـ ص192)


ثم قال :"أهل مصر كفار لأنهم يعبدون أحمد البدوي وأهل العراق ومن حولهم كأهل عمان كفار لأنهم يعبدون الجيلاني وأهل الشام كفار لأنهم يعبدون ابن عربي وكذلك أهل نجد والحجاز قبل ظهور دعوة الوهابية وأهل اليمن".
وفي جريدة السفير الصادرة يوم السبت بتاريخ 30 حزيران سنة 2001 ص 11 كشف محمد حسنين هيكل عن وثيقة فيها أن أحد كبار زعماء الوهابية يقول لا ينبغي أن يكون هناك قتال بين أخيار المسلمين أي الوهابيين إلا مع المشركين والكفار وأول الكفار المشركين هم الأتراك العثمانيون وأيضًا الأشراف الهاشميون وباختصار كل المحمديين فيما عدا الوهابيين.
حتى الصحابة لم يسلموا من الشيخ ابن تيمية كما في كتابه "اقتضاء الصراط المستقيم" ص 389ـ390 حيث اعترض على عبد الله بن عمر تتبعه للأماكن التي صلى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحراها لأجل الصلاة فيها فقال ابن تيمية :"وذلك ذريعة إلى الشرك" انتهى.
وكفَّر ابن باز الصحابي الجليل بلال بن الحارث المزني كما في تعليقه على شرح البخاري الجزء الثاني طبع دار المعرفة ص 95، وكفّر أحد مدرسي الوهابية في الأردن في مدرسة الليث بن سعد الصحابي الجليل خالد بن زيد أبا أيوب الأنصاري لأنه وضع وجهه على قبر النبي، وقد أدّي سؤ ادب محمد بن عثيمين إلى القول في كتابه "لقاء الباب المفتوح" بأن الحافظ ابن حجر العسقلاني والحافظ النووي ليسا من أهل السنة، وفي يوم الأربعاء في 1/10/1997 كفر عبد القادر الأرناؤوط الوهابي كل مشايخ الشام في منزله في الميدان أمام رجل من ءال البزم وءاخر من ءال صقر، وكفرت الوهابية أهل أبي ظبي ودبي وعمان وقالوا عنهم كلاب جهنم وفسقة ولا عذر لهم في كفرهم كما في كتابهم المسمى "إجماع أهل السنة النبوية على تكفير المعطلة الجهمية" لعبد العزيز ءال حمد. (انظر الكتاب : الغلاف ـ ص 389 ـ ص390) (انظر الكتاب : الغلاف ـ ص 43،42)
وفي كتابهم المسمى "التوحيد" المرحلة الثانوية الصف الأول تأليف الفوزان وزارة التربية والتعليم المملكة العربية السعودية لسنة 1424هـ ص 66 و67 وصفوا في هذا الكتاب المقرر رسميًا في مدارسهم الأشاعرة والماتريدية بالشرك وقالوا عن المشركين الأوائل :"فهؤلاء المشركون هم سلف الجهمية والمعتزلة والأشاعرة". (انظر الكتاب : الغلاف ـ ص 66)
وقد قال أحد مشايخ الوهابية وهو جاسر الحجازي في شريط مسجل بصوته على موقعهم في الانترنت :"صلاح الدين الأيوبي كان أشعريًّا في الاعتقاد وهو ضال".
وقال :"إن السلاطين العثمانيين كانوا يحثون الناس على عبادة القبور" انتهى. ولقد كان تكفيره لهم لأنهم ماتريدية وهذا ينعطف تكفيرًا للسلطان محمد الفاتح الماتريدي وبهذا يكونون معارضين للرسول صلى الله عليه وسلم لأنه ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :"لتفتحنَّ القسطنطينية فلنِعم الأميرُ أميرها ولنعم الجيشُ ذلكَ الجيش" أخرجه الإمام أحمد في مسنده، والحاكم في المستدرك وصححه ووافقه الذهبي على تصحيحه. والذي فتحها هو السلطان محمد الفاتح الماتريدي رضي الله عنه.
وفي كتاب شيخهم ابن باز المسمى "فتاوى في العقيدة" رسائل إرشادية لرئاسة الحرس الوطني ص 13 يقول ابن باز عن المستغيثين والمتوسلين بالأنبياء والأولياء مشركون كفرة لا تجوز مناكحتهم ولا دخولهم المسجد الحرام ولا معاملتهم معاملة المسلمين ولو ادعوا الجهل ولا يلتفت إلى كونهم جهالاً بل يجب أن يعاملوا معاملة الكفار" ا
وقال سعيد العتيبي الوهابي على "قتناة الجزيرة" في شهر أيلول سنة 2002 :"إن لم يرجع الناس ويتمسكوا بما كان عليه محمد بن عبد الوهاب فلن ينتصروا  فتوى الألباني  في حركة حماس
لحركة القائمة اليوم في الضفة هذه الحركة ليست إسلامية شئتم أو أبيتم لأنهم لو أرادوا الخروج لأعدوا له عدته وين العدة؟ العالم الإسلامي كله بتفرج وهدول بتقتلوا وبتذبحوا ذبح النعاج والأغنام ثم نريد أن نبني أحكاما كأنها صادرة من خليفة المسلمين ومن قائد الجيش الذي أمَّره الخليفة ونجيبها لجماعة مثل جماعة (حماس) هذه نعطيهم الأحكام الإسلامية، ما ينبغي هذا بارك الله فيكم نحن نرغب من هؤلاء الشباب يجب أن يحتفظوا بدمائهم ليوم الساعة مش الآن).
( من شريط 489 من سلسلة الهدى والنور )
يقول الألباني:
هل سمعت الشعراوي يبين للناس هذه الصلاة التي أمرنا بها في آيات كثيرة كمثل قوله تعالى (( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين ))!! ، نصحك وجزاه الله خير هذا لا يمكن إنكاره لما سألك كيفك أنت في الصلاة ؟ ، بتصلي ما بتصلي ؟ ، إلى آخر ما ذكرت أنت ، لكن هل بين لك كيف لك أن تصلي؟
أنا بقولك سلفاً :-
لا ، ليش ، إذا كنت مخطأ فقولي أخطأت ، لأني على مثل اليقين أنه هو وكشك وغيره لا يعرفون يصلون ، هم بيصلوا لكن لا يعرفون يصلون ، ليش ، لأن صلاتهم حسب ماقرؤا في مذهبهم ، من كان شافعياً يرفع يديه عند الركوع ومن كان حنفياً يقول لا ، وهكذا والأمثلة كثيرة وكثيرة جداً ، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :- ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) كما أنهم لا يدندنون حول أمر رسول الله عليه الصلاة والسلام ، ليعرف المسلم أن يأتمر بالحديث السابق ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) ، لماذا ؟ ، لأنه مشغول في تفسير القرآن وبخاصة العلوم العصرية فهو ليس متفرغاً ليصحح صلاة نفسه على السنة فضلاً على أن يتفرغ لتصحيح صلاة الآخرين .مرجع كلام الألباني: شريط " وقفات مع الشعراوي وكشك " للألباني


هذه فتوي أبي اسحاق الحويني والتي ينفي فيها قول علي كرم الله وجهه ونريد ان نقول شئ مهم فمبلغ علم الحويني بالسنه المطهره لا شئ فهو حضر بعض المحاضرات للشيخ محمد نجيب المطيعى رحمه الله في شرح البخاري ( كما قال هو)
ثم مكث مع الالباني شهر..فخرج يصحح ويضعف في الاحاديث ويفتي.
(طبعا بعد ان قلد شيخه وكان شيخه ومعلمه الكتاب)
بل ويجرح في علماء هو اكثر باعا وافنوا عمرهم في العلم الشرعي وتحصيله
وليس معه اجازة في علم مصطلح الحديث او الفقه ...وهذه الفتوي تبين مدي علمه الفقهي والمامه بالسنه ولا حول ولا قوة الا بالله


ولا نعلم الي متي يكون االنزول بمكانه اهل البيت رضي الله عنهم هو بحجه محاربه الشيعه او تحت بند كراهيه الشيعه..فكان الاولي للحويني ان يقول خيرا او ليصمت.

ولا ينتقص من امير المؤمنين علي كرم الله وجه ورضي عنه
بل لقد انكرها ايضا ابو بكر زايد وجعلها من الالفاظ المنهي عنها في كتابهمعجم المناهي اللفظية : الشيخ بكر أبو زيد (ص454)

وهذه صوره الفتوي من موقع أبي اسحاق الحويني

يقول ابو اسحاق الحويني


السؤال : يذكر الكثير من المشايخ بعد ذكر علي رضي الله عنه قول: "كرّم الله وجهه"، فهل هذا القول صحيح، و إن كان صحيحاً فلماذا خُص به علىّ رضي الله عنه دون سائر الصحابة؟


الإجابة: هذا القول غير صحيح وهذه المقولة من بدع الشيعة

وقد ضعف الشيخ الالباني 8 احاديث في صحيح البخاري ومسلم
فان اردت الاستزادة فارجع الي كتاب
تناقضات الألباني الواضحات للسيد حسن السقاف
او كتاب
الرد على الألباني وبيان بعض تدليسه وخيانته
لأبي الفضل عبد الله بن محمد بن الصديق الغمارى

او اكتب في جوجل تضعيف الالباني للبخاري ومسلم

وشاهد العجب

جرائم الفكر الوهابى

نهب موانئ لاهية والحديدة في اليمن

جاء في السجل التاريخي للخليج وعمان وأواسط الجزيرة العربية ( 1 – تاريخ – المجلد الرابع / ص 251 ) تحت عنوان ( استيلاء الوهابيين على المدينة 1804 ) وذكر فيه : ( وفي العام نفسه قام ابو نقطة الشيخ الاول لعسير بإسم الوهابيين بإجتياح ساحل اليمن ، من القنفذة الى بيت الفقيه ، ونهب موانئ لاهية والحديدة . وخلال السنوات الثلاث او الاربع التي تلت ، قام بتكرار تلك الغزوات عدة مرات على البقعة نفسها ) انتهى بالنص ..

محاولة تدمير القبة النبوية

جاء في السجل التاريخي للخليج وعمان وأواسط الجزيرة العربية ( 1 – تاريخ – المجلد الرابع / ص 250 – 251 ) تحت عنوان ( استيلاء الوهابيين على المدينة 1804 ) وذكر فيه :( واستولى الوهابيون على الكنوز في قبر الني محمد صلي الله عليه وسلم ، أو بالاحرى على ما تبقى منها ، بعد أن قسمها سكان المدينة فيما بينهم قبل استسلامها . وقامت محاولة لتدمير قبة المبنى نفسه .

كان إنتهاك قدسية قبر النبي عملاً يدل على قصر النظر ، ويخلو من الحكمة ، لانه ملأ العالم الاسلامي كله بالاشمئزاز ونفر جميع المسلمين السنة من الوهابيين وقيتهم ، بدرجة لا تقل عن تنفير الشيعة عندما انتهكت حرمات مزار كربلاء ) انتهى بالنص ..

قلت : وهذا الامر طالب به مقبل الوادعي !! ، ولا أدري لماذا مخطط الوهابية قائم على هد القبة النبوية !!! ، فلا بارك الله باقوام يحاولون انتهاك المقدسات ..

قطع رؤوس عدد من شيوخ قبيلة مطر

فقد روى حافظ وهبه المستشار السعودي في كتابه جزيرة العرب عن الطاغية الملك عبد العزيز الأخير المتوفى سنة ( 1953 ) فقال: ( قال عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود “لقد قاومت دعوتنا كل القبائل أثناء قيامها وكان جدي سعود الأول قد سجن عدداً من شيوخ قبيلة مطير فجاءه عدد آخر من القبيلة يتوسطون بإطلاقهم ولكن سعود الأول قد أمر بقطع رؤوس السجناء ثم أحضر الغداء ووضع الرؤوس فوق الاكل وطلب من أبناء عمهم الذين جاؤوا للشفاعة لهم أن يأكلون من هذه المائدة التي وضعت عليها رؤوس أبناء عمهم و.. لما رفضوا الاكل أمر سعود الأول بقتلهم!.)

ويقول حافظ وهبه في كتابه جزيرة العرب في القرن العشرين ( لقد قص هذه القصة الملك عبد العزيز على شيوخ قبيلة مطير الذين جاؤوا للاستشفاع في زعيمهم فيصل الدويش قبل ان يقتله عبد العزيز ليبين لهم أن عبد العزيز سيقتلهم أيضاً إذا لم يمتنعوا عن طلب الشفاعة لزعيمهم فيصل الدويش)..

الاغارة على بوادي قحطان وسفك دماء الابرياء

قال ابن بشر ( ص96،97) : ( وفيها غزا … بالجيش المنصور ، وقصد ناحية الجنوب ، فأغار على بوادي قحطان ، فأخذ غالب إبلهم ، واستولى على محلتهم ، وقتل من قحطان قتلى كثيرة ) قلت : فالوهابية يعتقدون بان اهل بوادي قحطان من المشركين !! ، وقد أوضح ذلك ابن باز !! قال بن باز في كتابه ( الإمام محمد بن عبدالوهاب ) ( ص 37 – 42 ) ما نصه : ( .. ثم بدأ ـ محمد بن عبدالوهاب ـ بالجهاد، وكاتب الناس إلى الدخول في هذا الميدان ، وإزالة الشرك الذي في بلادهم ) اهـ المطلوب .
اذاً فكل هجماتهم الارهابية هي من منظور الحكم بالشرك على الآخرين !!…

فلا حول ولا قوة الا بالله ..

تدمير مناطق مسقط والحجر الشرقي

جاء في السجل التاريخي للخليج وعمان وأواسط الجزيرة العربية ( 1 – تاريخ – المجلد الرابع / ص 259 ) تحت عنوان ( عمل الوهابيين في مسقط ) وذكر فيه : ( وفي عام 1812 استعاد السيد حصن سمائل بمساعدة فرقة فارسية ، وقد تلا هذا النجاح اشتباك عنيف في جوار ازكي ، حيث تلقى العثمانيون وحلفاؤهم هزيمة قاسية ، وفي السنة نفسها ، او ربما سنة 1813 ، انتقم الوهابيون من السيد سعيد انتقاماً رهيباً ، اذ قامت قواتهم برفقة تركي وفيصل ابني الامير الوهابي ، بتدمير مناطق مسقط والحجر الشرقي ، وخيموا فترة من الزمن في جعلان التي جعلوا منها قاعدة لغاراتهم المدمرة ) اهـ

قلت : فنلاحظ ان القوات الوهابية تركز كثيراً على ارهاب القبائل بالتدمير وسفك دماء الابرياء !! ، وهذه الاعمال تذكرنا بافعال هولاكو مع الدول المغلوبة ( فالشيء بالشيء يذكر ) ..

محاولة نهب فاشلة على بغداد

جاء في السجل التاريخي للخليج وعمان وأواسط الجزيرة العربية ( 1 – تاريخ – المجلد الرابع / ص 263 ) تحت عنوان ( غارة وهابية ) وذكر فيه : ( وحوال عام 1810 ، قام عبد الله بن سعود بحملة للنهب ، وقد توغل بقواته الى مسافة قصيرة من بغداد ) اهـ

إعدام ثلاثة شيوخ من قبيلة عمير بن خالد المؤيدين للمصريين

وجاء في السجل التاريخي للخليج وعمان وأواسط الجزيرة العربية ( 1 – تاريخ – المجلد الرابع / ص 285 ) تحت عنوان ( علاقة الوهابيين بالبحرين ) في فترة الامير فيصل وذكر فيه : ( وفي عام 1838 أعدم ثلاثة شيوخ من قبيلة عمير بن خالد المؤيدين للمصريين الذين كانوا الآن يتقدمون بسرعة نحو الاحساء ، فالتجأ الحاكم الوهابي لتلك المنطقة عمرو بن عفيصان الى حاكم البحرين ) اهـ

مقتطفات

قال ابن بشر ( ص96،97) : ( وفيها غزا … بالجيش المنصور ، وقصد ناحية الجنوب ، فأغار على بوادي قحطان ، فأخذ غالب إبلهم ، واستولى على محلتهم ، وقتل من قحطان قتلى كثيرة )

قال ابن باز في كتابه ( الإمام محمد بن عبدالوهاب ) ( ص 37 – 42 ) ما نصه : ( .. ثم بدأ ـ محمد بن عبدالوهاب ـ بالجهاد ، وكاتب الناس إلى الدخول في هذا الميدان ، وإزالة الشرك الذي في بلادهم ) اهـ المطلوب

وليس لنا في الحقيقة ان نجحف حق الوهابية في الجهاد, فجهاد محمد ابن عبدالوهاب وقتل المسلمين وحرقهم وسلب اموالهم واستباحه أعرضهم هو خير دليل علي جهاد السلفية الوهابية. بل انه من غير المعقول ان ننسي جهاد جهيمان العتيبي واحتلاله الحرم الشريف وهو من تلاميذ الشيخ أبن باز وصديق مقبل الوادعي وكلهم مشايخ للسلفية ، وليس من المتصور أن ننسي جهاد الشيخ جابر السلفي في منطقة أمبابة في جمهورية مصر العربية وقتله المسلمين واستباحه اموالهم وجيشة المدعم بالجنازير والسيوف والمسدسات وهو من خريجي جامع التوحيد السلفي في منطقه رمسيس ومسجد السنة المحمدية (العلي بالله) في منطقة الزيتون.

ولا نستطيع ان ننسي جهاد ايهاب صاحب تفجيرات الازهر فهو خريج مسجد انصار السنة المحمدية في منطقة الزيتون

وجهاد السلفية في الجزائر وأستباحة دماء واعرض واموال المسلمين في هذه الارض التي ذاقت ويلات الاحتلال الفرنسي.

وجهاد القاعدة وقاعدة المغرب والتفجير والتدمير لكل مسلم لا يسير علي مذهبهم وأستباحة دماء المواطنين في بلاد الغرب وهم ليسوا من الحربين.

وغيرها الكثير من جهاد الوهابية المزعوم التي لو اردنا الكتابة عنه لاحتجنا لمجلدات ومجلدات فيكفيك مراجعة موأقع الأخبار او الصحف أو مراجعة بعض الكتب التي تكشف القوم ستري أسماء وأفعال يشيب لها الولدان

قال الجبرتي في عجائب الآثار

شهر رجب الفرد سنة 1220 وفيه وردت الأخبار بأن الوهابيين استولوا على المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة وأتم التسليم بعد حصارها نحو سنة ونصف .انتهى

وقال: “شهر ربيع الأول سنة 1219 استهل بيوم السبت وفي ثالث عشره، ورد الخبر بوصول مراكب داوات من القلزم إلى السويس وفيها حجاج والمحمل وأخبروا بمحاصرة الوهابيين لمكة والمدينة وجدة، وأن أكثر أهل المدينة ماتوا جوعاً لعزة الأقوات والأردب القمح بخمسين فرانساً إن وجد والأردب الأرز بمائة فرانساً وقس على ذلك” اهـ.

وقال الجبرتي في عجائب الآثار الجزء الثالث/صحيفة 336

… وأنه ورد عليهم خبر ليلة اربعة عشر شهره بأن جماعة من كبار الوهابية حضروا بنحو سبعة ءالاف خيال وفيهم عبدالله ابن مسعود وعثمان المضايفي ومعهم مشاة قصدوا أن يدهموا العرضي على حين غفلة فخرج اليهم شديد شيخ الحويطات ومعه طوائفه ودلاة وعساكر فوافاهم قبل شروق الشمس ووقع بينهم القتال والوهابية يقولون (هاه يا مشركون)
وانجلت الحرب عن هزيمة الوهابية وغنموا منهم نحو سبعين هجينا من الهجن الجياد محملة ادوات وكانت الحرب بينهم مقدار ساعتين. اهـ.

وخروجهم علي الدولة العثمانية وهذه وثيقة

هذه وثيقة عثمانية في محمد بن عبد الوهاب وطبعا سياتي الوهابية يقولون محمد ابن عبدالوهاب لم يخرج علي الخلافة العثمانية الاسلامية بل الخلافة العثمانية الاسلامية هي من خرجت عليه

كتاب سلطاني من أمير المؤمنين السلطان محمود خان العثماني إلى شريف مكة وأميرها الأمير مسعود :

(( أمر إلى أمير مكة الأمير مسعود دام سعده .. لقد ظهر شخص سيء المذهب في العيينة ، وهي إحدى قرى نجد في جهة الشرق وقام بإصدار اجتهادات باطلة ومخالفة للمذاهب الأربعة ونشر الضلالة والترغيب بها ، وبناء على إعلامكم إيانا واقتراحكم السابق فإن عليكم المبادرة إلى زجر وتهديد المفسد المذكور وأتباعه بمقتضى الشرع المطهر ، وإمالتهم إلى طريق الصواب ، أما إذا أصروا على ملعنتهم فإن عليكم إقامة وتنفيذ الحدود الإلهية الواجبة شرعا ، وقد أصدرت إليكم يا شريف مكة المشار إليه أمري هذا خطابا ، ولما كنتم قد أبلغتم الدولة العلية في كتبكم الواردة إلى دار السعادة بحاجتكم إلى الإمدادات والمعونات بسبب تمكن الملحد من كسب سكان تلك المناطق إلى جانبه بكل الحيل بحيث لم يعد ممكنا التقرب من تلك الأطراف فإن التقاعس بخصوص هذا الشخص المذكور ( محمد بن عبدالوهاب ) سيؤدي إلى ظهور حاجة إلى القوت أكثر عددا لمحاربة الشخص المذكور؛ لقد صدر أمر السلطاني بخصوص سيركم ضد الشخص المذكور واستئصاله ، وإن أيذاءهم بسيف الشريعة وتطهير الأراضي المقدسة ( منهم ) يعتبر عقوبة (( سياست )) لهم وواجبا يفرضه الدين، ولأجل تسديد مصاريف رواتب ومؤن العساكر الذين ستقومون بتسجيلهم لهذه المهمة فقد أنعمت عليكم بمبلغ 25 كيس رومي من الإقجات من إرسالية مصر لسنة 1163هـ .. ))انتهى من محفوظات ارشيف رئاسة الوزراء ـ وثائق الداخلية تصنيف جودت ـ الرقم 6716 أواسط شوال 1164هـ .

يراجع أمراء مكة المكرمة في العهد العثماني للمؤرخ إسماعيل حقي أوزون جارشلي.

واليكم فتوي في الخروج علي ولي الامر من قلب المنهج الوهابي تظهر معني خروجهم علي الدولة العثمانية وانهم يخالفون شرع الله ويابعون اهواءهم.

فتوى الشيخ عبد العزيز بن باز :

حكم الخروج على ولي الأمر العاصي :

نص السؤال:

سماحة الشيخ، هناك من يرى أن اقتراف بعض الحكام للمعاصي والكبائر موجب للخروج عليهم ومحاولة التغيير؛ وإن ترتب عليه ضرر للمسلمين في البلد، والأحداث التي يعاني منها عالمنا الإسلامي كثيرة، فما رأي سماحتكم؟

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:

فقد قال الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} [النساء: 59]. فهذه الآية نص في وجوب طاعة أولي الأمر؛ وهم الأمراء والعلماء، وقد جاءت السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تبين أن هذه الطاعة لازمة وهي فريضة في المعروف.

والنصوص من السنة تُبين المعنى، وتفيد بأن المراد: طاعتهم بالمعروف، فيجب على المسلمين طاعة ولاة الأمور في المعروف لا في المعاصي، فإذا أمروا بالمعصية فلا يطاعون في المعصية، لكن لا يجوز الخروج عليهم بأسبابها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((ألا من ولي عليه والٍ فرآه يأتي شيئًا من معصية الله؛ فليكره ما يأتي من معصية الله، ولا ينزعن يدًا من طاعة)) [1][1] ومن خرج من الطاعة وفارق الجماعة، فمات مات ميتة جاهلية[1][2]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((على المرء السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية، فإن أُمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة)) [1][3]. وسأله الصحابة ـ لما ذكروا أنه سيكون أمراء تعرفون منهم وتنكرون ـ قالوا: فما تأمرنا؟ قال: ((أدوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم)) [1][4].

قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه: “بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة؛ في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا، وأثرَة علينا، وأن لا تنازع الأمر أهله) وقال: ((إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم من الله فيه برهان)) [1][5].
فهذا يدل على أنهم لا يجوز منازعة ولاة الأمور ولا الخروج عليهم إلا أن يروا كفرًا بواحًا عندهم من الله فيه برهان، وما ذاك إلا لأن الخروج على ولاة الأمور يُسبب فسادًا كبيرًا، وشرًا عظيمًا، فيختل به الأمن، وتضيع الحقوق، ولا يتيسر ردع الظالم ولا نصر المظلوم، وتختل السبل ولا تأمن، فيترتب على الخروج على ولاة الأمر فساد عظيم وشر كبير، إلا إذا رأى المسلمون كفرًا بواحًا عندهم من الله فيه برهان، فلا بأس أن يخرجوا على هذا السلطان لإزالته إذا كان عندهم قدرة، أما إذا لم يكن عندهم قدرة فلا يخرجوا، أو كان الخروج يسبب شرًا أكثر؛ فليس لهم الخروج، رعاية للمصالح العامة، والقاعدة الشرعية المجمع عليها (أنه لا يجوز إزالة الشر بما هو أشر منه، بل يجب درء الشر بما يزيله ويخففه).

وأما درء الشر بشر أكثر فلا يجوز بإجماع المسلمين، فإذا كانت هذه الطائفة التي تريد إزالة هذا السلطان الذي كفرًا بواحًا؛ وعندهم قدرة تزيله بها، وتضع إمامًا صالحًا طيبًا، من دون أن يترتب على هذا فساد كبير على المسلمين وشر أعظم من شر هذا السلطان؛ فلا بأس.

أما إذا كان الخروج يترتب عليه فساد واختلال الأمن وظلم الناس واغتيال من لا يستحق الاغتيال،إلى غير هذا من الفساد العظيم، فهذا لا يجوز، بل يجب الصبر والسمع والطاعة في المعروف ومناصحة ولاة الأمور والدعوة لهم بالخير، والاجتهاد في تخفيف الشر وتقليله وتكثير الخير، هذا هو الطريق السوي الذي يجب أن يُسلك؛ لأن في ذلك مصالح للمسلمين عامة، ولأن في ذلك تقليل الشر وتكثير الخير، ولأن في ذلك حفظ الأمن وسلامة المسلمين من شر أكثر، نسأل الله للجميع التوفيق والهداية”.

 

بوادي شمَّر وما جاوره

وفيها (أي سنة 1206 هـ)كانت غزوة الشقرة وذلك أن سعوداً سار بالجيوش الكثيفة من جميع نجد الحاضرة والبادية ، وقصد ناحية جبل شمر ، وقد ذكر له قبائل كثيرة من البوادي من مطير وحرب وغيرهم ، وهم على الماء المعروف بالشقرة قريب من جبل شمر ، فعدا عليهم سعود وأخذهم جملة وحاز منهم أموالاً عظيمة ، الإبل أكثر من ثمانية آلاف بعير ، وأخذ جميع أغنامهم ومحلتهم وأمتعتهم ، وأكثر من عشرين فرساً ، قتل عليهم عدة رجال ، ثم رحل سعود بجميع تلك الغنائم وأخرج خمسها !! وقسم باقيها غنيمة في المسلمين للراجل سهم وللفارس سهمان ، انظر عنوان المجد ( 1 / 88 )
ومن القبائل التي قتلت في تلك المنطقة أيضاً عربان الظفير وآل بعيج وآل زقاريط ، كما في صراع الأمراء ( ص 30 )
فمتى كان هؤلاء كفاراً تحلُّ دماؤهم وأموالهم ، وما هو حال قاتلهم عند الله؟

العراق

نوازل وبادية السماوة:

وفيها (أي سنة 1220 هـ) سار سعود بالجيوش المنصورة ، والخيل والجياد المسومة المشهورة من جميع نجد ونواحيها وبواديها ، وقصد جهة الشمال نوازل بلد المشهد المعروف في العراق ، وفرق عليه المسلمين من كلِّ جهة ، وأمرهم أن يتسوروا الجدار على أهله !! … ثم رحل منه سعود فانحاز على الزملات من عربان غزية فأخذ مواشيهم ثمَّ ورد الهندية المعروفة ، ثم اجتاز بحلل الخزاعل ، وجرى بينه وبينهم مناوشة قتال وطرد خيل ، ثم سار وقصد السماوة وحاصر أهلها ونهب من نواحيها ودمَّر أشجارها ، ووقع بينهم رمي وقتال ، ثم رحل منها وقصد إلى جهة البصرة ونازل أهل الزبير ووقع بينه وبين أهله مناوشة قتال ورمى ، ورحل منه إلى وطنه ، انظر عنوان المجد ( 1 / 137- 138 )

وقد سبق للوهابية سنة 1213هـ/1798م أن غزوا (سوق الشيوخ) و(الأبيض) في بادية السماوة من أرض العراق فقتلوا خلقاً كثيراً وسبوا وسلبوا ، انظر لمع الشهاب ( ص 89 )

مجزرة كربلاء :

حشد الوهابية جيشا من أعراب نجد قدر بعشرين ألفا وتوجه إلى العراق حيث حاصر مدينة كربلاء المقدسة واقتحمها ، فقتل فيها قتلا ذريعا لم ينج منه حتى الأطفال ونهبت خزائن من الذهب والجواهر النفيسة .

وقد وصف محمد حامد الفقي ، من المتحمسين للوهابية ، مجزرة كربلاء مشيدا بدور “جند الإسلام ” !! الوهابي فقال : ( توجه سعود في ذي القعدة من سنة 1216هـ / 1801م بجموع كثيرة وقوة عظيمة إلى العراق والتقى في كربلاء بجموع كثيفة من الأعاجم ورجال الشيعة (وهم الزوار العزل طبعا ) الذين استماتوا في الدفاع عن معاقل عزهم ومحط آمالهم ، قبة الإمام الشهيد الحسين رضي الله عنه وغيرها من القباب والمشاهد .

ولكن جيش التوحيد (!) قد تغلب بقوة إيمانهم (!) وصدق عزيمتهم في الجهاد (!) لهدم كل نصب وطاغوت (!) اتخذ مع الله شريكا في العبادات وجعل لله نداً في القربات ، وشأن مشاهد كربلاء والكاظمية والنجف ومعصومة قوم (قم ) وموسى الرضا عند الشيعة وتعظيمهم لها معلوم للقاصى والداني .

فكانت موقعة هائلة وكانت مذبحة عظيمة سالت فيها الدماء أنهاراً ، خرج منها سعود وجيشه ظافرين ودخل كربلاء وهدم القبة العظيمة بل الوثن الأكبر(!) المنصوب على ما يزعمون من قبر الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما . وأقر الله بهدمها عين الإمام الحسين وعيون الموحدين الذين يتتبعون شرعة جد الحسين أشرف الخلق محمد صلى الله عليه واله وسلم ورضي الله عن الحسين وآله الطاهرين) ، كما يذكر ذلك محمد حامد الفقي في أثر الدعوة الوهابية ( ص 84 ) .

فعلا لقد سالت الدماء أنهارا ، ولكن ليس لتقر عين الحسين وجد الحسين صلى الله عليه وآله وسلم بل لتمتلئ خزائن الوهابية من الأموال المنهوبة ويرضى أسيادهم النصارى واليهود.

ولا ضرورة لمزيد تعليق على كلام هذا الشيح المتكسب ، كما رأينا ، النابع من روح وهابية متشفية شامتة

النجف :

وفي شهر صفر من سنة 1221هـ /1806م هاجم سعود المذكور النجف الأشرف حتى وصل إلى السور وصعد عليه بعض أصحابه ولكن أهل النجف تصدوا له وردوه على أعقابه بعد أن أكثروا القتل في المهاجمين .

ثم حاول سعود أن يغزو النجف مرة أخرى في جمادى الآخرة من السنة التالية ولكنه وجد أهل النجف مستعدين على السور بالأسلحة فكر راجعا ، فتوجه إلى الحلة فلما رأى أهلها على استعداد تحول عنها إلى كربلاء التي فاجأها نهارا ، ونشبت معركة بينه وبين أهلها ، وفشا القتل بين الفريقين فاضطر إلى التراجع وراح ينهب في أنحاء العراق الجنوبي فعطل الحج ثلاث سنين .

وفي سنة 1225هـ /1810م عاود الوهابية الكرة على النجف وكربلاء فقطعوا الطريق وأخذوا ينهبون الزوار وقتلوا منهم عددا كبيرا قدر بمائة وخمسين نفسا ما بين الكوفة والنجف . وهكذا لم يرع الوهابيون حرمة لابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، انظر صفحات من تاريخ الجزيرة ( ص 176-177)

وهكذا غزا الأعراب العراق وأعادوا ذكريات التتر بالقتل والنهب والتخريب وتدمير الأشجار (أي القضاء على البنية التحتية بلغة العصر ) فكيف يجوز ذلك في حق الأنعام ، بله المسلمين ؟!

والحق أن دور الوهابية في خدمة السياسة البريطانية لم يقتصر على الجزيرة العربية ، بل هو تجاوزها إلى الدول العربية والعالم الإسلامي ، ففي سنة 1922 كما ذكر السيد عبد الرزاق الحسني في كتابه ( تاريخ الوزارات العراقية ) حيث يذكر أنه عندما عجزت بريطانيا عن إكراه العراقيين على قبول الانتداب البريطاني ، حركت الوهابية للإغارة على أطراف عشائر المنتفك ليلة 11 مارس وذلك بقصد دفع العراقيين إلى الارتماء في أحضان بريطانيا كي تحميهم من الوهابية.

نجران

يقول مؤرخهم عثمان النجدي : وفيها (أي سنة 1220 هـ)أمر سعود على عبد الوهاب ورعاياه من عسير و المع وغيرهم وفهاد بن شكبان ورعاياه من بيشة وغيرها وعبيدة وأهل سنجان ووادعة وقراها وأهل وادي الدواسر ومن تبعهم ، قيمة ثلاثين ألف مقاتل وذكَّرَهم يصدون نجران لقتال أهله . فسار هؤلاء الجموع ونازلوا أهل بدر مدة أيام .وجرى بينهم وقائع وقتلى بين الفريقين ، اقرأ عنوان المجد ( 1 / 146 ) لتطالع بعض أخبار قتال الوهابية لأهل صنعاء .

اليمن

لقد احتل الوهابية صنعاء وأمعنوا فيها قتلا ، ونهبوا خيراتها ، ووضعوا لها إماماً من أتباعهم ، وإليك ما يقوله مؤرخهم ابن بشر في عنوان المجد ( 2 / 117 – 118 ) في غزو الحديدة :

( ثم أن إمام صنعاء (أي المستعمر الوهابي) سير عساكر عظيمة وحاصروا بندر الحديدة وأخذوه …فتجهز صالح المذكور إلى زبيد وجنوده وقومه فسار إليه بجيش عديد من قبائل عديدة حاضرة و بادية نحو ثلاثة الآف مقاتل فنازل أهل زبيد وأخذوه عنوة ونهبوا منها من الأموال والأمتاع شيئا كثيرا ، ولم يمتنع إلا القلعة الأمامية وما تحميه ، ثم خر جوا عنها ، وعزل صالح الأخماس وبعثها إلى الدرعية. ) .

فسبحان الله ما الفرق بين هجوم هؤلاء الهمج وهجوم التتار الذين يقتلون وينهبون ، بل وأي إسلام هذا الذي يحلُّ الإغارة على المسلمين؟

عمان

كان للوهابية حملات شرسة عديدة ضدَّ عمان ، يذكر فيها مؤرخهم ، عثمان بن بشر الحنبلي النجدي أن الله يسلط عليهم خلال هجماتهم الصواعق ، والمحن ، بل ويذكر أن نجْد تصاب بالقحط والأمراض بعد كلِّ إغارة ، وهو ما سندون له في غير هذا الكتاب إن شاء الله ، وعلى العموم فإن هذه الهجمات لسعة أمدها ولقسوتها تحتاج إلى دراسة مستقلة ، ولكن لن يفوتنا ههنا تدوين الأحداث التالية:

البريمي

في سنة 1207 هـ /1792 م تعرضت البريمي لغزو وهابي شرس بقيادة مطلق المطيري الذي ما يزال العمانيون يضربون به المثل في الفساد والإفساد ، وكذلك من بعده سعد بن مطلق المطيري سنة 1264 هـ/ 1849م ، حيث وقعت معركة العاتكة ، وذلك طمعا في ضم هذه الواحة للنفوذ الوهابي ، فتعرضت قبائل النعيم وبني كعب وبني قتب ، لحرب شرسة وسلب ونهب مما اضطرهم للخضوع لسلطانهم إلى أمد مع دفع الجزية !! ، انظر في ذلك عنوان المجد ( 1 / 138 ) ..

وهكذا اتخذت البريمي قاعدة للهجوم الوهابي على عمان، وفعلوا ما لم يفعله البوكيرك البرتغالي أثناء هجومه.

صحار :

بين سنة 1222 هـ / 1807م وسنة 1225 / 1810م وجه الوهابية قواتهم مرة أخرى إلى عمان ، ولندع مؤرخهم عثمان بن بشر النجدي يتحدث عن بعض بغْيِهم ؛ لتكون الشهادة من ألسنتهم مع التنبيه إلى خلطه عند ذكر بعض أسماء القادة ، ولكن العبرة في ما يشهدون به على أنفسهم من همجية (…ثمَّ سعود أرسل إلى عمان عبدالله بن مزروع صاحب منفوحة وعدة رجال من أهل نجد و أمرهم بنزول قصره البريمي المعروف فى عمان ، مطلق المطيري بجيش من أهل نجد … ، فقاتل أهل الباطنة سحار (صحار) ونواحيها ، ورئيسهم يومئذ عزان بن قيس.

وقاتلوا سعيد بن سلطان صاحب مسكة (مسقط) ودام القتال بينهم وقتل من عسكر عزان مقتلة عظيمة بلغت القتلى نحو خمسمائة رجل ، ثم أنه اجتمع مع مطلق المطيرى جميع من هو من رعية سعود من أهل عمان ، فنازل أهل سحار بألوف من المقاتلة . ودخلت سنة خمس وعشرين وهم على ذلك يقتلون ويغنمون . وأخذ مطلق ومن معه قرى كثيرة من نواحى سحار من أهل الباطنة . وبايع غالبهم على دين الله ورسوله والسمع والطاعة. ولم يبق محارب إلا مسكة ونواحيها مملكة سعيد وما تحت ولاية عزان من سحار ، وغنموا منها غنائم كثيرة ، وبعثوا الأخماس إلى سعود في الدرعية . ، وانظر كذلك لمع الشهاب ( ص 80 ) ، وصفحات من تاريخ الجزيرة ( ص 174 ) .

والذي نعلمه أن الإمام عزان بن قيس تم تنصيبه سنة 1285هـ (1869م) ؛ فهناك فترة ليست بالقصيرة بين عهده وعهد السلطان سعيد بن سلطان (1806-1856) ، والمؤكد أن قبائل البريمي التي كانت تعاني من الاحتلال الوهابي استغاثت بالإمام عزان سنة 1869 حيث طلب ذلك زعيمها محمد بن علي النعيمي ، فما كان من الإمام الذي انتخب حديثاً إلا أن هبَّ لنجدتهم في 18 يناير 1869 ، وبعد أربعة أيام من هجوم قوي ، حررت البريمي من الاحتلال ، وباشر الإمام على الفور بردِّ الأموال التي صادرها الوهابية لأصحابها الأصليين ، وعين عليها ولاة وقضاة من السكان ، انظر لزاما عمان الديمراطية الإسلامية تقاليد الإمامة والتاريخ السياسي للدكتور حسين عبيد غباش طبعة دار الجديد ( ص 223 ) ..

فلا غرابة أن يلتصق اسمه بِخَلَدِ الوهابية فيرونه من الفَرَقِ في كل موقع.

شناص:

قلنا في أحاديث سابقة أن الوهابية كانوا صنيعة للنصارى يتآزرون ويتناصرون ، وهكذا كان حالهم في مدينة شناص حيث هجم عليها الإنجليز حوالي عام 1225 هـ 1810م ، وخاضوا حرباً شرسة ضدَّ أهلها ، بعد أن استعصت على مطلق المطيري ، ثمَّ سلموها لمطلق بعد أن أنهكتها البحرية البريطانية بالقصف ، انظر في ذلك عنوان المجد ( 1 / 148 )

صور:

هاجم الوهابية ساحل صور بشرقية عمان ، عام 1282هـ / 1865 م ، منطلقين من واحة البريمي ، واستطاعوا احتلالها وتقتيل الكثير من أهلها ، واستولوا على أموال التجار ، وكان من حسن حظ أهل صور أن بعض هؤلاء التجار كانوا هنوداً من رعايا الدولة البريطانية فهددتهم بالهجوم على الدمام إن أعادوها ، وبدأت إرعابهم ليخرجوا من صور بقصفهم من البوارج البريطانية في 11 فبراير 1865 م ، انظر موجز تاريخي عن القواسم ، ومجموعة مختارات سجلات بومباي ، منشورات المكتبة السرية والسياسية بومباي 1856 ( 24 / 319 ) باللغة الإنجليزية.

مسقط ومطرح وبركاء وسمائل:

وقد غزا الوهابية بقيادة مطلق سمائل من داخلية عمان وبركا من الباطنة وأغاروا على مطرح فقتلوا ونهبوا ثمَّ توجهوا إلى مسقط ، ولما عجزوا عن اقتحام سورها أحرقوا البيوت التي خارج السوق ، كما في صراع الأمراء ( ص 229 )

علماً بأن المسلمين بتلك المنطقة أكثرهم من المسلمين السنَّة النازحين من شبه القارة الهندية .

وهكذا قتِّل الكثير من أهل الباطنة وصور ، مما اضطر الكثير منهم للدخول في الدين الوهابي الجديد بعد أن فقدوا الكثير من أرواحهم وأبنائهم وأموالهم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

الحجاز

المدينة المنورة بلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم

سننقل ههنا بالنص من كتابهم عنوان المجد في تاريخ نجد : (…أجمعوا على حرب المدينة ونزلوا عواليها ، ثمَّ أمر عبدالعزيز ببناء قصر فيها فبنوه وأحكموه ، واستوطنوه ، وتبعهم أهل قباء ومن حولهم وضيَّقوا على أهل المدينة ، وقطعوا عليهم السوابل ، وأقاموا على ذلك سنين … ولما طال الحصار على أهل المدينة وقعت المكاتبات بينهم وبين سعود من حسن قلعي وأحمد الطيار والأعيان والقضاة وبايعوا في هذه السنة ) انظر عنوان المجد في تاريخ نجد لعثمان بن بشر الحنبلي النجدي وقد فهرس الجزء الأول منه وضبط أسماء البلدان فيه الشيخ محمد عبدالرزاق حمزة المدرس بالحرم الشريف ( 1 / 137 )

وهكذا سقطت المدينة المنورة ، مستسلمة بعد أن مات أهلها جوعا ، ويالها من دناءة في محاربة أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم.

هذيل الشام واللفاع

وقد غزا الوهابية هذيل الشام بقيادة عثمان المضايفي في حوالى سنة 1214هـ /1799م فقتلوا وسبوا النساء ، ثمَّ غزوا اللفاع حيث يقيم أشراف بني عمرو فقتلوا منهم عدداً ، ونهبوهم وسلبوا النساء حتى أنهم جردوهن من الثياب ، فطلبوا الأمان وتوهبوا ، كما يذكر ذلك الدكتور محمد عوض الخطيب في صفحات من تاريخ الجزيرة العربية ( ص 179)

تربة وحزبة

وهما قريتان بالحجاز انقض عليهما جنود الوهابية في أواخر شعبان 1337هـ /1919م فقتلوا ونهبوا واعتدوا على الأعراض وأحرقوا النخيل ، وقد أحصي من قتل في تربة وحدها فبلغوا ثلاثة آلاف من المدنيين العزَّل ، وقد كان ذلك بعد سحقهم للجيش الشريفي بقيادة عبدالله بن الحسين ، وكانت الفاجعة بقيادة أشقى القوم ويدعى فيصل الدويش ، انظر صفحات من تاريخ الجزيرة ( ص 188 )

الاحساء

وسننقل هاهنا مباشرة عن عنوان المجد ( 1 / 106 ) في أحداث 1210 هـ ، حيث يقول المؤرخ الوهابي : ( … فلما استووا على ركائبهم (أي الجند الوهابي) وساروا ثوروا بنادقهم دفعة واحدة ، فأظلمت السماء وأرجفت الأرض ، وثار عج الدخان في الجو ، وأسقط كثير من الحوامل في الإحساء ، ثم نزل سعود في الرقيقة … فأقام في ذلك المنزل يقتل من أراد قتله ، ويجلي من أراد جلاءه ، ويحبس من أراد حبسه ، ويأخذ من الأموال ، ويهدم من المحال ، ويبني ثغوراً ، ويهدم دوراً ، وضرب عليهم ألوفاً من الدراهم وقبضها منهم .. ثم يقول عن القتل وذلك بعد الاستسلام .. فهذا مقتول في البلد ، وهذا يخرجونه إلى الخيام ، ويضرب عنقه عند خيمة سعود ، حتى أفناهم إلا قليلا ، وحاز سعود في تلك الغزوة ما لا يحصى ) !!!!!!!..

فإطلاق البنادق (تثويرها) دفعة واحدة كانت مقصودة لإثارة الرعب كما هو واضح حتى أسقطت النساء ما في أرحامها كما يفتخرون أخزاهم الله ، فبالله عليكم ما ذنب الأجنة في الأرحام ؟!، وهل يقتل أهل ملة التوحيد حتى بعد الاستسلام؟! ، إنه البغي الوهابي ، إنها الصناعة النصرانية تؤتي أكلها ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

البحرين

امتنع العتوب عن دفع الجزية فهاجمهم الوهابية وقتلوا منهم الكثير ، وأوقعوا بهم خسائر جسيمة ، كما يذكر ذلك إبراهيم عبدالعزيز عبدالغني صراع الأمراء ( ص 33 ) ، و صفحات من تاريخ الجزيرة ( ص 174)
وقد هاجم الوهابية البحرين مرات عديدة ، ومنها الحادثة الشهيرة التي رواها مؤرخ الوهابية عثمان النجدي في كتابه عنوان المجد ( 1 / 157 ) حين قتل الوهابية من أهل البحرين 1400 رجل فانتقم الله لأهل البحرين فانفجر البارود داخل السفن الوهابية المغيرة فمات الجند الوهابي حرقاً وغرقا والحمد لله رب العالمين .

قطر

يقول صاحب عنوان المجد ؛ ابن بشر الوهابي ( ثم دخلت السنة السادسة بعد المائتين والألف وفيها غزا سليمان بن عفيصان بأمر عبد العزيز بجيش من أهل الخرج وغيرهم ، وقصد قطر المعروف بين عمان والبحرين ، فصادف منهم غزواً نحو خمسين مطية فناوخهم ، فقاتلوا وهزمهم سليمان ، وقتلهم إلا القليل ، وأخذ ركبهم ) انظر كذلك لمع الشهابلأحمد أبو حاقة دار الثقافة بيروت ( ص 78 وما بعدها ) ، وإبراهيم عبدالعزيز عبدالغني في صراع الأمراء ( ص 23 ) ، وصفحات من تاريخ الجزيرة ( ص 173-174)

ويقول كذلك – ابن بشر – ( 1 / 103 ) عندما تحدث عن أحداث 1209 هـ (.. ثم سار بهم إبراهيم بن عفيصان فقصد ناحية قطر ، وأغار على أهله فأخذ إبلا كثيرة من بواديهم وأموالهم ، فأقبل بها وباعها في الإحساء )
والحقيقة أن الجيش الوهابي هذا بدأت تغير على قطر منذ سنة 1208هـ ، حيث قاتل ابن عفيصان بني عتبة (العتوب) في الزبارة في قطر ، وحاصرهم ، ومنع الناس من الدخول إليها أو الخروج منها ، حتى اضطر العتوب للهجرة إلى البحرين هرباً بنسائهم وأطفالهم سنة 1212هـ (1797م) ، ولم يعودوا حتى دخلوا مكرهين في المذهب الوهابي ، وهاجم الوهابية كذلك مناطق أخرى في قطر حيث تقيم قبائل فريحة والحويلة واليوسفية والرويضة وغيرها ، وأخذوا يثيرون الشقاق والضغائن بينهم ، انظر لزاما عنوان المجد ( 1 / 88 – 89 )

فمتى كان أهل قطر كفاراً تحلُّ دماؤهم وأموالهم ، وما هو حال قاتلهم عند الله؟ ومتى كان إرعاب المؤمنين جائزاً حتى يضطروا للهجرة والخروج من ديارهم ؟ ومتى كان تغيير الدين بل المذهب جائزاً بالإكراه ، والله سبحانه وتعالى يقول (لا إكراه في الدين ) ؟ ومتى كانت إثارة الشحناء والبغضاء بين المسلمين جائزة ؟

حرق المكتبة العربية بمكة المكرمة

خطب الشيخ !! جون فيلبي خطبة فتح مكة !!! بعد استسلام الملك علي بن الحسين للإنجليز وانتقاله إلى العراق ، وقد قتل أثناء الاحتلال الكثير من الأبرياء ، كما مر معنا في احتلال الوهابية لمكة المكرمة ، ولكننا نذكر هنا حرق الوهابية المكتبةَ العربية في مكة المكرمة وهي من أنفس مكتبات العالم ، إذ كانت تحوي ستين ألفاً (60,000) من الكتب النادرة ، وحوالي أربعين ألف (40,000) مخطوطة ، بعضها مما أملاه النبي صلى الله عليه وسلم ، وبعضها كتبه الخلفاء الراشدون وسائر الصحابة ، ومنها ما هو مكتوب على جلود الغزلان والعظام والألواح الخشبية والرقم الفخارية والطينية ، كما كانت المكتبة تشكل في جانب منها متحفاً يحتوي على مجموعة من آثار ما قبل الإسلام وبعده.

إن هذا التصرف ليبرهن على مدى عداء هؤلاء للإسلام ، ومحاولتهم اليائسة لطمس معالمه ، وهو تصرف ما يزال الوهابية يمارسونه بأشكال مختلفة ، فهم يحرقون كتب المسلمين التي ترد إلى بلادهم ، ولا تناسب أهواءهم ، ومن أراد أن يرى طرفاً من ذلك فعليه بملاحظة فرقهم المتخصصة في مصادرة كتب المسلمين في المطارات أثناء قدومهم لأداء فريضة الحج ، ومن ذلك تزويرهم لكتب المسلمين حيث يقدمون على أمهات الكتب الإسلامية فيعيدون طباعتها بمطابعهم فيحذفون منها ويزيدون ، بل ويتجرءون على أئمة المذاهب الأربعة فيحرفون كلامهم ليتناسب وعقيدتهم عقيدة التجسيم ، وقد فضحهم علماء المسلمين في ذلك فبينوا سرقاتهم وتحريفهم ، ومن حوادثهم الأخيرة – التي نقلها إلينا من يوثق خبره – أن عمِدَ أحدهم إلى مُغافلة أمين مكتبة إحدى أعرق الجامعات الأردنية عام 1417هـ ، فتخلَّف في المكتبة طول الليل يُقطِّع أوراق الكتب التي لا تتناسب مع أهوائهم الوهابية ، حتى إذا أصبح عليه الصباح اختلط بزوار المكتبة ، وخرج مخلفاً آثاره السيئة بالمكتبة ، وهذا من المضحكات المبكيات فتضحك لسخافة عقول هؤلاء وكأنهم لا يدركون أن نسخاً أخرى كثيرة من تلك الكتب لا تستطيع أن تدركها أيديهم العابثة ، وتبكي في الوقت ذاته لوجود أمثال هؤلاء السخفاء في جسد الأمة بل في قلبها ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .
وارجع للفائدة لما كتبه الدكتور محمد عوض الخطيب في صفحات من تأريخ الجزيرة العربية الحديث ، دار المعراج للطباعة والنشر ( ص 189 )

استباحة دماء المسلمين في المساجد

يستغرب البعض مما وقع في حرم الله الآمن بمكة المكرمة من تقتيل للحجاج الأبرياء حتى أنه لم يسلم حتى الشيوخ والنساء ؛ لا لسبب إلا أنهم نددوا باليهود والنصارى أيام الحج الأكبر اتباعاً للهدي النبوي حيث قُرأت سورة براءة على الملأ.
إنَّ هذا الاستغراب مردُّه الجهلٌ بالعقيدة الوهابية وتاريخها ، فالمنظِّر لهذا المذهب محمد بن عبد الوهاب كان لا يتردد بلمز الناس بالشرك ليستحل بذلك دماء مخالفيه ، حتى وصل به الحال إلى لمز سيدنا آدم عليه السلام وأمنا حواء عليها السلام بالشرك في كتابه ( التوحيد ) !! ، وقد مارس ذلك وبكل وقاحة ضدَّ المسلمين في جزيرة العرب لسفك دمائهم واستباحة أعراضهم وسبي أموالهم ، وسنضرب على ذلك بمثال مما دوَّنه الوهابية أنفسهم ، فقد جاء في الصفحة (97) من كتاب أصدرته الجهات الرسمية بالمملكة العربية السعودية بعنوان ( تاريخ نجد ) نقله الشيخ حسين بن غنام عن رسائل محمد بن عبد الوهاب .

يقول محمد بن عبد الوهاب : ( إن عثمان بن معمَّر – حاكم بلد عيينة – مشركٌ كافر ، فلما تحقق المسلمون من ذلك تعاهدوا على قتله بعد انتهائه من صلاة الجمعة ، وقتلناه وهو في مصلاه بالمسجد في رجب 1163 هـ .)

هكذا يقتلون المسلمين في المساجد في يوم الجمعة ، وكيف يكون حاكم العيينة هذا مشركا كافراً وهو المقتول غيلةً في مصلاه بالمسجد يوم الجمعة ؟! إن الجاهل من المسلمين يعلم أن المتهم بالردة عن الإسلام لايقتل غيلة بل يستتاب ، وكيف يصح أن يكون كافراً من قتل في مصلاه بالمسجد ، اللهم العن أهل هذا التصور للكفر والشرك فهم قد أباحوا دماء عبادك الموحدين.

وفوق هذا فإنَّ محمد بن عبد الوهاب يوضح أنَّ جميع أهل نجد من دون استثناء هم :

( كفرة تباح دماؤهم ونساؤهم وممتلكاتهم ، والمسلم هو من آمن بالسنة التي يسير عليها محمد بن عبد الوهاب ، ومحمد بن سعود ) راجع الصفحات من ( 98 إلى 101 ) من نفس الكتاب ، وهذا مما يؤيد وجهة النظر الزاعمة بأن محمد بن عبد الوهاب ( ********* ) ، فالإنسان بطبعه محب لأهله ووطنه ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة كل مسلم في ذلك ، فهو مَن أبى أن يدعوَ على عامة قومه بشرٍّ رغم صلفهم وشركهم وتعنتهم وقال (اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون).

نعم والتاريخ يشهد إلى يوم القيامة أن محمد بن عبد الوهاب وحزبه دَمَّروا بلدة العيينة المكتظة بالسكان عن بكرة أبيها ؛ لأنهم ثاروا على الحاكم الذي عينه الوهابية ، فأضحت البلدة منذ ذلك اليوم إلى يومنا هذا قاعاً صفصفاً ، بل ومنع بناؤها منذ ذلك اليوم ، ولقد كذب محمد بن عبد الوهاب كذبا لا يرتضيه عاقل عندما علَّل إفناء بلدة العيينة بقوله ( إنَّ الله سبحانه وتعالى قد صبَّ غضبه على العيينة وأهلها ، وأفناهم تطهيراً لذنوبهم ، وغضباً على ما قاله حاكم العيينة : عثمان بن معمَّر ، فقد قيل لحاكم العيينة بأن الجراد آتٍ إلى بلادنا ، ونحن نخشى أن يأكل الجراد زراعتنا ، فأجاب حاكم العيينة قائلاً ساخراً من الجراد : سنُخرج على الجراد دجاجنا فتأكله ، وبهذا غضب الله سبحانه لسخرية الحاكم بالجراد آية من آيات الله لا يجوز السخرية منها … ولهذا أرسل الله الجراد على بلدة العيينة فأكلها عن آخرها ) هكذا يستخف محمد بن عبد الوهاب بعقول الناس السذَّج ، فلو يؤاخذ الله الناس بذنوبهم ما ترك عليها من دابة ، هذا لو قطعنا جدلا أن مقولة حاكم العيينة في الجراد ذنبٌ ، وهل هذا من الشرك الذي يستحق عليه حاكم العيينة القتل في المسجد ؟! ، ومتى كان الجراد يأكل الجدران والرجال ويأخذ ما تبقى رقيقاً ، ويهدم الآبار ، ويعتدي (الجراد) على النساء ويبقر بطون الحوامل منهن ! بل ويأخذ البقية ليفسق بهنَّ.

وللتوسع في هذا الموضوع راجع : أبو العُلى التقوى الفرقة الوهابية في خدمة من؟ طبعة الإرشاد للطباعة والنشر بيروت – لندن ( ص 31 -32 ) ، وعثمان بن بشر النجدي الحنبلي عنوان المجد في تاريخ نجد مكتبة الرياض الحديثة بالرياض ( 1 / 23 ) ..

الهجوم على الكويت

قاتل الوهابية أبناء الجزيرة العربية وما حولها بدافع السلب والنهب زاعمين بأن المسلمين مشركون تحل دماؤهم وأموالهم ، وقد أعادوا الجزيرة إلى أيام الجاهلية الأولى حيث كان العرب يتطاحنون لأتفه الأسباب ، ويأكل القوي الضعيف ، ومن الأقطار التي هجموا عليها الكويت ، فوجهوا إليها الغارات تنهب وتقتل وتسلب وتسبي ، وكانت الحملة الأولى سنة 1205 هـ / 1790 م ، ثم تلتها حملة أخرى سنة 1213هـ / 1798 م ، وثالثة سنة 1223 هـ / 1808 م ووصلوا في هذه الأخيرة إلى الجهراء.
وحين تمرد العتوب في الكويت والبحرين فرفضوا دفع الجزية !! هاجمهم الوهابيون مرة أخرى وأوقعوا بهم خسائر جسيمة.

وقد أعطى الإنجليز أثناء صراعهم مع الأتراك ، الضوء الأخضر للوهابية لمهاجمة الأراضي الكويتية سنة 1337 هـ / 1919 م ، فوقعت معركة (الحمض) فقتلوا ونهبوا .

وأعادوا الكرة سنة 1338 هـ/1920م فكانت معركة (الجهراء) وكاد الشيخ سالم الصباح أن يقع في الأسر لولا أن أنجده ابن طوالة بقوة من قبائل شمَّر والعجمان.

وبموت سالم الصباح سنة 1921 م وجَّه النصارى الإنجليز الوهابية للتوقف عن تقتيل الكويتين لزوال الداعي إلى ذلك بعد أن صفا الجو للنصارى ، فتوقفت الهجمات الوحشية عن الكويت .

لقد تميز الوهابية بنكث العهود والمواثيق وسوء معاملة المستجيرين ، وسنذكر مثالاً على ذلك والأسى يعتصر أنفسنا شفقة بذكرى تبال السهلي حيث استجار بابن هندي المعروف واصطحبه حتى دخلا خيمة قائد الوهابية فما أن رآه حتى انقضّ عليه وضرب عنقه .
للاستزادة انظر لزاماً : الدكتور محمد عوض الخطيب صفحات من تاريخ الجزيرة العربية دار المعراج ( ص174، 187، 278 ) . ، و إبراهيم عبدالعزيز عبدالغني في كتاب صراع الأمراء دار الساقي الطبعة الاولى ( ص 30 ) ، وعبدالرحمن ناصر الشمراني في كتاب مملكة الفضائح دار الإنسان ( 2 / 51 ) .

هذا بيان تاريخ حقبة من حقب الجزيرة العربية يوصف على اقل تقدير بانه تاريخ دموي !!! ، حيث لم يفرق ابطاله !!!! ، بين صغير ولا كبير ، ولا رجل ولا امرأة ولا عالم ولا جاهل !!! … بل ان لعنته انصبت على الكل !!!! ، وهذا كله بإسم التوحيد !!!!!!!!!!!!!! …. ولا ادري اي توحيد يقوم بدماء الابرياء !!!! ….
استباحة الطائف وقتل الأطفال
ان التاريخ الوهابي ببساطة تاريخ دامٍ ، يستحل دماء المسلمين لغير سبب شرعي ، وإليك الأمثلة :
لقد هاجم الوهابية الطائف ليحرروها من الشرك !! وكانت تحت حكم الشريف غالب حاكم مكة ، وكان بينه وبين الوهابية المواثيق ، ولكنهم غدروا فتمكنوا من الاستيلاء على الطائف ، إذ دخلوها عنوة في ذي القعدة 1217هـ/1802م فقتلوا الناس بدون تمييز بين رجل وامرأة وطفل ؛ حتى انهم كانوا يذبحون الرضيع على صدر أمه ، كما ذكر ذلك محمد الأمين في كشف الارتياب ( ص 18 ) …
و كما قتلوا من وجدوا في المساجد والبيوت ولاحقوا الفارين من المدينة فقتلوا أكثرهم ، وأعطوا الأمان للبعض فلما استسلموا ضربوا أعناق فريق منهم ، وأخرجوا فريقاً إلى أحد الأودية ، واسمه وادي الوج ، فتركوهم مكشوفي العورة ومعهم النساء.
وأخذت الأعراب تروح وتغدو إلى الطائف فتحمل المنهوبات الهائلة التي كانت تخمَّس ، ويرسل خمسها إلى الأمير ويقتسمون ما بقى . كما عبثوا بالمصاحف والكتب الدينية ورموها بعد أن مزقوها ورموها في الأزقة .
وعمدوا أخيراً إلى حفر بيوت المدينة حتى المراحيض بحثاً عن المال الذي قيل لهم أنه خبئ في الأرض !!! ، كما ذكر ذلك د. محمد عوض الخطيب في كتابه صفحات من تاريخ الجزيرة العربية الحديث ( ص 178 و233 ) ….
ويروي ناصر السعيد أن هؤلاء الأعراب بعد أن قتلوا وذبحوا الرجال والنساء والأطفال والصلحاء عمدوا إلى قطع أيدي النساء لانتزاع الحلي منها ، كما كانوا يتوضأون بدماء الآدميين بعد صبه في الماء.
ويذكر المؤرخ الشهير عبدالرحمن الجبرتي – وهو ذو هوى وهابي – في كتابه (تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار ) أنهم : ( حاربوا الطائف وحاربهم أهلها ثلاثة أيام حتى غلبوا فأخذ البلدة الوهابيون ، واستولوا عليها عنوة ، وقتلوا الرجال وأسروا النساء والأطفال ، وهذا رأيهم مع من يحاربهم ) !!!! انظر أديب غالب في كتابه من أخبار الحجاز ونجد في تاريخ الجبرتي ( ص 90 ) ، ط. دار اليمامة للبحث والترجمة والإشراف ، طبعة أولى…
فكيف يستحلون دماء الموحدين وأموالهم ويسبون نساءهم مع أن الإسلام لا يبيح ذلك إلا مع المشركين وهؤلاء من المسلمين الحنابلة. ؟
إنه من مسلسل التآمر النصراني اليهودي على بلاد الإسلام ، ينفذه تلميذهم محمد بن عبد الوهاب وأتباعه من الأعراب الذين ليس لهم دين ، نعم لقد كان القادة النصارى واليهود يسيرونهم كيف ما أرادوا للقضاء على الكيان الإسلامي ، وقد ذكر ذلك مفصلاً أستاذهم الأول المستر همفر في مذكراته ، وقائد قوات الوهابية جون فيلبي ( فيلبي هذا تولى الأمور بعد مقتل الكابتن شكسبير في حرب الوهابية لآل رشيد في معركة الجراب عام 1915م ) في كتابه ( أربعون عاماً في الجزيرة العربية ) بقوله : ( بعد أن يئسنا من الحسين حركنا جنود الإخوان ( قوات الوهابية الذين أبيدوا أيضاً في ما بعد مثلهم في ذلك مثل البرامكة ) بقيادة خالد بن لؤي وفيصل الدويش وسلطان بن بجاد لسفك دماء غزيرة في الطائف لتوقع الرعب في قلوب كافة الحجازيين : البادية والحاضرة ، ونوفر بها على بقية المدن الحجازية دماء أخرى إن أمكن الأمر ، وإلا فإن دماء غزيرة لابدَّ من إراقتها لأن الإنجليز قرروا إسقاط الشريف حسين بأي ثمن بعد أن رفض الأمر والطلبات بإعطاء فلسطين لليهود المشردين المساكين ، وبعد أن رفض الحسين ما عرضناه عليه بأن يكتفي بالحجاز وحده وأن يغير وجهة نظره في توحيد البلاد العربية كلها تحت حكمه ) كما ذكر ذلك ناصر السعيد في تاريخ آل سعود ( ص193 و 359 )
وفعلاً فقد سقطت مكة المكرمة بعد ذلك ، وأحرقوا بها ( المكتبة العربية ) كما سنذكر ذلك انشاء الله
وهذا غيض من فيض !!! ، في تاريخ الوهابية الاسود ……
واترك لكم الحكم فيما فعله هؤلاء باهل القبلة !!!!
احتلال مكة المكرمة
أهل مكة يأكلون الجيف والكلاب :
بعد إرعاب أهل الحجاز بقتل النساء والأطفال خلال احتلال الوهابية للطائف عام 1217 هـ / 1802 م ، لم يصبروا عن التلذذ بقتل الناس شيوخاً ونساءً وأطفالا ،وقد كان ذلك بتوجيه نصراني كما أوضح ذلك زعيم الوهابية الميداني لاحقاً ، المستر (جون فيلبي) كتابياً.
فبعد استيلائهم على الطائف بدأ هجومهم على مكة المكرمة مباشرة فدخلوها سنة 1218هـ/1803م كما ذكرذلك عبدالله بن الشريف حسين في ( صدق الخبرفي خوارج القرن الثاني عشر ) ، أما مؤرخ الوهابية عثمان بن بشر الحنبلي النجدي فيذكر ذلك في أحداث سنة 1220هـ .
ومن أحداث تلك الفترة المشئومة في محرم 1220هـ / 1805م أن الوهابية راحوا يقتلون الحاج ويأسرون من يمر بهم ، واشتدَّ الغلاء في مكة بشكل فاحش لم تشهده من قبل حتى باع أهل مكة أثاثهم وحلي نسائهم بعشرالقيمة ؛ليشتروا أقوات أطفالهم بأضعاف أثمانها . ومات الكثير من أهل مكة جوعا وانتشرت جثث الأطفال في الأزقة ، بل وكما يذكر مؤرخ الوهابية عثمان النجدي في كتابه عنوان المجدفي تاريخ نجد ( 1 / 135 ) : ( أن لحوم الحمير والجيف بيعت فيها بأغلى الأثمان ، وأكلت الكلاب ، وأخذ الناس يهجرونها نتيجة الخطر الجاثم على أطرافها ،فلم يبق فيها إلاالنادر من الناس ) .
فانظروا كيف فعل هؤلاء فيارهاب اهل مكة التي شرفها الله ، ولم يرقبوا في مسلم الاً ولا ذمة ، وهل يعقل انتترك اخاك المسلم ياكل الكلاب والجيف !!!!! …
ولكن حسبي الله ممن افترى على الناس باسم الدين وباع دينه بثمن من الدنيا قليل ….
ثم من الذي أباح الحرم الآمن الذي لم يحله الله إلا لرسوله ساعة من نهار ، ما الذي أباحه لهؤلاء الأوباش المتعطشين للدماء الذين لا يراعون ذمة ولا حرمة ، حتى انتشرت جثث أطفال المسلمين من أهل مكة في الطرقات ، وأكل اهل البيت العتيق لحوم الجيف والحمير والكلاب كمايروي الوهابية أنفسهم مفتخرين لا عافاهم الله .
ومن شنيع أفعال الوهابية خلال غاراتهم على مكة والمشاعر العظام أن توجه اثنان من قادتهم وهما ( عثمان المضايفي والذي أصبح أميرالطائف بعد الاستيلاء عليها ، وابن شكبان ) إلى عرفة فقتلا من لم يطعهما وأسرا الكثير من الناس ، ثمَّ انتقلا إلى وادي مرّ ينهبون ويقتلون الواردين إلى مكة المكرمة مما أدى إلى امتناع أهل الحجاز عن الحج ، وأحرق المحمل المصري رمز اجتماع الحجيج ، ولقد رفض أمير الحج الشامي شروط الوهابية وعادإلى بلاده ومن معه.
كلهذا دفع بالشريف غالب إلى الموافقة على الصلح مع الوهابيين ، والسماح لهم بالدخول إلى مكة ، التي بقي حكمها له على أن يحضر الصلاة والسلام على الرسول الكريم بعد الأذان لأنها بدعة ! ، وأن يوافقهم على ما يريدون .
ولقد كان لدخول الجيوش المصرية الجزيرة العربية للقضاء على الوهابية سنة 1226 هـ / 1811 م ، والتي بقيت حتى عام 1234 هـ / 1818 م ، أثراً كبيراً في تأديب الوهابية، وإضعاف سيطرتهم على الحرمين الشريفين ، ولكن ما لبثت القبضة المصرية أنتراخت ، لتقوم قائمة الوهابية ثانية .
وكان من نتيجة استيلائهم على مكةالمكرمة ومنطقتها أن انفلت حبل الأمن فانتشرالسلب والنهب ، واضطربت السبل ، ولم يستطيعوا ضبط الوضع بوضع حد لهذا الفلتان ، وما لبث الوهابية أن زهدوا في مكة بعدأن عاثوا فيها فسادا ؛ فتركوها عندما سمعوا أن العجم غزو عاصمتهم الدرعية كما يروي الجبرتي ، فعادإليها الشريف غالب ، وحاول استعادة الطائف ولكنه فشل بعد أن استطاع حماية جدَّة من هجماتهم الشرسة ، كما بين ذلك الدكتور محمد عوض الخطيب في كتاب صفحات من تاريخ الجزيرة العربية ( ص 179-180 ) .

لقد تم احتلال مكة المكرمةاحتلالا فعلياً فيما الملك علي بن الملك حسين في جدّة يحاصره الوهابيون من جهة البر !!! بينما يضيِّق عليه الإنكليز من جهة البحر !!! إلى أن قبل بالصلح والاستسلام للإنكليز سنة 1924م فانتقل إلى العراق .
وقد خطبهم خطبة فتحمكة الشيخ فيلبي !! ، الذي يسميه الوهابية الشيخ عبدالله ، وقد أذَّن وصلى بالناس في الحرم إماما ،وعندما احتج بعض شيوخ البادية على ذلك قال قائد الوهابية ( يا إخوان المسلمين … لولا هذاالرجل الذي اسمه الشيخ عبدالله فيلبي ما دخلتم مكة المكرمة .. وهذا هو مندوب الإنكليز هلتريدون أن أغضبه وأرضيكم! ) ، وراجع لزاما السيد أبو العُلى التقوي وكتابه الفرقة الوهابية في خدمة من؟ ( ص 116 ) .



حوران :

هاجم الوهابية حوران سنة 1225هـ /1810م فأحرقوا ونهبوا وسبوا بعد أن قتلوا حتى الأطفال ناهيك عن الكبار ، وهدموا البيوت ، وعاثوا فيها فسادا ، وقدرت قيمة الخسائر – غير البشرية طبعاً – بتلك المنطقة بثلاثة ملايين درهم حينذاك ، انظر في ذلك صفحات من تاريخ الجزيرة العربية ( ص 175 )
حلب:
ثمَّ توسعت الغزوات الوهابية حتى بلغت مدينة حلب وقطعوا الطريق بين الشام والعراق ، وكانت سراياهم تصل إلى القادسية ، وقد قتلوا خلقاً كثيراً خلال غاراتهم تلك. ، انظر في ذلك صفحات من تاريخ الجزيرة ( ص 189 )

الأردن:

في سنة1925 كان الإنكليز هم المخططين للهجوم الوهابي على شرقي الأردن حيث أغاروا على أم العمد وجوارها وقتلوا 250 شخصاً ونهبوا وأسروا ، انظر في ذلك لمع الشهاب ( ص 89 ) ، وصفحات من تاريخ الجزيرة ( ص175 )
واسمع إلى فيلبي أستاذ الوهابية الكبير حين يقول : ( كنت بالأردن قبل مجيء جلوب إليها . وكان عبد الله بن الحسين صعب المراس نسبيا بعد أن أخرجناه وعائلته من الحجاز وجئنا بصديقنا عبد العزيز ، ونفينا والده (الشريف حسين ) وإخوته .
وقد أثرت هذه العوامل على نفسيته إلا أنه كان معزولا ولم يزل يعتبر نفسه أعلى مني ومن عبد العزيز طبقة ووظيفة ومقاما وأنه لا يزال أميرا وحاكما . . .
ولما رأيت منه مثل هذه البوادر أردت أن يكون ترويضه على يدي ، فأمرت عبد العزيز بإرسال مجموعة من “الإخوان ” (هذا اسم جيش الوهابية سابقاً ) البدو من ناحية قريات الملح لمطاردة عبد الله بن الحسين وقتله . كما طلبنا من ابن عدوان أن يثور من داخل الأردن على عبد الله بن الحسين . . . فقتلوا بأسلحتهم الحديثة بضة آلاف من قبائل البلقاء وقبائل الحويطات وبني صخر ومن بينهم العديد من الأطفال والنساء ، وما علمت بعد ذلك إلا وعبد الله بن الحسين يربط حقائبه استعدادا للهرب من الأردن ، ولما سألته أين وجهته قال : سأذهب إلى جهنم ، أبعدوني إلى المنفى مع والدي ما دمتم لا تريدون حمايتي.
فقلت لعبدالله : لقد عارضتني عندما قلت لك أن لا تساعد الثوار اللاجئين الحجازيين ضد (قادة الوهابية ) وعارضتني حينما قلت لك إن لليهود كل الحق في أن يحكموا فلسطين… ) انظر تاريخ آل (… ) لناصر السعيد ( ص 501 و 502 ) ، وصفحات من تاريخ الجزيرة العربية الحديث ( ص 234 و235 )
وهكذا قتل الوهابية الكثير من الأبرياء المسلمين من أهل الأردن خدمة لعيني الشيخ فيلبي وقومه النصارى ..
إن بإمكاننا الاستمرار طويلاً في سرد الأحداث الدامية التي ارتكبها الوهابية في حق المسلمين ، ولكن في ما ذكرناه كفاية لنثير التساؤلات التالية :
هل هؤلاء الذين ذكرنا من أهل الجزيرة وما حولها كانوا خارجين من ملة الإسلام حتى يعاملوا هذه المعاملة ، فتستباح دماؤهم وأموالهم ويؤخذ كل ما بأيديهم عنوة ؟! هل هذا هو تصرف المسلمين ؟! وهل عرف ذلك عن السلف الصالح ؟ وهل كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعون بأهل التوحيد مثل هذا الصنيع ؟ فكيف ينتسب هؤلاء الحشوية زوراً وبهتاناً إلى السلف الصالح ؟! ثم هم في نفس الوقت ينكرون على أهل الحق والاستقامة استقامتهم ويلصقونهم بالخوارج .
ما هو الفرق بين تصرف الخوارج وتصرف هؤلاء الحشوية ؟
من هو أولى بصفة الخارجية ؟ هل هم أهل الحق والاستقامة الذين هم أنزه الناس عن إيذاء أي مسلم ، وأبعدهم من استحلال ماله ، أم هم أولئك الحشوية الذين جمعوا بين تشبيه الله بخلقه ـ كما ورثوا ذلك عن اليهود ـ وبين قسوة الخوارج على هذه الأمة ؟
هل كان الحشوية يقاتلون بذلك كفرة خارجين من ملة الإسلام ؟؟ أم أنهم يقاتلون أهل التوحيد الذين يدينون بلا إله إلا الله ؟ فمن لهم بلا إله إلا الله ؟ أما يخشون أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم خصمهم يوم القيامة ؟ فعندما قتل أحد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً قال لا إله إلا الله وظن أنه قالها من لسانه ولم يدن بها قلبه ، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( هل فتشت عن قلبه ) وقال له من اللوم والتقريع ما قاله فكيف بهؤلاء الذين يتعمدون إزهاق أرواح أبناء كلمة لا إله إلا الله ؟؟!! …
فبالله عليكم هل هؤلاء القوم مشركون خرجوا من ملة الإسلام ؟! هل أنكروا ما عُلم من الدين بالضرورة ؟! هل ارتدوا عن هذا الدين الحنيف ؟! هل هم من الوثنيين ؟! هل هم من اليهود أو النصارى وقد امتنعوا عن الدخول في الطاعة وامتنعوا عن أداء الجزية الواجبة عليهم حتى تنتهك أموالهم وأنفسهم هذا الانتهاك ؟؟…
لاحول ولا قوة الا بالله …
اتلاف مكتبة حضرموت
قال العلامة محمد الشاطري في كتابه ادوار التاريخ الحضرمي مؤرخاً لهذا الحادث الاليم : ( ومع الأسف أن المكتبتين العيدروسية والهندوانية أتلفها فيما بعد النجديون الذين غزوا حضرموت ، ويعرفون بآل قملة ) اهـ .
وفي الختام أشار الشاطري الى بن قملة قائلا في الهامش : ( قوم من بادية نجد هاجموا حضرموت هجمات خاطفة ثلاث أو أربع مرات في أوائل القرن الثالث عشر وأعظمها سنة1224هـ وهي الهجمة الثانية ، وعمت معظم حضرموت وفيها وقع التخريب والتحريق والتغريم ، ولم تدم اكثر من شهر ونصف ) .
قلت : فالوهابية اذاً خبراء في اتلاف وحرق المكتبات وطمس تاريخ الامم !! ، وهذا يذكرني بفعل هولاكو بتاريخ بغداد ….
ارهابهم لعلماء حضرموت وحبسهم
ذكر علي بن حسين بن محمد بن جعفر العطاس في الجزء الأول من كتابه تاج الأعراس بمناقب الحبيب صالح بن عبد الله بن أحمدالعطاس شرحا تفصيليا لموقعة بحران – وهي أرض منبسطة قريبة من مدينة حريضةبحضرموت- التي حدثت عام 1224 من الهجرة، بين ناجي بن قملا وجيشه من جهة وبين آلعطاس وقبائل وادي عمد من جهة ثانية بقيادة السيد علي بن جعفر بن محمد العطاس فقال ( أخبرني المقدم الثقة علي “بكسر العين” بن سالم بن سليمان بن حمد الجعيدي، ساكن قرن بن عدوان من وادي عمد، من رواية والده، لأنه كان أحد قواد جيش المنطقة في تلك الحرب:
أن الحبيب علي بن جعفر العطاس هو الذي تولى القيادة العامة للجيش المكون من قبائل الجعدة والسادة آل عطاس، حينما هاجم ناجي بن قملا وجيشه، حريضة ووادي عمد بعد أن استولوا على أسفل حضرموت وحبسوا علماءها وعظماءها في مصنعة حورة ، ولما كانت حريضة هي العاصمة اجتمعت فيها قبائل الجعده والسادة آلعطاس، وكان عادة أهل حضرموت كغيرهم من العرب أن الجيش يهاجم العدو دفعة واحدة، ويدافع كذلك، فلهذا يسري فيهم الضعف إذا طال عليهم أمد القتال فقال لهم الحبيب علي بن جعفر العطاس: هل تريدون أن يكون الدفاع على قواعدكم أو تحبون أني أتولى القيادة؟فقالوا له بصوت وأحد: رضينا أن تكون أنت القائد العام.
فعند ذلك أمر أولا بإرسال النساء والصبيان إلى وادي عمد ، ثم مشى بنفسه على جميع البيوت التي في حريضة وضبط ما فيها من الأطعمة لأجل تموين الجيش، ثم جعل الجيش ثلاث فرق، وقال لهم الأولى قلب الجيش والثانية جناحه الأيمن والثالثة جناحه الأيسر، وعرفهم كيف تكون مواصلةالفرق لبعضها، وجعل خط الدفاع من غمدان إلى الطويل – أي من الجبل الشرقي إلى الجبل الغربي – وتقلد هو بندقه المعروف بالمظفري المشهور بالإصابة وجعل مركزه الفرقة الأولى، المكونة من السادة آل عطاس وقبيلة آل سلمة “بكسر السين واللام والميم معسكون الهاء – من الجعدة، وهم سكان أواسط وأدي عمد، كما أنه جعل قائد الفرقة الثانية المكونة من آل محمد بن حمد الجعده سكان أعلى الوادي الحبيب عيدروس بن الحبيب القطب صالح بن عبد الله بن سالم بن عمر الحامد بن الشيخ أبي بكر بن سالم – وليد عمد ودفينها – وجعل الحبيب عبد الله بن طالب بن الحسين بن عمر العطاس – وليد حريضة ودفينها – قائدا على الفرقة الثالثة المكونة من آل عل – بكسر العين وسكون اللام بعد حذف الياء – بن عبد الله الجعده وهم سكان تبرعه من أسفل وادي عمد، فجعل الحبيب علي بن جعفر العطاس على كل قبيلة من تعتقده وتحترمه من السادة المتقدم ذكرهم زيادة على غيره، وهناك ابتدأ جيش بن قملا يهاجمون الثكنة الأولى من خط الدفاع بأجمعهم وحمي الوطيس بين الفريقين فلما كادوا يخترقونها بعد التعب الشديد جاء المدد بالجنود النشيطة وهكذا استمر القتال على تلك الحال ستة أشهر حتى انهزم بن قملا شهرهزيمة.
ومما يجدر بالذكر هنا أن المقدم عمر بن علي باصليب المشجري , لمابلغه الخبر بهجوم بن قملا على بلد حريضة جاء إليها في ثلاثمائة رامي من قومه آل باصليب سكان حالة باصليب والمعقل بوادي عمد منجدا للسادة آل عطاس وقبائل الجعدة ففرحوا بهم ومنهم، وشكر الحبيب علي بن جعفر المقدم باصليب وقومه على غيرتهم، ثم قاللهم إن الزاد الموجود الآن عندنا في حريضة غير كاف لنا ولكم وطلب منهم العودة إلى منازلهم، وقال لهم نحن نكفي العدو للدفاع إن شاء الله ، وإن دعت الحاجة عندنا سنرسللكم، فلما رجعوا إلى وطنهم أمر المقدم المذكور أصحابه أن يأتي كل واحد منهم بجراب – أي عرق بالتحريك – من التمر فجمعوا ثلاثمائة جراب على عددهم وأرسلوها إلى حريضة مساعدة منهم في تموين الجيش . ثم كتب الحبيب على بن جعفر كتابا إلى “ريدة الصيعر” يستنجدهم لإطلاق الأسرى الذي حبسهم بن قملا في مصنعة “حوره” ، فلبى دعوته المقدم بن رميدان، والحكم سليمان بن جربوع في خمسمائة رامي من قومهما آل عل – بفتح العين وسكون اللام – بالليث، يقود آل عل بلّيث بن رميدان وآل حاتم بن جربوع، وفعلا هاجموا مصنعة حورة، وقد بدأ أثر الضعف يدب في جيش بن قملا وذلك حينما ابتدأ محمد علي باشا صراعه مع قيادتهم، واحتل الجيش الصيعري حوره، وأطلق الأسرى منها بأجمعهم، وأهل حضرموت يسمون جيش بن قملا، في هذه الحروب ” قوم بن قمله” باسم قائدهم العام ناجي بن قمّلا ، ويقلبون الألف هاء ) اهـ ..
تخريبهم في تريم وارهاب اهلها

وذكر باحنان الكندي في تاريخه المسمى جواهر تاريخ الأحقاف فقال مانصه : ( في سنة1224وصل إلى حضرموت ناجي بن قملا النجدي بجيش عرمرم من قبائل الدرعية , فاكتسحوا القطر الحضرمي , واضطر القبائل من نهد ويافع والشنافر إلى محالفتهم , ودخلوا تريم وكسرواقببها , وحرقوا بعض كتبها كما قيل وتوابيتها , وكسروا ألواح قبورها وحبسوا بعض مناصب الجهة , ومنعوا الأذكار والتذكير والحضرات والطرائق .
ولما أرادوا دخول عينات وبلغهم أن السادة آل الشيخ أبو بكر بن سالم مستعدون لحربهم وخلافهم في جند عظيم من الصيعر والعوامر والمناهيل والحموم ويافع وآل تميم, وأنهم لا يسمحون لهم بالدخول إليها , وصدوهم عن دخولها , طلبوا وصول السيدين المنصبين أحمد بن سالم بن أحمد منصب الشيخ الحسين , وسالم بن أحمد بن الشيخ عمر بن الحامد منصب آل حامد , وطلب المكرمي وصولهما إلى تريم بواسطة غرامة , وبقية يافع بتريم على أنهما آمنين على أنفسهما وأموالهما حتى يرجعا إلى عينات , فأطمأن المنصبان من جانب المكرمي لتوسط اليافعي , فتوجها إلى تريم لملاقاة المكرمي فتفاوض معهما في أن يخلياه من الدخول إلى عينات , فأبيا عليه , فكتب المكرمي إلى عينات يتهدد أهلها فيه بقتل المنصبين أولاً ثم الهجوم على عينات إن لم يخلوا بينه وبينها , فعقدت المؤامرة في ذلك , واتفقوا على ردهم ومحاربتهم ثم ثابوا , فارتضوا بدخوله خوفا على المنصبين , فكتبوا له برضاهم بذلك بشرط أن من دخل ثلاثاً من ديارها وهي دار الشيخ الحسين ودارمنصبه ودار منصب الشيخ الحامد فهو آمن , لأن أهل البلد سيتحولون إليها حالة الهجوم , وسيخلون بينهم وبين باقي البلد , فرضي المكرمي بذلك , وقبل دخوله أزيلت التوابيت وجعلت في بعض بيوت السادة لتسلم من الإحراق , ثم دخل البلاد وخرب وكسر وغير ) اهـ
اراقتهم لدماء المسلمين عند قبر نبي الله هود عليه السلام
ذكر سالم بن محمد بن سالم بن حميد في كتابه العدة المفيدة في تاريخ حضرموت مانصه : ( وفي سنة أربع وعشرين ومائتين ألف هجرية، كان وصول بن قملا وجيوشه من قبائل الدرعية إلى الجهة الحضرمية ، واستولى على الكسور مثل هينن وحوره وحواليها، معه قاضيه سبيت – بضم السين – وفي ذلك الوقت كان المعلم عبد الله بن سعد بن سمير قاضيا “بهينن” من زمن السلطان جعفر بن علي الكثيري ، فبقي هناك فقربه بن قملا وصالح بن قملا القبائل أيحملة السلاح من يافعي ونهدي و شنفري ، وحبسوا له أي أخذ منهم الرهائن ، وهدم غالب رؤوس القبب المبنية على القبور، حتى بلغ إلى قبة نبي الله هود على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام ، ووقع من أقوامه السفك لدماء المسلمين ، وانزعج بسببه البلاد والعباد إلى غاية أن أهل السواد والخلاء – يعني الفلاحين – انتقلوا إلى البلدان والحصون ، خوفا من جيوشه وتعديهم الحدود ) أهـ
قلت : فجيوش الوهابية استحلت دم هؤلاء الابرياء رغم انهم من العامه ومن الفلاحين ولم تفرق بين الجميع في القتل واهلاك الحرث والنسل !!؟؟…
ولا ادري هل لنشر التوحيد – بزعمهم – علاقة بسفك الدماء ؟؟…


بوادي شمَّر وما جاوره


وفيها (أي سنة 1206 هـ)كانت غزوة الشقرة وذلك أن سعوداً سار بالجيوش الكثيفة من جميع نجد الحاضرة والبادية ، وقصد ناحية جبل شمر ، وقد ذكر له قبائل كثيرة من البوادي من مطير وحرب وغيرهم ، وهم على الماء المعروف بالشقرة قريب من جبل شمر ، فعدا عليهم سعود وأخذهم جملة وحاز منهم أموالاً عظيمة ، الإبل أكثر من ثمانية آلاف بعير ، وأخذ جميع أغنامهم ومحلتهم وأمتعتهم ، وأكثر من عشرين فرساً ، قتل عليهم عدة رجال ، ثم رحل سعود بجميع تلك الغنائم وأخرج خمسها !! وقسم باقيها غنيمة في المسلمين للراجل سهم وللفارس سهمان ، انظر عنوان المجد ( 1 / 88 )
ومن القبائل التي قتلت في تلك المنطقة أيضاً عربان الظفير وآل بعيج وآل زقاريط ، كما في صراع الأمراء ( ص 30 )
فمتى كان هؤلاء كفاراً تحلُّ دماؤهم وأموالهم ، وما هو حال قاتلهم عند الله؟


العراق
نوازل وبادية السماوة:
وفيها (أي سنة 1220 هـ) سار سعود بالجيوش المنصورة ، والخيل والجياد المسومة المشهورة من جميع نجد ونواحيها وبواديها ، وقصد جهة الشمال نوازل بلد المشهد المعروف في العراق ، وفرق عليه المسلمين من كلِّ جهة ، وأمرهم أن يتسوروا الجدار على أهله !! … ثم رحل منه سعود فانحاز على الزملات من عربان غزية فأخذ مواشيهم ثمَّ ورد الهندية المعروفة ، ثم اجتاز بحلل الخزاعل ، وجرى بينه وبينهم مناوشة قتال وطرد خيل ، ثم سار وقصد السماوة وحاصر أهلها ونهب من نواحيها ودمَّر أشجارها ، ووقع بينهم رمي وقتال ، ثم رحل منها وقصد إلى جهة البصرة ونازل أهل الزبير ووقع بينه وبين أهله مناوشة قتال ورمى ، ورحل منه إلى وطنه ، انظر عنوان المجد ( 1 / 137- 138 )
وقد سبق للوهابية سنة 1213هـ/1798م أن غزوا (سوق الشيوخ) و(الأبيض) في بادية السماوة من أرض العراق فقتلوا خلقاً كثيراً وسبوا وسلبوا ، انظر لمع الشهاب ( ص 89 )
مجزرة كربلاء :
حشد الوهابية جيشا من أعراب نجد قدر بعشرين ألفا وتوجه إلى العراق حيث حاصر مدينة كربلاء المقدسة واقتحمها ، فقتل فيها قتلا ذريعا لم ينج منه حتى الأطفال ونهبت خزائن من الذهب والجواهر النفيسة .
وقد وصف محمد حامد الفقي ، من المتحمسين للوهابية ، مجزرة كربلاء مشيدا بدور “جند الإسلام ” !! الوهابي فقال : ( توجه سعود في ذي القعدة من سنة 1216هـ / 1801م بجموع كثيرة وقوة عظيمة إلى العراق والتقى في كربلاء بجموع كثيفة من الأعاجم ورجال الشيعة (وهم الزوار العزل طبعا ) الذين استماتوا في الدفاع عن معاقل عزهم ومحط آمالهم ، قبة الإمام الشهيد الحسين رضي الله عنه وغيرها من القباب والمشاهد .
ولكن جيش التوحيد (!) قد تغلب بقوة إيمانهم (!) وصدق عزيمتهم في الجهاد (!) لهدم كل نصب وطاغوت (!) اتخذ مع الله شريكا في العبادات وجعل لله نداً في القربات ، وشأن مشاهد كربلاء والكاظمية والنجف ومعصومة قوم (قم ) وموسى الرضا عند الشيعة وتعظيمهم لها معلوم للقاصى والداني .
فكانت موقعة هائلة وكانت مذبحة عظيمة سالت فيها الدماء أنهاراً ، خرج منها سعود وجيشه ظافرين ودخل كربلاء وهدم القبة العظيمة بل الوثن الأكبر(!) المنصوب على ما يزعمون من قبر الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما . وأقر الله بهدمها عين الإمام الحسين وعيون الموحدين الذين يتتبعون شرعة جد الحسين أشرف الخلق محمد صلى الله عليه واله وسلم ورضي الله عن الحسين وآله الطاهرين) ، كما يذكر ذلك محمد حامد الفقي في أثر الدعوة الوهابية ( ص 84 ) .
فعلا لقد سالت الدماء أنهارا ، ولكن ليس لتقر عين الحسين وجد الحسين صلى الله عليه وآله وسلم بل لتمتلئ خزائن الوهابية من الأموال المنهوبة ويرضى أسيادهم النصارى واليهود.
ولا ضرورة لمزيد تعليق على كلام هذا الشيح المتكسب ، كما رأينا ، النابع من روح وهابية متشفية شامتة
النجف :
وفي شهر صفر من سنة 1221هـ /1806م هاجم سعود المذكور النجف الأشرف حتى وصل إلى السور وصعد عليه بعض أصحابه ولكن أهل النجف تصدوا له وردوه على أعقابه بعد أن أكثروا القتل في المهاجمين .
ثم حاول سعود أن يغزو النجف مرة أخرى في جمادى الآخرة من السنة التالية ولكنه وجد أهل النجف مستعدين على السور بالأسلحة فكر راجعا ، فتوجه إلى الحلة فلما رأى أهلها على استعداد تحول عنها إلى كربلاء التي فاجأها نهارا ، ونشبت معركة بينه وبين أهلها ، وفشا القتل بين الفريقين فاضطر إلى التراجع وراح ينهب في أنحاء العراق الجنوبي فعطل الحج ثلاث سنين .
وفي سنة 1225هـ /1810م عاود الوهابية الكرة على النجف وكربلاء فقطعوا الطريق وأخذوا ينهبون الزوار وقتلوا منهم عددا كبيرا قدر بمائة وخمسين نفسا ما بين الكوفة والنجف . وهكذا لم يرع الوهابيون حرمة لابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، انظر صفحات من تاريخ الجزيرة ( ص 176-177)
وهكذا غزا الأعراب العراق وأعادوا ذكريات التتر بالقتل والنهب والتخريب وتدمير الأشجار (أي القضاء على البنية التحتية بلغة العصر ) فكيف يجوز ذلك في حق الأنعام ، بله المسلمين ؟!
والحق أن دور الوهابية في خدمة السياسة البريطانية لم يقتصر على الجزيرة العربية ، بل هو تجاوزها إلى الدول العربية والعالم الإسلامي ، ففي سنة 1922 كما ذكر السيد عبد الرزاق الحسني في كتابه ( تاريخ الوزارات العراقية ) حيث يذكر أنه عندما عجزت بريطانيا عن إكراه العراقيين على قبول الانتداب البريطاني ، حركت الوهابية للإغارة على أطراف عشائر المنتفك ليلة 11 مارس وذلك بقصد دفع العراقيين إلى الارتماء في أحضان بريطانيا كي تحميهم من الوهابية.


نجران
يقول مؤرخهم عثمان النجدي : وفيها (أي سنة 1220 هـ)أمر سعود على عبد الوهاب ورعاياه من عسير و المع وغيرهم وفهاد بن شكبان ورعاياه من بيشة وغيرها وعبيدة وأهل سنجان ووادعة وقراها وأهل وادي الدواسر ومن تبعهم ، قيمة ثلاثين ألف مقاتل وذكَّرَهم يصدون نجران لقتال أهله . فسار هؤلاء الجموع ونازلوا أهل بدر مدة أيام .وجرى بينهم وقائع وقتلى بين الفريقين ، اقرأ عنوان المجد ( 1 / 146 ) لتطالع بعض أخبار قتال الوهابية لأهل صنعاء .



اليمن
لقد احتل الوهابية صنعاء وأمعنوا فيها قتلا ، ونهبوا خيراتها ، ووضعوا لها إماماً من أتباعهم ، وإليك ما يقوله مؤرخهم ابن بشر في عنوان المجد ( 2 / 117 – 118 ) في غزو الحديدة :
( ثم أن إمام صنعاء (أي المستعمر الوهابي) سير عساكر عظيمة وحاصروا بندر الحديدة وأخذوه …فتجهز صالح المذكور إلى زبيد وجنوده وقومه فسار إليه بجيش عديد من قبائل عديدة حاضرة و بادية نحو ثلاثة الآف مقاتل فنازل أهل زبيد وأخذوه عنوة ونهبوا منها من الأموال والأمتاع شيئا كثيرا ، ولم يمتنع إلا القلعة الأمامية وما تحميه ، ثم خر جوا عنها ، وعزل صالح الأخماس وبعثها إلى الدرعية. ) .
فسبحان الله ما الفرق بين هجوم هؤلاء الهمج وهجوم التتار الذين يقتلون وينهبون ، بل وأي إسلام هذا الذي يحلُّ الإغارة على المسلمين؟


عمان
كان للوهابية حملات شرسة عديدة ضدَّ عمان ، يذكر فيها مؤرخهم ، عثمان بن بشر الحنبلي النجدي أن الله يسلط عليهم خلال هجماتهم الصواعق ، والمحن ، بل ويذكر أن نجْد تصاب بالقحط والأمراض بعد كلِّ إغارة ، وهو ما سندون له في غير هذا الكتاب إن شاء الله ، وعلى العموم فإن هذه الهجمات لسعة أمدها ولقسوتها تحتاج إلى دراسة مستقلة ، ولكن لن يفوتنا ههنا تدوين الأحداث التالية:

البريمي
في سنة 1207 هـ /1792 م تعرضت البريمي لغزو وهابي شرس بقيادة مطلق المطيري الذي ما يزال العمانيون يضربون به المثل في الفساد والإفساد ، وكذلك من بعده سعد بن مطلق المطيري سنة 1264 هـ/ 1849م ، حيث وقعت معركة العاتكة ، وذلك طمعا في ضم هذه الواحة للنفوذ الوهابي ، فتعرضت قبائل النعيم وبني كعب وبني قتب ، لحرب شرسة وسلب ونهب مما اضطرهم للخضوع لسلطانهم إلى أمد مع دفع الجزية !! ، انظر في ذلك عنوان المجد ( 1 / 138 ) ..
وهكذا اتخذت البريمي قاعدة للهجوم الوهابي على عمان، وفعلوا ما لم يفعله البوكيرك البرتغالي أثناء هجومه.

صحار :
بين سنة 1222 هـ / 1807م وسنة 1225 / 1810م وجه الوهابية قواتهم مرة أخرى إلى عمان ، ولندع مؤرخهم عثمان بن بشر النجدي يتحدث عن بعض بغْيِهم ؛ لتكون الشهادة من ألسنتهم مع التنبيه إلى خلطه عند ذكر بعض أسماء القادة ، ولكن العبرة في ما يشهدون به على أنفسهم من همجية (…ثمَّ سعود أرسل إلى عمان عبدالله بن مزروع صاحب منفوحة وعدة رجال من أهل نجد و أمرهم بنزول قصره البريمي المعروف فى عمان ، مطلق المطيري بجيش من أهل نجد … ، فقاتل أهل الباطنة سحار (صحار) ونواحيها ، ورئيسهم يومئذ عزان بن قيس.
وقاتلوا سعيد بن سلطان صاحب مسكة (مسقط) ودام القتال بينهم وقتل من عسكر عزان مقتلة عظيمة بلغت القتلى نحو خمسمائة رجل ، ثم أنه اجتمع مع مطلق المطيرى جميع من هو من رعية سعود من أهل عمان ، فنازل أهل سحار بألوف من المقاتلة . ودخلت سنة خمس وعشرين وهم على ذلك يقتلون ويغنمون . وأخذ مطلق ومن معه قرى كثيرة من نواحى سحار من أهل الباطنة . وبايع غالبهم على دين الله ورسوله والسمع والطاعة. ولم يبق محارب إلا مسكة ونواحيها مملكة سعيد وما تحت ولاية عزان من سحار ، وغنموا منها غنائم كثيرة ، وبعثوا الأخماس إلى سعود في الدرعية . ، وانظر كذلك لمع الشهاب ( ص 80 ) ، وصفحات من تاريخ الجزيرة ( ص 174 ) .
والذي نعلمه أن الإمام عزان بن قيس تم تنصيبه سنة 1285هـ (1869م) ؛ فهناك فترة ليست بالقصيرة بين عهده وعهد السلطان سعيد بن سلطان (1806-1856) ، والمؤكد أن قبائل البريمي التي كانت تعاني من الاحتلال الوهابي استغاثت بالإمام عزان سنة 1869 حيث طلب ذلك زعيمها محمد بن علي النعيمي ، فما كان من الإمام الذي انتخب حديثاً إلا أن هبَّ لنجدتهم في 18 يناير 1869 ، وبعد أربعة أيام من هجوم قوي ، حررت البريمي من الاحتلال ، وباشر الإمام على الفور بردِّ الأموال التي صادرها الوهابية لأصحابها الأصليين ، وعين عليها ولاة وقضاة من السكان ، انظر لزاما عمان الديمراطية الإسلامية تقاليد الإمامة والتاريخ السياسي للدكتور حسين عبيد غباش طبعة دار الجديد ( ص 223 ) ..
فلا غرابة أن يلتصق اسمه بِخَلَدِ الوهابية فيرونه من الفَرَقِ في كل موقع.

شناص:
قلنا في أحاديث سابقة أن الوهابية كانوا صنيعة للنصارى يتآزرون ويتناصرون ، وهكذا كان حالهم في مدينة شناص حيث هجم عليها الإنجليز حوالي عام 1225 هـ 1810م ، وخاضوا حرباً شرسة ضدَّ أهلها ، بعد أن استعصت على مطلق المطيري ، ثمَّ سلموها لمطلق بعد أن أنهكتها البحرية البريطانية بالقصف ، انظر في ذلك عنوان المجد ( 1 / 148 )

صور:
هاجم الوهابية ساحل صور بشرقية عمان ، عام 1282هـ / 1865 م ، منطلقين من واحة البريمي ، واستطاعوا احتلالها وتقتيل الكثير من أهلها ، واستولوا على أموال التجار ، وكان من حسن حظ أهل صور أن بعض هؤلاء التجار كانوا هنوداً من رعايا الدولة البريطانية فهددتهم بالهجوم على الدمام إن أعادوها ، وبدأت إرعابهم ليخرجوا من صور بقصفهم من البوارج البريطانية في 11 فبراير 1865 م ، انظر موجز تاريخي عن القواسم ، ومجموعة مختارات سجلات بومباي ، منشورات المكتبة السرية والسياسية بومباي 1856 ( 24 / 319 ) باللغة الإنجليزية.

مسقط ومطرح وبركاء وسمائل:
وقد غزا الوهابية بقيادة مطلق سمائل من داخلية عمان وبركا من الباطنة وأغاروا على مطرح فقتلوا ونهبوا ثمَّ توجهوا إلى مسقط ، ولما عجزوا عن اقتحام سورها أحرقوا البيوت التي خارج السوق ، كما في صراع الأمراء ( ص 229 )
علماً بأن المسلمين بتلك المنطقة أكثرهم من المسلمين السنَّة النازحين من شبه القارة الهندية .
وهكذا قتِّل الكثير من أهل الباطنة وصور ، مما اضطر الكثير منهم للدخول في الدين الوهابي الجديد بعد أن فقدوا الكثير من أرواحهم وأبنائهم وأموالهم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ذكر في حوادث سنة 1216 هـ ما يلي :
(( ثم دخلت السنة السادسة عشر بعد المائتين والألف و فيها سار سعود بالجيوش المنصورة والخيل العتاق المشهورة من جميع حاضر نجد وباديها والجنوب و الحجاز وتهامة وغير ذلك ، وقصدوا أرض كربلاء ، ونازل أهل بلد الحسين و ذلك في ذي القعدة

فحشد عليها المسلمون و تسوروا جدرانها ودخلوها عنوة ، و قتلوا غالب أهلها في الأسواق والبيوت وهدموا القبة الموضوعة بزعم من اعتقد فيها على قبر الحسين ، و أخذوا ما في القبة وما حولها
وأخ مما رواه مؤرخ الوهابية عثمان بن عبدالله بن بشر النجدي الحنبلي في كتابه ( عنوان المجد في تاريخ نجد ) و هو من طباعة دار الملك عبدالعزيز
ذوا النصيبة التي وضعوها على القبر وكانت مرصوفة بالزمرد والياقوت والجواهر

وأخذوا جميع ما وجدوا في البلد من الأموال والسلاح واللباس والفرش Brushes والذهب والفضة والمصاحف الثمينة وغير ذلك مما يعجز عنه الحصر
ولم يلبثوا فيها إلا ضحوة وخرجوا منها قرب الظهر بجميع تلك الأموال ، وقــتـل من أهلها قريب ألـفا رجل ثم إن سعود ارتحل منها على الماء المعروف بالأبيض ، فجمع الغنائم وعزل أخماسها ، وقسم باقيها على المسلمين غنيمة ، للراجل سهو و للفارس سهمان ، ثم ارتحل قافلا إلى وطنه ))

بقيت قبة الرسول الأكرم "صل الله عليه وآله وسلم" لم تهدم.. لماذا؟
سنة 1208 / غزوا البصرة وانتهبوا مدينة الزبير

سنة 1216 / أغار الوهابيون على كربلاء وأباحوها وقتلوا أهلها وانتهبوا ما فيها ، بما في ذلك الضريح المقدس لسبط الرسول الحسين الشهيد عليه السلام

سنة 1220 / غزوا نجران وما والاها

سنة 1221 / غزوا المدينة واستولوا عليها وانتهبوا التحف والأموال الموجودة في الحجرة النبوية الشريفة

سنة 1225 / غزوا الشام وقتلوا أهل موران قتلا ذريعا

سنة 1305 / قاتلوا الشريف غالب ، شريف مكة ، واستولوا على مناطق كثيرة من بلاد الحرمين

سنة 1317 / مجزرة الطائف

سنة 1332 ـ 1336 / ناصروا الإِنكليز ضد الخلافة العثمانية التركية ، واستولوا على الحجاز وطردوا الحسن بن علي ملك الحجاز من المدينة

سنة 1343 / في ثامن شوال هدموا الأماكن المقدسة بالبقيع ، وانتهبوا حرم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للمرة الثانية في تاريخهم الإِجرامي الأسود . وكادوا يهدمون القبر المقدس ، لكن اكتفوا بهدم قباب نساء النبي وأولاد الرسول والصحابة

سنة 1407 / مجزرة مكة حيث قتلوا ـ في وضح النهار ـ أكثر من (500) حاج

سنة 1430 / استهزئوا بزوار رسول الله صلى الله عليه وآله وتسلحوا بالسكاكين والرصاص بجوار حرمه !!!!

  قراءه فى الفكر الوهابى السلفى  لداعيه سلفى

داعية وليس نبياًقراءة نقدية لمذهب الشيخ محمد بن عبد الوهاب في التكفير
كتاب يستحق القراءة لما جاء فيه من جرأة في الطرح ورؤية واضحة, فالمؤلف جاء من رحم المدرسة السلفية, وهو ملتزم بمنهج البحث العلمي المعتمد لدى هذه المدرسة, كما أنه موضوعي في رؤيته لأفكار هذه المدرسة والمدارس الإسلامية الأخرى المخالفة للمدرسة السلفية.
• المؤلف: الشيخ حسن بن فرحان المالكي.
120996
في استعراض مختصر وسريع لما جاء في الكتاب
الشيخ حسن فرحان المالكي
احتوى الكتاب على أربعة مباحث رئيسة:
• المبحث الأول قراءة في كشف الشبهات «مع كتاب التوحيد من أشهر كتب الشيخ»
• المبحث الثاني قراءة في أقوال الشيخ ورسائله «الدرر السنية نموذجا»
• المبحث الثالث المسيرة تتواصل
• المبحث الرابع مع خصوم الشيخ ومعارضيه
المقدمة
جاء في مقدمة الكتاب عشر مسائل تمهيدية:
المسألة الأولى: من هو الشيخ محمد بن عبد الوهاب؟
كون الشيخ داعية وإصلاحي وليس نبيا - من الناحية النظرية عند المنصفين- إلا أن الخلاف مع فئتين من الناس:
  1. مع من يكفره الشيخ محمد ابن عبد الوهاب أو يفسقه أو يشكك في أهدافه, فهؤلاء لا يسلمون بأنه داعية أو إصلاحي.
  2.  مع من يمنع من مراجعة إنتاج الشيخ محمد ابن عبد الوهاب وتقييم منهجه ويأبى تخطئته فيما أخطأ فيه, فهؤلاء قد أنزلوه منزلة الأنبياء المعصومين. ويشير المؤلف بقوله«داعية» ردا على من يكفر الشيخ أو يفسقه أو يشكك في أهدافه من حيث الجملة, وقوله «ليس نبيا» ردا على من يغلو فيه وينزله منزلة الأنبياء المعصومين.
    لذ لا يجوز أبدا أن نقلده فيما أخطأ فيه, شأنه شأن غيره من البشر, من علماء ودعاة وطلبة علم, فإذا كنا نقبل تخطئة أبي حنيفة والشافعي وأمثالهم «بل نرى بعض المتعصبين للشيخ يقبل بكل سهولة تخطئة كبار الصحابة كعمر وعلي وأبي ذر رضي الله عنهم وأمثالهم ولا يقبل مجرد تخطئة الشيخ, وهذا هو الغلو في الصالحين الذي ننكره بحق قولا وفعلا, وإن وجدنا في هذا الإنكار الأذى من هؤلاء الذين يقولون إنهم يحاربون الغلو في الصالحين» فكيف لا نقبل تخطئة الشيخ محمد بن عبد الوهاب؟ مع أنه أقل من هؤلاء علما وأثرا بإجماع المنصفين من أهل العلم.
المسألة الثانية: الشيخ بين الغلو في تقليده والغلو في ذمه.
فالشيخ كسائر المشهورين, الناس فيه بين قال مفرط في الذم والهجاء, وغال مفرط في المدح والثناء.
والمؤلف حاول جاهدا أن يكون في الأمر وسطا, وأن يعرف ما له من حق حسن,فيكون الحق لأهله دون مجاملة لباطل في رده. وبيان أخطاءه للناس بالدليل والبرهان حتى لا يتأثر بها وينساق خلف المغالين من أتباعه الذين أساءوا له بتعصبهم أكثر مما أحسنوا. والغلبة اليوم لهؤلاء المتعصبين, وهم الذين قصدهم المؤلف بهذه الدراسة, الذين اشتدت المحنة بتكفيرهم واستحلالهم لدماء مخالفيهم من جميع فرق المسلمين وتشتد المحنة ليأتي الجاهل منهم ليقول: نحن على منهج سلفنا لا نرتضي بهم بدلا ولا نرضى عنهم حولا, فهم سلفنا الصالح ولنا منهجنا الواضح. فيبق الناس من الجانبين في طخية عمياء.
و لهذا على أهل العلم, أن يكونوا في مستوى المسئولية والشجاعة ببيان أخطاء العظماء بعلم وأدب وإنصاف, فلا يجرمنهم غلو أتباعهم في الاعتراف بفضلهم, ولا يدفعهم ظلم الخصوم للتخندق مع أخطائهم تجاوزاتهم.
المسألة الثالثة: حول استخدام مصطلح الوهابية.
ليس من باب الذم وإنما من باب كونه مصطلحا أطلقه أغلب المسلمين على «تيار فكري حركي دعوي له تاريخه وخصائصه ومصنفاته وشيوخه» كما أن بعض الوهابية قد أرتض هذا اللقب وأطلقوه على أنفسهم.
كما أنه لا يشترط أن يقوم الشيخ نفسه بتسمية مذهبه, بل كل أئمة المذاهب فيما يعلم لم يسموا مذاهبهم, وإنما سمى الناس مذاهبهم بعد موتهم.فلا أحمد بن حنبل سمى المذهب الحنبلي ولا الشافعي سمى الشافعية ولا أبو حنيفة سمى المذهب الحنفي, ولا مالك سمى مذهبه, ولا جعفر الصادق سمى الإثني عشرية أو الإمامية ولا زيد سمى الزيدية ولا الأوازعي ولا الطبري ولا داود الظاهري ولا عبد الله بن أباض ولا غيرهم من الأئمة المتبوعين أصحاب المذاهب سموا مذاهبهم, بل ولا سمى ذلك تلاميذهم الخاصين وإنما جاءت التسمية فيما بعد نتيجة استقراء خصائص كل مذهب.
المسألة الرابعة: الشيخ لم يكن وحده في العلم والدعوة.
يظن أتباع الشيخ أن الشيخ كان وحيد دهره في العلم, وأن البلاد الإسلامية التي لم يدخل أهلها في دعوته, كانت بلاد شرك وكفر وأن علماء تلك البلاد جهلة لا يعرفون من الدين شيئا.
المسألة الخامسة: كيف أحتكر الغلاة الوهابية والدفاع عنها
اشتداد الخصومة بين الوهابية وخصومها ساعد على بروز التيار المغالي من أتباع الشيخ فأخذوا على عاتقهم الدفاع والرد وأصبح لهم مع الزمن حق النطق باسم الدعوة واحتكار الدفاع عن العقيدة السلفية والغلو في ذم المخالفين مع الغلو في الدفاع عن أخطاء الشيخ. واليوم تجد غلاة السنة «النواصب» أخذوا يلمزون علي بن أبي طالب باسم السنة ويثنون على معاوية ويزيد وشيعتهم باسم السنة , ومن ينقد هؤلاء الغلاة يصبح معرضا للاتهام بالتشيع والرفض. ومن علامات المغالي في الشيخ أنه لا يقبل نقد الشيخ ويستعظم تخطئته, كما أن المغالين من الطرف الآخر لا يقبل وصف الشيخ إلا بكل سوء لذا فالطرفين من المغالين ليس عندهم استعداد للحوار الهادئ البعيد عن التعصب.
المسألة السادسة: كيف نوقف احتكار التيار المغالي للوهابية؟
  1. مراجعة إنتاج الشيخ وفكره لتدعيم الصواب وتجنب الأخطاء.
  2. التكفير الذي وقع فيه أتباع الشيخ, أوقع كثيرا من طلبة العلم فيه إما تقليدا أو مغالاة.
  3. إحجام كل طلبة العلم في المملكة تقريبا عن بيان تلك الأخطاء, رغم الحاجة الماسة للمراجعة.
  4. من حق كل طالب علم وكل مواطن في المملكة أن يطرح ما يراه مخرجا من دوامة العنف والتكفير لحماية الدين والوطن من التلوث بالتكفير الظالم أو الدماء المعصومة. وذكر نماذج من أخطاء من نعظمهم ونقدرهم كالشيخ محمد وابن تيميه وأحمد ابن حنبل وغيرهم إلا أننا:
  • لا نجعله نبيا معصوما.
  • بل نخضع أقواله لأحكام الشريعة.
  • ولا نجعله فوق الشرع.
  • بل هو وكل العلماء محكومون بالشرع.
  • كل يؤخذ من قوله ويرد.
  • وكل يستدل لقوله لا بقوله.
  • وكل لم ينزل من السماء.
  • وكل مأمور بالرجوع إلى الأدلة الشرعية لا إلى أقوال الرجال.
  • فمن رأى أن حبنا لهم يمنع من نقدنا لهم فهو مغال فيهم, ومن رأى أن نقدنا لهم يمنع من حبنا لهم فهو مغال ضدهم.
المسألة السابعة: هل يشترط أن يحدد الغلاة من يقوم بالمراجعة؟
لا يشترط فيمن أراد التجديد أن يحصل على شهادة براءة وتزكية. كما لا يشترط أن لا ينقد المذهب إلا أتباعه, فهاهم غلاتنا ينقدون كل مذهب وليسو من أتباع تلك المذاهب. كما أنه لابد من المراجعة لأن الأمر دين وليس مناورة سياسية أو طلب دنيا.

المسألة الثامنة: غلاة ينهون عن الغلو!
ألا يخجل أولئك الذين يحاولون أن يركبوا الجملين جميعا, فيردون على أهل التكفير ويبقون على التكفير, يهاجمون من وقعوا في متشابه التكفير ويغلون في الدفاع عن أخطاء ابن تميمية وأئمة الدعوة في التكفير. هؤلاء الغلاة أصبحوا يردون على تيار العنف التكفيري بأدلة العلماء الذين كانوا يردون بها على الشيخ محمد بن عبد الوهاب, فكأنهم بهذا يردون على الشيخ محمد مع غلوهم فيه ومنعهم من مراجعة إنتاجه وتقييم منهجه بهذه الطريقة التي تجمع بين أبلغ المتناقضات.
إن كان هذا التناقض عن جهل, فلا مانع من التصحيح والرجوع عن الأخطاء, وإن كان تناقضهم عن علم وسياسة, فالله حرم التلون والظهور بوجهين, ونقول لهم: إن كنتم رادين على هؤلاء الشباب التكفيري, فعليكم أن يكون جوابكم مقنعا بنقد الأصول التي رجعوا إليها والعلماء الذين قعدوا لهذا التكفير والعنف, ضد علماء وحكام زمنهم.
وان كنتم تدافعون عن ابن تيمية والشيخ محمد وعلماء الدعوة وترونهم مصيبين فيجب أن تدافعوا عن هؤلاء الشباب التكفيري, لأنهم مقلدون للعلماء الذين منعتم من نقدهم, وأخذوا من الكتب التي علمتموهم إياها وأوصيتموهم بها.
و لا خير فينا إن كان حرصنا على تبرئة الشيخ وعلماء الدعوة أكبر من حرصنا على تبرئة الإسلام نفسه من تنظيرات المتبوعين وممارسات الأتباع.

المسألة التاسعة: مصادرنا في معرفة فكر الشيخ ومنهجه.
بما أننا لم ندرك زمن الشيخ حتى نأخذ شهادات الناس له أو عليه إلا أنه قد أورث كتبا وتيارا عريضا يهتف باسمه ويدعو لمنهجه, هذا التيار فيه الغلو والاعتدال, لكن تيار الاعتدال فيه مضطهد لا رأي له ولا صوت, أما تيار الغلو فهو الظاهر الغالب وبيده معظم الشؤون الإسلامية كالإفتاء والتدريس بالجامعات الشرعية وله خطبة المنبر والدروس والمحاضرات والأشرطة السمعية وهو التيار المدعوم رسميا, وإن لم تتنبه الحكومة لحجم الغلو داخل التيار الوهابي, ربما لأنه كان مفيدا في الماضي لأنه ينطق عما يجب أن يسكت عنه ويسكت عن ما يجب أن ينطق به فقد آن للحكومة والمثقفين أن يتجنبوا تيار الغلو لأن الغلو ظلم, والظلم إن أفرحك ساعة أحزنك دهرا.
أما إنتاج الشيخ العلمي من كتب ورسائل مما طبعه الأتباع ونسبوه إليه ووثقوه عنه, ككتاب التوحيد أو كتاب كشف الشبهات أو مسائل أهل الجاهلية, فبالرغم مما وجدنا فيها من حق وخير ودلائل على حسن نية ودعوة صادقة إلا أنها ألفها بشر يجتهد ويخطئ, يرضى ويغضب, يحارب ويسالم, يصرح ويجامل, فمن الطبيعي أن نجد التناقض في أقواله والوقوع في الأخطاء سواء كانت كبيره أو صغيره فقهية أو عقدية, ومن يمنع مراجعة هذه الأخطاء فقد غلا غلوا لا نظن أن الشيخ نفسه يرتضيه, بل لعل جل دعوة الشيخ ترتكز على نقض الغلو في الصالحين, وكان الشيخ يرى أن تقليد العلماء وإنكار تخطئتهم من باب اتخاذهم أربابا من دون الله.

المسألة العاشرة: منهج البحث وسببه.
إن الغلاة من أتباع الشيخ يتمادون في التبرئة, ويعقدون المؤتمرات والندوات لتبرئة الشيخ من أخطاء حقيقية كان من الإنصاف أن يعترفوا بخطئه فيها, بل زاد بعضهم وزعم بأن الوهابية عملوا على تحجيم التكفير بعد أن كان مطلقا منتشرا. فرأيت هنا أن السكوت عن الحق شيطنة, كما أن معظم من يتحدث ناقدا التيار الوهابي لا يقفون على الأمثلة الصريحة من التكفير, وربما بالغ بعضهم فظلم ونسي فضائل الشيخ, وبعضهم نقل من معارضين للتيار, فرأيت أن أتجنب سبيل التبرئة أو التحامل , وذلك بذكر التوثيق من كلام الشيخ نفسه أو نقل كلام مقلديه مع توثيق ذلك من كتبهم , إضافة لفك العبارات التي في ظاهرها التورع عن التكفير لكن باطنها هو التكفير المحض , كترديدهم للعبارات العامة مثل : لا نكفر إلا من كفره الله ورسوله. فهذا كلام جميل في ظاهره وقد ينخدع به من لا يعرف حقيقة الكلام, فيستغرب لماذا انتشر عنهم التكفير! لكن عندما تقرأ تفسيراتهم يزول العجب, لأنك تجدهم يظنون أن الله ورسوله يكفرون المؤمنين الركع السجود. وخلاصة هذا البحث أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب أخطأ في التكفير.

• المبحث الأول:
قراءة في كشف الشبهات
هذا الكتاب على صغر حجمه يتميز بالوضوح وتلقين الحجج والبراهين, ولانتشاره بين كثير من طلبة العلم وأثره الواضح فيهم, وهو في الشهرة ككتابه الأخر «كتاب التوحيد».
منهج الكتاب كله يصب في الغلو في التكفير بعبارات أكثرها غير صريح, وقد بالغ الشيخ في التكفير والتحذير من الشرك حتى أدخل في الشرك ما ليس شركا.
أورد المؤلف ثلاث وثلاثين ملحوظة من عيوب منهج الشيخ, وهي ملحوظات رئيسية واضحة على رسالة صغيرة مشهورة وهي من أقوى ما كتبه الشيخ ومن أكثر ما يفاخر به أتباعه من إنتاجه.وقد تبين من هذه الملاحظات أن الشيخ غلا في التكفير غلوا ظاهرا, مجتنبين الغلو من خصومه وأتباعه, فإنه لا يجوز شرعا أن نحمي الشيخ محملين أخطاءه الإسلام فنزعم أن هذا التكفير قد دلت عليه النصوص الشرعية, وأنه دين الله, فهذه الطريقة في تبرئة الشيخ وتحميل الإسلام أخطاءه فيها خيانة للدين نفسه, يجب أن يبقى الدين فوق مستوى أن نربط مصيره بمصير من نحب من العلماء أو الحكام أو غيرهم, الدين ليس حكرا على أحد, وليس هناك قراءة واحدة, ولا اتفاق على كل النصوص تصحيحيا أو فهما, ولكن من تسمى بالإسلام ولو منافقا كاذبا, حرم دمه وماله وعرضه, وحفظت حقوقه, فكيف بمن ينتسب للإسلام صادقا مقيما للشعائر, مجتنبا الكبائر, ثم بعد هذا نلحقه بالكفار نتيجة فهم دليل أو تلفيق حجة, فهذا أمر خطير, له ثماره ونتائجه السيئة, وهذه التلفيقات التكفيرية يجب أن يكون الموقف منها واضحا في حال وزمان, فلا نغزلها اليوم لطمع وننكثها غدا لفزع. ولنتق الله فإننا إن جاملنا في إقرارها ذهب ديننا سدى, وإن أكلنا بها اليوم أكلتنا غدا.

• المبحث الثاني:
قراءة في أقوال الشيخ من «الدرر السنية»
الدرر السنية في الأجوبة النجدية, جمع الشيخ عبد الرحمن بن محمد القاسم الحنبلي النجدي, الطبعة السادسة مزيدة ومنقحة, 1417هـ, وقد عرف ابن القاسم هذا الكتاب بأنه «مجموعة رسائل ومسائل علماء نجد الأعلام من عصر الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى عصرنا هذا» علما بأن الشيخ عبد الرحمن ابن القاسم توفي عام 1392هـ.
والنماذج التالية تدل على الغلو في التكفير:
  1. علماء نجد وقضاتها لا يعرفون الإسلام.
  2. علماء الحنابلة وغيرهم في عهد الشيخ كانوا مشركين شركا أكبر ينقل من الملة.
  3. المسلمون بنجد والحجاز يبكرون البعث.
  4. الحرمان الشريفان ديار كفر.
  5. تكفير الإمامية.
  6. تكفير من سب الصحابة.
  7. تكفير أهل مكة والمدينة.
  8. تكفير البدو.
  9. تكفير قبيلة عنزة.
  10. تكفير قبيلة الظفير.
  11. تكفير أهل العيينة والدرعية.
  12. تكفير السواد الأعظم من المسلمين.
  13. تكفير ابن عربي.
  14. تكفير من يتحرج من تكفير أهل لا إله إلا الله.
  15. في كل بلد من بلدان نجد صنم معبود من دون الله.
  16. تكفير الرازي صاحب التفسير.
  17. تكفير طوائف لا يجمعهم إلا خصومة الشيخ.
  18. تكفير أكثر أهل الشام.
  19. الفقه عين الشرك.
  20. أهل الوشم كفار.
  21. أهل سدير كفار.
  22. المتكلمون كفار.
  23. أهل الأحساء يعبدون الأصنام.
  24. أهل نجد يعبدون الحجر والشجر. وهكذا نجد أن منهج الشيخ بشكل عام وكل علماء الدعوة تقريبا, على التكفير, والغلو فيه وهذه اللغة في التكفير هي الغالبة من كلام الشيخ وأتباعه في التكفير.وهناك القليل على خلاف هذا المنهج, قد يكون قالها الشيخ أو أتباعه في لحظة هدوء نفس أو للسياسة, أو نحو ذلك.فعلى طالب العلم أن يعرف السمة العامة لمنهج ما أو فكر ما, ولا يجعل القليل هو الغالب أو يعكس القضية, أو على الأقل لينقل الوجهين ثم ليرجح أي الوجهين أغلب.
تنصل الشيخ من التكفير:
كثيرا ما يتنصل الشيخ من التكفير ويدفعه عن نفسه, يقول «وأما ما ذكر الأعداء عني أني أكفر بالظن وبالموالاة أو أكفر الجاهل الذي لم تقم عليه الحجة فهذا بهتان عظيم يريدون به تنفير الناس عن دين الله ورسوله» فالشيخ حتى مع هذا التنصل فهذه العبارة فيها تكفير ضمني لمن ينكر عليه التكفير, لأن من «أراد تنفير الناس عن دين الله فهو كافر» على منهج الشيخ ومنهج غير.
هل تناقض الشيخ؟
نفى الشيخ عن نفسه أمورا أكثرها موجود في فتاواه, ولعل نفيه لها رجوع أو ذهول أو مناورة, ومنها:
  • إنكاره أنه يبطل كتب المذاهب الأربعة, مع أنه في موضع أخر يسميها «عين الشرك».
  • إنكاره أنه يدعي الاجتهاد والخروج عن التقليد.
  • أنكر أنه يقول اختلاف العلماء نقمة.
  • أنكر أنه يكفر من توسل بالصالحين.
  • أنكر أنه يكفر البويصري لقول يا أكرم الخلق.
  • أنكر أنه يقول أنه لو قدر على قبة رسول الله لهدمها, ولو قدر على الكعبة لأخذ ميزابها وجعل لها ميزاب من خشب.
  • أنكر أنه يحرم زيارة قبر النبي.
  • أنكر أن يكون قد حرم زيارة قبر الوالدين.
  • أنكر أنه يكفر من حلف بغير الله.
  • أنكر أنه يكفر ابن الفارض.
  • أنكر أنه يكفر ابن العربي, مع أن في مواضع أخرى يرى أنه أكفر من فرعون, بل يكفر من لم يكفره وطائفته.
  • أنكر أنه يكفر جميع الناس إلا من تبعه.
  • والكثير من الأمثلة مما تبرأ منه موجود في كتبه, وهذا يدل على قوة مخالفيه ودقة مأخذهم.
• المبحث الثالث:
المسيرة تتواصل«هل الأتباع متفقون مع رأي الشيخ؟وهل راجعوا إنتاجه أم واصلوا المسيرة بخطئها وصوابها؟»
جاء تلاميذ الشيخ ومقلدوه ليواصلوا التكفير فقالوا بتكفير من وافق أهل بلده في الظاهر وأن كان يرى خطئوهم ومحب الشيخ في الباطن, وتكفير قبائل قحطان والعجمان , وتكفير أهل حايل, وتكفير من خرج إلى البلدان إذا كان يرى إسلام أهلها, وتكفير ابن عربي وابن الفارض, وتكفير أهل مكة والمدينة, وتكفير الدولة العثمانية, بل وتكفير من لا يكفرها. وتنقسم المسيرة هنا إلى قسمين:
القسم الأول:
ويؤكد غلو المتأخرين من الوهابية للغلو الذي صدر من الشيخ, مثل:
  1. تكفير من وافق أهل بلده كالحجاز أو اليمن أو الشام.
  2. تكفير المسافر إلى خارج بلاد الدعوة.
  3. تكفير ابن عربي وابن فارض.
  4. التصريح بأن مكة والمدينة ديار كفر.
  5. تكفير الدولة العثمانية.
  6. تكفير قبيلة قحطان.
  7. تكفير قبيلة العجمان.
  8. تكفير أهل حايل.
  9. تكفير الإباضية.
  10. تكفير من دخل في الدعوة وادعى أن آباءه ماتوا على الإسلام.
  11. تكفير الجهمية.
  12. تكفير من سمى الوهابية خوارج.
  13. صلاة أحمد خلف الجهمية من أوضح الأدلة على كفرهم,«استدلال غريب لم يفهمه المؤلف».
  14. من قال لا إله إلا الله حال الحرب يقتل.
  15. تكفير من بلغته الدعوة ولم يسلم.
  16. تكفير من لم يكفر أهل مكة.
  17. تكفير الأشاعرة.
  18. تكفير المعتزلة.
  19. تكفير الخوارج.
  20. تكفير مانعي الزكاة.
  21. تكفير الناس بالحرمين ومصر والشام واليمن والعراق ونجران وحضر موت.
  22. انقلاب الأكثرين عن دين الإسلام وموالاتهم لعبدة الأوثان وأعداء الشريعة من الملحدين والنصارى والرافضة.
  23. تكفير كل مسلم يوالي الكفار والمشركين واليهود والنصارى ولا ينكر عليهم شركهم ويحسن أفعالهم.
  24. ثم ذكر أنواع التشبه بالكفار والركون مثل «اللبس وزيارتهم ولين الكلام وتقريبهم في الجلوس……إلخ»
  25. وأن من أكرمهم أو أثنى عليهم أو عاشرهم أو لم يعلن البراءة منهم فهو مرتد.
  26. تحريم السفر إلى بلاد المشركين للتجارة إلا أن يكون المسلم قويا له منعة.
  27. تكفير الذين يستخدمون الخدم الكفار في بيوتهم ومكاتبهم وأشغالهم.
• القسم الثاني:
نماذج من مواقف المتأخرين من التعليم «سنذكر النماذج دون الإشارة إلى قائليها لأن فيها آراء حادة جدا, لأن الهدف نقد الفكرة وليس الأشخاص»:
  1. المعلمون الذين تستقدمهم وزارة المعارف من الدول العربية ملحدون.
  2. كفر بعض العلماء دكتورا اسمه فوزي الشيبي واتهموه بأنه أكبر داعية للإلحاد والزندقة , وعمدتهم في هذا «بلغنا».
  3. أن هؤلاء المعلمين القادمين قد جاؤا لقلع شجرة لا إله إلا الله التي جاء بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب , «في هذا غلو ظاهر في الشيخ محمد , فشجرة لا إله إلا الله جاء بها محمد والأنبياء من قبله»
  4. أن هؤلاء المعلمين هم من أفراخ الإفرنج وعباد الأولياء.
  5. أن من سافر إلى الدول المجاورة لتعليم أو تجارة أو غيرها يجب أن يهجر حتى يتوب.
  6. كان المواطن القادم من تلك البلاد يغمس في الماء بثيابه بعد صلاة الجمعة ليمتنع من السفر لبلاد المشركين.
  7. في فتاواهم التحريم والنهي عن كل العلوم الغير شرعية, كالرسم والرياضة والألعاب والحقوق والطبيعة والتعليم العصري وتعليم البنات.
  8. أنه بتعليم المرأة يحصل التبرج وتمزيق الحجاب وكشف الساق والفخذ والرأس والصدر وفتح بيوت البغاء والسينما والرقص والخلاعة.
  9. النصيحة لكل مسلم أن لا يدخل ابنه أو ابنته في هذه المدارس.
  10. إن فتح مدارس البنات مصيبة عظيمة وطامة كبرى.
  11. أنه لا يرضى بهذه المدارس إلا من لا غيرة عنده ولا رجولة ولا دين.
  12. حرموا لعب الكرة للطلاب وأنها من التشبه بأعداء الله , وذكروا أن أوجه تحريم الكرة أن فيها نوعا من المرح وقد قال الله عز وجل ﴿ ولا تمشي في الأرض مرحا ﴾ وهذا من المبالغة في اعتساف النصوص الشرعية للاستدلال بها على التحريم.
  13. أن التلفزيون آلة بلاء وشر داعية إلى كل رذيلة ومجون.
  14. أما الغناء فقد بالغوا في تحريمه حتى حرموا سماع الدف بل أصوات السواني.
  15. بالغوا في تحريم الدخان حتى أوصلوه لدرجة الخمر, وأفتوا بجلد شاربه ثمانون جلدة.
  16. بالغوا في تحريم التصوير بكافة أشكاله وأنواعه ماله ظل وما ليس له ظل وجعلوه أصل الشرك.
  17. حرموا لباس الشرطة, لأنه من التشبه.فهو مشابه للباس الإفرنج المشركين, وكذلك القبعة والبنطلون.
  18. تحريم الضرب بالرجل على الأرض والتحية العسكرية والتصفيق الصادر من الرجال لأنه تشبه بالنساء وهو من جملة الأمور التي تدل على التخنث وهو من الكبائر.
تكفير الوهابيين لبعضهم:
• المثال الأول:
أصدر الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن فتوى يتبرأ منها من الأمير عبد الله بن فيصل لاستعانته بالدولة العثمانية «الكافرة» فلما تغلب على الرياض بايعه الشيخ عبد اللطيف ورأى أنه أسلم مجددا.
• المثال الثاني:
تبادل الاتهام بالكفر بين العلماء المؤيدين للملك عبد العزيز وبين جماعة فيصل الدويش , فقد أصدروا فتوى بتكفير الدويش والعجمان وإثبات ردتهم , فقد جاءت الفتوى من عدد من العلماء منهم محمد بن عبد اللطيف ومحمد بن إبراهيم وسليمان بن سحمان وصالح بن عبد العزيز , وقد أكدوا أنه «لاشك في كفرهم وردتهم…. وأن أعظم الأدلة على ردتهم دعواهم أنهم لم يدخلوا تحت إمرة ابن سعود إلا مكرهين».
• في الوقت الحالي:
بعد أزمة الخليج الثانية انقسمت الوهابية إلى أقسام يبغض بعضها بعضا ويكيل بعضها بعضا سوء الاتهام حتى خرج هذا في كتب ومقالات, بل وصل الأمر إلى الاعتداء الجسدي, ولولا خشية العقاب الدنيوي لقتل بعضهم بعضا
وما على القارئ إلا أن يدخل المنتديات السلفية المتأثرة بالوهابية وسيرى تبادلهم التكفير والتبديع.
• المبحث الرابع:
مع خصوم الشيخ ومعارضيه:
مثلما حصل الظلم والتكفير من الشيخ وأتباعه لمخالفيهم فقد ظلمهم المخالفون إلا القليل , ورموا الشيخ بتهم كبيرة مثل إدعاء النبوة وتنقص النبي وينقسم معارضو الشيخ والدعوة الوهابية إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول:
بالغوا في الذم فكفروا الشيخ والوهابية , وهذا القسم لا يخفى خطأه على منصف , فالقوم مسلمون متدينون لكن التقليد والخصومات المذهبية والسياسية دفعتهم للتكفير.
القسم الثاني:
بدعوا الوهابية ولم يقولوا بتكفيرهم ولكنهم لم يعترفوا لهم بمحاسن وهذا تعصب , صحيح إن القوم أبتدعوا في أشياء كالتكفير , لكنهم أحيوا كثيرا من بلدان الجزيرة من الفتور الديني والبدع والخرافات , وكانوا السبب في قيام دولة جمعت شتات القبائل في الجزيرة العربية , ولا ينكر منصف أن وحدة هذه القبائل خير من فرقتها.
القسم الثالث:
اعترفوا بما للوهابية من حق وما أحدثوه من أثر لكنهم أخذوا عليهم توسعهم في التكفير والقتال ولم يكفروهم أو يبدعوهم
وهذا القسم ليسوا من خصوم الوهابية ولا من مخالفيهم , ومع ذلك للأسف الشديد فالوهابيون يكفرون هذا الصنف.
من أشهر معارضي الوهابية:
  1. سليمان بن سحيم بن أحمد بن سحيم الحنبلي النجدي «1230 – 1181 هـ» وهو من فقهاء أهل الرياض وكان والده فقيها أيضا ومن مخالفي الشيخ محمد , وهو من قبيلة عنزة وكان فقيها حنبليا فاضلا, خرج إلى بلدة الزبير بعد استيلاء الوهابية على الرياض ومات هناك , كفره الشيخ محمد بن عبد الوهاب كفر أكبر يخرج من الملة, بل أفحش الشيخ في ذمه فأطلق عليه «البهيم» وهذا تجاوز في الذم.
  2. سليمان بن عبد الوهاب التميمي النجدي «1208 هـ» هو أخو الشيخ محمد لأبيه وأمه وكان أعلم منه , وهو فقيه حنبلي من قضاة نجد ومن علمائهم ومعتدليهم , وله كتاب «الصواعق الإلهية» في الرد على أخيه , وهو من أقوى الردود على الوهابية.
  3. محمد بن عبد الرحمن بن عفالق الحنبلي الأحسائي «1100 – 1164 هـ» من علماء الأحساء الكبار , فقيها فاضلا له كتب في الفقه والفلك , كان السبب في صرف عثمان بن معمر أمير العيينة عن الشيخ محمد ومع أن الشيخ محمد كان عند ابن معمر لكن قوة حجج بن عفالق دفعت بن معمر للتخلي عن الشيخ ونصرته , وكون ابن عفالق استطاع أن يقنع ابن معمر بضعف حجج الشيخ وهو صهره وفهذا يدل على ما يتمتع به ابن عفالق من قوة حجة وعلم , وقد كفره الشيخ كفرا أكبر يخرج من الملة.
  4. عبد الله بن عيسى المويس التميمي «1175 هـ» من أجل شيوخ نجد فقيه أهل حريملة رحل إلى الشام وأخذ عن العلامة السفاريني , وهو الذي أستطاع أن يقنع الشيخ عبد الله بن سحيم بالتوقف عن تأييد الشيخ محمد بعد أن كان مؤيدا له , لذلك غضب عليه الشيخ فكفره.
  5. عبد الله بن أحمد بن سحيم «1175 هـ» فقيه أهل المجمعة بالقصيم كان فقيها حنبليا وقاضيا لبلدان سدير كلها , لم يكن شديد المعارضة للوهابية لكنه يعارض غلوها غبي التكفير.
  6. عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف الأحسائي وهو من شيوخ الشيخ محمد ومن أشد معارضيه في دعوته.
  7. محمد بن عبد الله بن فيروز الأحسائي «1216 هـ» رحل إلى البصرة بعد استيلاء الوهابية على ألأحساء في عهد عبد العزيز بن محمد , كان وأبوه وجده من العلماء الحنابلة وكانت له مكانه كبيرة عند السلطان العثماني , وكان يعارض الشيخ محمد بقوة , لذا كفره الشيخ كفرا أكبر ينقل عن ملة الإسلام , وبالحكم بالكفر الكبير العالم النحرير عرفنا أن الشيخ محمد على في التكفير.
  8. محمد بن علي بن سلوم «1246 هـ» من فقهاء الحنابلة فر نم البصرة من الوهابية مع شيخه بن فيروز الأحسائي.
  9. عثمان بن منصور الناصري «1282 هـ» تولى القضاء في سدير وحائل في أيام تركي بن عبد الله وفيصل بن تركي وكان له رأي شديد في الوهابية فيرى أنهم من الخوارج وله كتب في الرد على غلوهم «جلاء الغمة عن تكفير هذه الأمة»لذلك أطلق علماء الوهابية فيه التكفير والذم الشديد
  10. عثمان بن سند البصري «1250 هـ» يرى أن الوهابية يكفرون عموم المسلكين.
  11. محمد بن سليمان الكردي «1194 هـ» مفتي الشافعية في المدينة المنورة من معارضي دعوة الشيخ محمد, وله ردود «مسائل وأجوبه وردود على الخوارج».
  12. مربد بن أحمد التميمي «1171 هـ» من كبار علماء نجد , تولى القضاة في حريملاء قتله الوهابيون في مدينه رغبة.
  13. سيف ين أحمد العتيقي «1189 هـ».
  14. صالح بن عبد الله الصائغ «1183 هـ».
  15. أحمد بن علي النصراني القباني من سنة العراق رد على الشيخ بكتاب «فصل الخطاب في رد ضلالات ابن عبد الوهاب».
  16. عبد الله بن داوود الزبيري «1225 هـ».
  17. علوي بن أحمد الحداد الحضرمي «1232 هـ».
  18. عمر بن القاسم بن محجوب التونسي.
  19. محمد بن عبد الله بن كيران المغربي «1227 هـ».
  20. محمد بن عبد الله بن حميد «1195 هـ» إمام الحنابلة بمكة المكرمة.
  21. عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عدوان «1179 هـ».
  22. حسن بن عمر الشطي الدمشقي «1247 هـ».
أبرز التهم التي وجهها العلماء للشيخ محمد:
1- التكفير:
وهي أقوى وأصح وأبلغ وأخطر تهمة وجهها خصوم الشيخ له ولأتباعه, حتى أن أشد المدافعين عن الشيخ ودعوته من العلماء السلفيين لم يستطع إلا أن يقر بهذه التهمة, كالشوكاني ومنصور الحازمي وكذلك الشيخ السلفي محمد صديق حسن خان. ومن المحايدين الذين وصفوا الوهابية بالتكفير الشيخ أنور شاه كشميري.
وأما المخالفون للوهابية فأقوالهم كثيرة جدا, نورد منها النماذج التالية:
فهذا الشيخ السني الحنبلي ابن عفالق يقول عن الشيخ أنه :«حلف يمينا فاجرة بأن اليهود والمشركين أحسن حالا من هذه الأمة»
و الشيخ السني الحنبلي سليمان ابن سحيم يقول عن الشيخ:«و من لم يوافقه في كل ما قال ويشهد أن ذلك حق, يقطع بكفره, ومن وافقه وصدقه في كل ما قال, قال أنت موحد ولو كان فاسقا محضا..».
والشيخ السني الحنبلي السلفي النجدي عثمان بن منصور يقول : «قد ابتلى الله أهل نجد بل جزيرة العرب من خرج عليهم وسعى بالتكفير للأمة خاصها وعامها…. بتلفيقات ما أنزل الله بها من سلطان».
وكذلك الشيخ سليمان بن عبد الوهاب أخو الشيخ يقول: «كم أركان الإسلام يا محمد بن عبد الوهاب؟ قال:خمسة, قال: أنت جعلتها ستة, السادس: من لم يتبعك فليس بمسلم, هذا عندك ركن سادس من أركان الإسلام».
2- إدعاء النبوة:
ومجمل التهمة «أنه ادعى النبوة بلسان الحال لا بلسان المقال» وهذه تهمة جائرة ظالمة, لكن من الإنصاف أن نقول أنهم لم يلقوها هكذا… ولا يقصدون أنه أدعى النبوة جهارا ولكنه في نظرهم أنزل نفسه وأصحابه منزلة النبي وأصحابه, وأنزل المسلمين منزلة الكفار.
3- التجسيم والتشبيه:
الغرض من هذه التهمة الإكثار من التهم , بل أن الشيخ وأتباعه أخف تشبيها من ابن تيمية والحنابلة المتقدمين.
4- إنكار كرامات الأولياء:
والشيخ لا ينكرها, لكنه يختلف مع علماء عصره تبعا لاختلاف ابن تيمية مع علماء عصره في هذا الباب, وقد أتهم العلماء الوهابية بتهم أخرى كثيرة, أكثرها غير صحيح أو محل نظر إلا في مسألتي التكفير ثم القتال المبني على التكفير, فهاتان التهمتان ثابتتان واضحتان لمن أراد الإنصاف.
وقفات 
الناظر للعرض السابق الموثق يرى ان الفكر الوهابى يستحق البتر من التاريخ الاسلامى لانه فكر ضال منحرف عن الاسلام الصحيح والغريب ان هذا الفكر كما قلنا من قبل انتشر فى مصر  منذ انشاء الجمعيات الشرعيه وتخلل وتسلل الى الازهر الشريف واصبح له دعاه فقد نشر هذا الفكر قديما بما يسمى الفكر الجهادى وهى الجماعات الجهاديه التى كانت تحارب الدوله و الشعب معا باسم الدين وتطبيق الشريعه وتحول هذا الفكر الى ما يسمى بالسلفيه العلميه (كذبا وزورا)لانه نفس الفكر والنهج وتحول السلفيين الى عملاء للنظام وامن الدوله  ودافعوا عن الحكام باستماته ويظهر جليا هذا فى ثوره مصر وتمسكهم بالدفاع عن الحاكم 
والفكر التكفيرى رايناه عبر الحوارات التى نسمعها صريحه كل يوم من خلال خطب رؤسهم كالحوينى وغيره كابو الاشبال الذى خرج مؤخرا ليتهم الجميع بالتكفير ان لم ينتخبوا مرشح بعينه يراه هو صالحا وفيديوا ابو (الرجال)ثابت صوت وصوره على الانترنت والعجيب انه خرج (ليكذب)على الناس ليقرر انه لم يقل هذا الكلام وكان الذى قاله (عفريت ابو الاشبال)والعجيب ان (سلفى يكذب)
ان العلاقه وطيده بين الفكر الوهابى والسلفى المعاصر فهو نفس النهج ونفس المنوال فمن اساتذه السلفيين انهم ابن باز وابن عثيمين والفوزان والالبانى وابن عبد الوهاب ارباب الوهابيه فالدعوه السلفيه امتداد للفكر الوهابى البغيض التكفيرى والسلفيين ينكرون هذا الا ان افعالهم تدل على انهم يكذبون وانظر لاقوال ابو الرجال والحوينى وغيرهم لتندهش من هذا الفكر الخطير فماذا يكن حالنا لو تولى ابو الاشبال او من على شاكلته حكم مصر سوف تعلق المشانق لمن لم يطلق لحيته ومن لا ترتدى النقاب سوف يعود الحكم الالهى ونظريه الامام ظل الله فى ارضه والدوله الدينيه الغارقه فى الظلم والحكم بامر الله  وكان الله بعث هذا ليحكم باسمه نفس النظام القديم  ابان العصر الاموى والعباسى فقد وقف ابو جعفر المنصور ليقرر انه يحكم باسم الله وان اوامره ونواهيه هى من الله ومن يعترض عليه فكانما اعترض على الله نفس ما قرره ابو الاشبال فى كلامه 

هناك تعليقان (2):

  1. انت باحث عظيم مدقق
    انا منبهر بك حقيقة

    ردحذف
  2. السلام عليكم انا عايز حياة السيد الحسيسى ممكن تزودني بيهه

    ردحذف