إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 16 يونيو 2011

نظريه صناعه الامام


الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على اشرف المرسلين واله وصحبه اجمعين /قبل القراءه عليك فقط سيدى ان لا تظن بى السوء او اننى اتحامل او اصف العلماء او الحكام او غيرهم بالسوء وانما فى معرض رسالتى لا ارجوا غير الحق وابحث عن حلول مرضيه لما نحن فيه من ازمات محليه واجتماعيه وعالميه وخلقييه وغيرها من الازمات التى تطغى على حياتنا وهو مجرد شرح لوجهه نظر واجتهاد قد اكون مصيبا فيه او مخطىء وليس هناك باحد معصوم من الخطا الا رسولنا العظيم صلى الله عليه وسلم وفى هذه السلسله اوضح العيوب والمزايا للواقع الذى نحن نعيش فيه وابحث عن حلول ولا اسب احدا او اتطاول على احد فهذه ليست من اخلاقى وانما اعرض لامور تحدث وحدثت بعيدا عن المذهبيه والتعصب طالبا فى نهايه سلسلتى اعمال العقل والبحث عن المصلحه العامه للمسلم والمصلحه العامه لديننا فى الترابط والتوحد ولبس فى اتباع كل طائفه لامام مهما كان او حاكم واسرد تاريخا وواقعا حدث واربطه بالحاضر وما نحن فيه دون التحامل على احد او الاهانه لاحد فالسلسله موضوعيه لا تنطوى تحت عباءه احد مهما كان فارجوا ان تتم قراءتها ككل دون انفراد وان يكن القارىء على علم باننى لا اقصد الا الخير والصلاح لنا جميعا وانظر للحياه بارتباط وثيق مع الاسلام ودور المسلم نحو مجتمعه ودينه دون التعصب لمذهب او امام هذه توطئه حتى لا يرمينى رام بالكفر او الابتداع او الجهل او سوء النيه ==/ ان الواقع الذى نعيشه فى حاله يرثى لها فى جميع القطاعات والمجالات على الساحه وليس يبدوا هناك حلا
لما نحن فيه من ازمات ونجد على الساحه السياسيه وجوه تعارض النظام ووجوه تسرق باسم الشعب واخرون ينصبوا باسم الدين وفى وسط هذا التخبط نجد الشعب المطحون حتى النخاع يبحث عن حل حيث لا حل ونجد العطش يقتله ونجد فجاه وجوه ظهرت فجاه لم تكن معروفه من قبل الا فى حوارى الحسين والسيده زينب نجدهم فجاه اصبحوا شيوخا لهم محبيهم ويطلعون على شلشات التلفاز والفضائيات يتكلمون باسم الدين ويتنطعون ومنهم من كانوا من الجماعات الاسلاميه ايام السادات ومنهم من الاخوان ومنهم من المطهدين قديما ودخلوا السجون والمعتقلات ايام التطرف الاسلامى ايام السادات رحمه الله ونجد فوبيا اخرى ملتزمين نسبيا ويعرضون الاسلام وسطيا ومنهم متشددين على نهج شيوخ السعوديه ومنهم علماء حقا لم يكونوا معروفين تماما الا من خلال الكتب والصحافه ونحن نندهش من بعض اصحاب الجلابيب واللحى (وهذه ليست سخريه والعياذ بالله منهم) فقد كانوا يحرمون التلفزيون قديما فلما وجدوه يجلب لهم الشهره والمال اباحوه وحللوه ولو بحثت فى ماضيهم تجدهم كانوا حفاه عراه يسرقون الكاسيت ويوزعونه على عتبات الحسين وتجد لهم شرائط عن الولاء والبراء من الحاكم وكلام من هذا القبيل وهم نتاج الجماعات الاسلاميه التى كانت تحارب الناس وتسفك دماء النصارى ظلما وتقاتل الشرطه والحكايه معروفه الان تجدهم على الفضائيات ولهم جمهورهم ومحبيهم ومن يدافعون عنهم كانهم ائئمه العلم فى اخر الزمان وكانهم صديقيين واتقياء وتجدهم يتكلمون عن اهوال يوم القيامه وعذاب القبر ويفتعلون الخلافات كعمليه النقاب وحكم عمل المراه وتجد من يفتى منهم بحرمه قتل الناموس واخر يفتى بحرمه الغناء واخر يفتى بان الشورت لابد ان يدارى الركبه واخر يفتى بوجوب النقاب للمراه والحقيقه انه فى ظل هذا التخبط الاجتماعى والفقر والجوع وانعدام العداله والضمير تجد الناس يهربون من واقعهم للرمى فى حضن هولاء هربا من الواقع احيانا واحيانا لمعرفه الحقيقه الغائبه وليس هناك استفاده تذكر لانه ليس جديد عندهم الا مواضيع وخطب منبريه ترددت الف مره من قبل بل ملايين المرات ولا نقصد يقولنا اهانه لهم او تجريح بل نردد ما يقولون دون اهانه لانهم مسلمون ولا يحق لمسلم ان يطعن فى اخ له مهما اخطا او حاد عن الصواب وقد قلت بعضهم ولم اعمم فمنهم علماء محترمين صدقوا النيه ولا نسمى احدا
والناظر لعموم ما يقولون هؤلاء من خطب وغيره تجدهم لم ياتوا بجديد عن من سبقهم فكل ما قالوه وما سوف يقولونه قاله من قبل الشيخ كشك وغيره الا انه بسبب العطش لكل ماهو دينى ذهبوا هذا المذهب حتى تكن لهم الشعبيه والجماهريه ومن هنا تم صنع الامام وقد اباحت لهم الدوله كل هذا لانه فى ظل الغياب السباسى وفى ظل التخبط الدينى وقسوه المعيشه ظهر هؤلاء بالاضافه الى القنوات الفضائيه وجهات خارجيه تدعم هذه الفوبيا الجديده ونفس ما حدث مع الخمينى قديما ابان ثورته حدث مع هؤلاء والغريب انهم يقنعون الناس البسطاء بالتاوهات والبكاء على شاشات التلفاز ويخاطبون البنات والنساء باسلوب يدل على انه لابد يا اختى ان ترتدى النقاب وانت تلتحى (وهى دعوه جميله ان صدقت النوايا) وباسلوب خبيث يقنعون البسطاء الذين يجدون فيهم المهرب والمفر من الواقع المرير الذى يعيشوه وظهرت موجه التدين الشكلى فنجد الرجل لحيته اطول من لحيه كارل ماركس وان عاملناه فى التجاره نجده حرامى (وليس كل ذى لحيه حرامى فاننا لا نعمم بل منهم الصالحون ولكن اللحيه ليست دليل على التقوى فى نظرنا لكننا لابد ان نظن بالناس الصلاح ولا نهين احدا مهما كان ومن عاملناه واكتشفنا انه لص من ذوات اللحى نرده فقد عاملت احدهم وفعلا كان مرابيا متاجرا باسم الدين والله المستعان ولا اعمم هنا حتى لا يتهمنى احدهم بالزندقه او السخريه من اللحيه) ومحتال والمراه ترتدى النقاب شكلا ونرى تحت النقاب عيون مكحله وحواجب مدهبه ومانكير اسمر اللون صناعه جديده للتزين وتحت العباءه نجد البنطلون الجنز والعباءه تظهر الجسد اكثر ما تخفيه والضحكات تملا الجو والهزار والفرفشه وليس اغلبهم هكذا ونجد ايضا من ترتدى النقاب مجبره من زوجها ومن ترتديه لترتكب الجرائم دون ان يعرفها احد واخرى ترتديه لتقابل عشيقا فى منزله دون ان يعرفها احد واصبح النقاب للمظهره والتخفى واصبح التدين شكليا (وليست كل متنقبه هكذا وانما هناك المنقبات الصالحات العفيفات ولكننى اذكر البعض ممن عرفتهم وتحاورت معهم ولا اعمم رغم ان ارتداء النقاب ليس دليلا على العفه فى نظرى ) والغالب فى الجمهور انه يهرب من واقعه باللجوء لمثل هذه الاشياء وتجد البعض من ذلك الجمهور يدافع باستماته عن شيخه ويكفرك ان عارضت امامه وتظل من الخونه المنبوذين والحقيقه ان الشعب معذور لان هؤلاء الشيوخ يقدمون لهم التدين القشرى كامثال صلى فان لم تصلى تدخل النار ارتدى النقاب يا اختى تحمى نفسك من الرزيله وانت يا اخى لا تدخن وانت لا تسمع الاغانى لانها رجس من عمل الشيطان ومن يسمعها سوف يصب فى اذنه الرصاص المغلى يوم القيامه وانت لا ترسم او تصنع تمثالا حرام عليك سوف تاتى يوم القيامه ويقول لك الله تعالى انفخ فيه الروح ولن يحيا فتدخل به جهنم ويجعلون من القشور اولويات واساسيات للتدين ونجدهم يقدمون للناس الفتوى المزاجيه مستندين غالبا لعلم ابن تيميه رحمه الله (وطبعا ليس كلهم كذلك بل بعضهم يفعل ما نقول ولا نسب ابن تيميه او نتحامل عليه حتى لا يظن احدا اننا نتهجم على الرجل بل هو عالم جليل رائع) ونجد بهذا انقسلمات فيما بين تلك الجماعات فجماعه تسمى نفسها السلفيه واخرى الوهابيه واخرى الاشعريه واخرى انصار السنه واخرى كذا ونجدهم يتخبطون فى بعضهم البعض ويسبون بعضهم بعضا وكل طائفه تعتقد انها على صواب وتقدم للناس التدين الحقيقى ويتوه الشعب وسط الزحام (طبعا هذا يحدث من البعض حديثا وقديما نجد العالم فلان يسخر من العالم العلان والعلان يدعى ان مذهبه افضل من الفلان وتحدث الانقسامات من هنا )
والجمهور مظلوم لا يعرف شيئا ونتيجه ذلك اصبح هناك ما يسمى بفوبيا الامام واصبح الدين يعتمد على الامام لا الشريعه ثم نجد اغلب هؤلاء ليسوا من حمله العلم الشرعى بل نجدهم من هو خريج كليه تجاره ومعتقل سابق فى سجون عبد الناصر او السادات ومن هو خريج دار العلوم ومن لا يحمل الا كتب ابن تيميه ليل نهار وينهج نهجه والحقيقه تضيع والشعب مظلوم بين الجميع والحقيقه ايضا ان هؤلاء معظمهم لا يرغبون الا فى الشهره والمال وتجدهم يفتعلون الخلافات ليشهروا وليعرقهم الجميع حتى نجد معظمهم يقر بانه يتلقى معونات من الخارج لنشر ما يقول ولست اقول كلهم كذلك فهناك فئه محترمه متدينه تقدم للناس التدين الحقيقى وهم قليل ولا نعمم كما قلنا بل نقول بعضهم ومره اخرى لا نسب احدا ولا نسمى احدا
والحقيقه ان هذه الفئه من ذوات اللحى والجلابيب او من غيرها يرون انهم ائئمه الهدى فى هذا الزمان وان اجتهدوا واخطئوا فيما يقولون لا احد يحاسبهم ويقول مشجعوهم انها زله عالم وان اجتهد احدنا يرمونه بالكفر والزندقه لا حول ولا قوه الا بالله وقد حدث معى حينما نقلت راى عالم فى مساله لم تاتى على هوى الذى يسمعنى قال اننى كافر مبتدع وحينما قلت انه ليس راى لى بل راى العالم فلان تراجع عن تكفيرى وقال انها زله عالم واجبته زله لو انه فالها ثم تراجع عنها لكنه الى الان لم يتراجع عنها فكيف تكون زله فسكت الا ترى حينما ادعيت انه راى واجتهادى رمانى بالكفر سريعا سبحان الله
وفى ظل الغياب السياسى وغيره نجد هؤلاء يتسلقون ويجب الناس عليهم ونجد من يدعمهم والحقيقه انهم لم يقدموا جديدا ولن يقدموا جديدا لانهم لا زالوا يعيشون فى الماضى وخطابهم تقليدى فهم لا يستطيعون بصراحه ان يعارضوا نظام الحكم او حتى وزير فى الحكومه ولا يستطيعون ان يرشحوا انفسهم لاى انتخابات لانهم يرونها فسق وضلال ويحرمون المظاهرات وغيرها من وسائل التعبير والراى ولا يستطيعون ان يقتربوا من الواقع فهم منعزلين عن الجميع فى الحقيقه ولا يستطيعون ان يخوضوا اى تجارب ملموسه كالائئمه فديما لانهم يعتمدون على القشور والتدين الشكلى وليس هذا هو الدين وليست هذه طريقه للدعوه بل ان كل ما يقولونه معلوم للجميع ولكنهم يقدمون الصوره بخشوع واذلال ليكسبوا عطف الشعب وفعلا حدث فاصبحوا نجوما كنجوم السنما والكوره والطرب ويتصارع الناس من اجلهم كل ينحاز لشيخه وغرق الناس فى التفاهات والقشور وتركوا عصب الدين وعصب الحياه وفروا بهم من الواقع المرير فلا عمل ولا زواج ولا حل لازمه المرض والعيش والغاز والمياه ولا حل لمشاكل المواطن ولا عداله ولا مساواه وتجدهم سعداء بهذه المشاكل ليتكسبوا منها ويقولون للجميع شوفو عشان بعدنا عن الدين ربنا عمل فينا كده والناس تقتنع وسمعت احدهم يحرم المظاهرات ضد الحكومه والاضراب واخر يحرم المظاهرات لصالح العمال وهم يرون الدوله غير جديره بالتعامل معها وهى التى اوتهم وشجعتهم على ما يقولون وهى التى اخرجتهم من المعتقلات
ان هؤلاء الدعاه الجدد لن يستطيعوا ان يقدموا للناس حلولا لمشاكلهم اذن فهم غير جديرين باحترام الناس لانهم يزيدون فى الازمات لا يحلونها وهم غير مرتبطين بالواقع باى حال ولن يقدموا للناس حلا بهذه الطريقه وليس هذا هو الدين ابدا
والاسلام لا يدعوا الى العزله والانغلاق وهؤلاء صنعوا جيلا منغلق على ذاته ينظر للحياه بروح منغلقه لا انفتاح فيها ولا تقدم وصنعوا جيلا يتمنى الموت ويخاف اهوال القبر ويوم القيامه جيلا لا يعرف شيئا الا القشور والخوف الغير مبرر جيلا يرفض التعامل او الحوار مع الاخر والحقيقه ان هذا هو الخطا والغباء بعينه ومن اسباب تدهورنا سياسيا واجتماعيا وخلقيا

وكم تحدثوا عن الحرام والحلال والمجتمع غارق فى الحرام فالكباريهات تملا الشوارع والخمور تباع علنا والملاهى والمسارح فى زياده والفجور والزنا وانعدام الاخلاق فى تزايد والسرقه والنصب والاحتيال والفقر والجوع والتشرد فى تزايد قاتل وعدد المطربين والممثلين يكونون دوله فى حجم موزمبيق والفساد الادارى والسياسى فى تصاعد مستمر والشعب يموت جوعا وتشردا ولا يجد الخبز ولا الطماطم ولا البطاطس ولا المياه النقيه ولا انبوبه الغاز والاسعار تزيد والجرائم تزيد والاخ لا يتحمل اخوه وتجد ذو لحيه طويله يسب ويغش فى الميزان ولا مساكن للشباب ولا عمل ولا اى حياه كريمه للمواطن المسلم او غيره ولم يفعلوا شىء ولن يقدموا حلا بهذه الطريقه والناس يهربون من كل الازمات السابقه ويرتمون فى احضان من يسكرهم وينسيهم الحياه فصنعوا الامام وصنعوا منه اعجوبه واسطوره من لا شىء والامام الحقيقى هو من ينزل الى الشارع لما له من حب فى قلوب الناس ويساعدهم على حل ازماتهم ويناهض الحكومه ويقول كلمه حق عند حاكم جائر ويلتحم بالناس اولا ثم يصلح ويكون مصلحا اجتماعيا وخيرا ويقدم الاسلام الوسط الذى يدعوا للعمل وغزو الواقع والتقدميه وحريه الفكر والراى والابداع المنفتح على العالم المادد يده للجميع يفيد ويستفيد ابناءه من غيره اسلام ييسر ولا يعسر وان راى فساد يقومه بالحسنى اسلاما هو منهج حياه لصناعه شباب عامل واسره عامله مجتهده تصنع وتزرع وتنتج وتواكب التطور الفكرى والعلمى والاقتصادى اسلام يدعو لغزو الفضاء والعالم الاخر يدعوا للعلم والتقدم وهزيمه المرض والتطور الاقتصادى والانفتاح على العالم الاخر ومعرفه واقعه وثقافته ونهجه ليس اسلاما يدعوا للكسل والتواكل وانتظار الموت وتكفير الاخر دون الاستفاده منه نريد ائئمه مصلحين قبل كل شىء يدخلون الحراك الفكرى والثقافى والسياسى يصلحون القلوب والعقول ولا حرج من الدعوه لانشاء علاقات تجاريه مع الخر لمصلحه المواطن فى ظل الاسلام العظيم اسلاما يحث على البحث العلمى والتربوى والثقافى فى كل المجالات اسلام لا يبحث فى القشور وينظر للجوهر والمضمون ماذا يضر الاسلام لو ان اهله بدون لحى ماذا يضره لو ان اهله يسمعون الغناء العفيف الذى يحث على العمل والتقدم وغيره من الامور الرائعه المفيده لا يضره شىء بل يجب ان نستغل الغناء والموسيقى بل جميع الفنون لمصلحه الاسلام والمسلمين وننتج افلاما رائعه تغزوا العالم تعرف العالم بعظمه الاسلام ورجاله وننتج الاغانى التى تعرف الناس بقيمه الاسلام واهميته اغانى انسانيه حماسيه بطوليه ترفع من معنويات الشعوب وتصل القلوب سريعا نحارب الاخر بسلاحه الفن والادب وغبره من الفنون حتى نكسب انفسنا ونكسب احترام الاخر لاننا الان غير زمان اليوم غير امس اليوم لابد من الوقوف بصمود ضد كل من يعبث بنا لابد ان نكون اقوى وافضل وهذا بالعمل والاصرار والدخول فى حرب اقتصاديه طويله من نوع جديد حرب لابد ان نكسبها حرب بالداخل على قوى الفساد وبالخارج للنمو والتطور الاقتصادى والعلمى حتى نكسب احترام الاخر واحترام انفسنا وهناك امثله هناك ماليزيا وتركيا وغيرها من الدول الاسلاميه تطورت ونمت بسرعه بسبب الجهد والدخول فى المضمون وواكبت العصر واصبحت امما يعمل لها الاخر الف حساب ليس امه كل همها الحديث عن الحلال والحرام واللحى والنقاب وافتعال المشاكل من اجل التضليل والانهزاميه والغرابه نجد من يبادر بمثل هذه الاشياء كمن يطلع علينا بفتوى عن حرمه قتل الناموس او فتوى بحرمه مراقبه الزوجه لتلفون زوجها ان هذه الاشياء يا ساده مضيعه للوقت والدين معا واستخفافا بالعقول المغسوله وليس القصد منها الا خلق الاختلافات والصراعات من اجل لا شىء (مره اخرى لا نقصد الطعن فى احد ولا نسمى احدا بل نعرض الصوره الموجوده )

كفانا غسيلا لعقول الشعب ولعبا على اوتاره اننا فى زمن وهم فى زمن اخر نحن نريد اسلاما قويا ورجالا مخلصين يدعون للعمل والنمو والرقى الاقتصادى والتطور الاجتماعى وبتر الفساد بين الناس والدعوه لحريه الراى والعقيده والانهماك فى العمل البناء حتى نلحق بركب التطور العالمى ونصير امه قويه قادره على الصمود
ايها الساده اننا فى زمن حقا سىء واغلب الدعاه الان ازادوا الطين بله ولم يفلحوا فى ايجاد حل او بديل لازمات الناس لان اغلبهم مصنوعون ومامورون لتحقيق هدف ما ومنهم ايضا الصادقين ولكن دون جدوى وعليهم ان يستغلوا صناعتهم تلك فى اصلاح المجتمع والدعوه الى مجتمع منفتح متعاون عملى يحث على الاخلاق والعلم والنهوض بالامه علميا واقتصاديا وعسكريا وفكريا لا دعاه همهم التحريم والتحليل وارهاب الناس وتخويفهم من النار وكل حديثهم فى ازمنه ولت وقشور غير مجديه نريد دعاه مصلحين حقا يسعون بين الناس بالاصلح ومحاربه الفساد والنهوض بالعلم والاختراع ومواكبه التطور العلمى وغيره
لان الخر لا يريد لنا التقدم والتطور والرقى لاننا بتقدمنا وتطورنا نقلقه ونزعجه ويسعد تماما حين نتحدث عن الجنه والنار وامور المسجد وننكب على انفسنا متقوقعين ولذلك تحكموا فينا واصبحنا من رعاياهم حتى الخبز ياتى لنا بقدر من عندهم والسلاح بامرهم والماء بامرهم وهم نشروا الفساد فينا وصنعوا عالما من الضياع بداخلنا وتحكموا فى مقدراتنا لانهم الاقوى وتقدموا علينا فى كل شىء حتى فى الفكر والراى وتقدموا فى كل المجالات ونحن ننتظر منهم الفتات وانهزمنا داخل انفسنا وكل ذلك لاننا غدونا امه نتعلق بالقشور ونتمسك بالخلاف ونحيا على الغباء
اننا نريد ائئمه رائعين ربانيين صادقين يرغبون الناس فى العمل والتطور والعلم والتعايش وحب الحياه وتحقيق السعاده للجميع والرقى الصناعى والثقافى والانفتاح على الاخر ومنازلته ومحاربته فيما يفعل فى ظل الاسلام العظيم امه وناس بناءون مخترعون علماء يغزون المستقبل يحاربون الرزيله والجهل ويواكبون التقدم على قدم وساق ائئمه مصلحون فعليا لا كلاميا لاصلاح الاخلاق والتعليم وامور الحكم والسياسه ويدعون للفكر والفن بما يخدم الامه
لا نريد ائئمه كل همهم الشهره والدعايه وسلب عقول الناس وغسل ادمغتهم بكلام عن اهوال القيامه واللحيه والنقاب نريد عملا لا كلاما لا انقسامات ولا مذهبيه نريد اصلاحا شاملا لكل نواحى الحياه نريد اجهزه تستغل وموارد تستغل وايدى تستغل وشبابا عاملا بنهم من اجل صناعه المعجزات لا شبابا منغلق على ذاته داخل زاويه مسجد يبكى على اللبن المسلوب تتردد فى اذنه كلمات الشيخ ان لم تصلى فانت اثم تنتظرك جهنم ويفكر حزينا فى واقعه ونفسه حيث لا امان ولا زوجه ولا عمل ولا هدف نريد امراه تساعد الرجل فى الحياه عامله اديبه مفكره تصنع المعجزات بجوار الرجل تخوض الحياه مثله بقوه وصبر وعزيمه نريد صغيرا ذكيا يفكر فى الانتاج والصناعه والتطور والعلم والنهوض بوطنه نريد مزارعا يزرع ويجد ولا يخاف وتاجرا اخلاقيا يساعد فى تطور تجاره وطنه وليس جشعا او طماعا نريد رجل اعمال اخلاقى متدين يبنى لا يهدم يصنع المعجزات للتطور والنهوض بوطنه وامته نريد وطنا فى رباط واحد ومعيه واحده
نريد مفكر متطور يساعد الناس على الخروج من الازمه نريد سياسى ذات ضمير لا يباع ولا يشترى يهزم الفساد ويحاربه نريد عقولا جباره تعمل وتشقى من اجل التقدم بالامه حضاريا وفكريا وعلميا نريد لحظه صدق مع الذات وامه متكاتفه متعاونه ووطنا ينعم فيه الجميع بالراحه ويتخلص من قوى الاستعباد والظلم وطنا تحفه العداله والمساواه اماما فقيها ينادى بالوسطيه لا يتعلق بالقشور ولا يريد الشهره والمال بل يريد الاصلاح للناس جميعا مرضاه وجه الله ويمشى بين الجميع داعيا للحب والخير والعدل والفضيله دون انتظار الدعايه او الشهره يريد الاصلاح للوطن من الفساد اماما يربط الحاضر بالماضى الحميد يتغلغل داخل مشكلات المواطن لحلها بشتى السبل مصلحا بكل ما تحمل الكلمه من معانى اماما يدعوا للتقدم الاقتصادى والعلمى ومواكبه العصر والاجتهاد وخلق فقه جديد يناسب الواقع وسياسه جديده تدخل القلوب وتقنع العقول وتكسب احترام الاخر امه قادره على الصمود امام الاخر وقادره على العطاء والتربع على عرش الحياه باخلاقها وتقدمها ورقيها الحضارى والفكرى والاقتصادى من هنا تاتى القوه وتصنع المعجزات اماما مستنيرا ذا فكر فقيها يتماشى مع الواقع ويلمس الام الناس ويسعى لحلها وتقديم الدين يسيرا عصؤيا يواكب كل الجناس والافكار متعاونا مع الجميع دون انكار مختلطا واقعيا
هذا هو الامام الذى نريده اما امام القشور والدعايه والشهره والخطط المبرمجه له لا نريد واقرا الموضوع من اوله بامعان والله المستعان
قد قلنا اكرمك الله ورضى عنك ووهبك العافيه فى كل الامور اننا فى حاله من الغليان والواقع لا يحتاج الى تعريه ولا قوانين تجدى ولا شعارات ولا حتى حكومه لانه قد عم الفساد حقا وان نظرت وبحثت فى سبب الازمه تجدها ازمه اخلاق وضمير ولا فضائيات تجدى ولا ائئمه يؤثرون فى الراى العام مهما قالوا وخطبوا فلا جديد وذلك لانه لم تصدق النوايا وليس هناك عزيمه (وطبعا لا اعمم فمنهم محترمين يؤثرون فى الراى العام فقد\ اثر الشعراوى قديما فى الراى العام كما اثر محد الغزالى وكشك رحمهم الله ) والعمليه لا تحتاج الى فلسفه او غيره فقد صنع الشعب قديما الحاكم وهلل قديما لعبد الناصر والشعب هو من يصنع الامام وفى اللعبه الساسيه امثال كثيره قديمه وحديثه والخمينى وعبد الناصر وتيتوا وغيرهم كثيرين قد حكموا بالحديد والنار وسلبوا عقول الشعب ودمروه فكريا ومعنويا واصبحت عمليه غسيل الادمغه للجميع وكانت مبادىء ثوره عبد الناصر رائعه لكنها لم تطبق فكانت شكلا وامتلئت السجون بالناس والكل كان مراقبا والوزراء يراقبون بعضهم البعض ويقتل احدهم بالكلمه وكلمه الخيانه سهله ومبرره واى احد يتكلم يرمى فى المعتقل وكذا فى عصر الخمينى فثورته كانت املا للجميع وبعد توليه الحكم اعلن الوجه الاخر واحرق اهل السنه واجبر الكثير على التشيع واباح الزنا والخمر وقنن القوانين للنيل من الاسلام وساعده الغرب فى افكاره الخبيثه الهدامه فانصدم الجميع وحكم ايران بالحديد والنار وخيب امال الشعوب الاسلاميه
ولكن الشعب الايرانى قدسه وصنعه والهه وجعله فى مقام النبى ومساعدوه هللوا له وصنعوه وصار الجميع على نهجه وفكره الباطل المنحرف وقد انتج ذلك صراعات فى المنطقه وعداءا ليس له نظير وخرابا فكريا للعرب والمسلمين حتى اكلت الحرب مع العراق الشعوب ودمرت الطرفان ولا خاسر ولا كسبان وجاء الشيوعيون الجدد ودوله الشيوعيه عاشت زمنا وتغلغلت داخل دولنا العربيه والاسلاميه وتم صنع الحكام وتكدست اجهزه الاعلام والصحافه لنشر الدين الجديد وحكامه وتم صنع حكاما جدد وافكارا جديد وانظمه اقتصاديه فاشله ودمرت العالم وكان هناك والى وقت قريب من يهلل للشيوعيه والاشتراكبه وائئمتها كارل ماركس وستالين وغيرهم وصنعوا امه من الحديد والنار وهدموا الدول وسرقوا اقوات الشعوب ونهبوا مقدراتهم على مدى زمن طويل وقد عانيننا نحن المسلمين من ذلك الدمار المفروض علينا ايام عبد الناصر وله توابعه حتى الان
ثم الشعب المغلوب على امره يرجوا النجاه ولا يجد فى ظل تلك المتغيرات الرهيبه من صناعه الوهم والتحكم فى مقدرات الامم والمسلمين ضعفاء تابعين ونشر الروس مبادى الماديه الجدليه فى العالم كله وحكايه الدين افيون الشعوب من اختراعاتهم وورائهم الصهيونيه العالميه واستغلوا ذلك ونشروه فى بلادنا واستخدموا العديد منالقوى فى بلادنا للقضاء على الفكر والعقيده تحت شعار الحريه وتحرير الفرد من الظلم وكلها شعارات لا تغنى واتضح بعد زمن ان الاشتراكيه خرافه اله سقط لانه مصنوع من الطين وان الحكام الذى تم صنعهم فى مطبخ الماديه الجدايه والشيوعيه خدعوا شعوبهم وضللوهم وسرقوهم
وجاءت الموجه تحمل شعارات اسلاميه فى الثمانينات ايام الراحل السادات وتم صناعه ايدى وادمغه جديده على هوى من يريد وتتخذ الاسلام وشعاراته تاجا جماعات صنعت خصيصا لهدم الاسلام باسم الاسلام
ونجدهم يحرقون السينما ويحرمون التلفاز ويقتلون الاطفال والشيوخ والنساء وكل زعيم يحاول ان يستدرج اتباعه الى ولاء اعمى وتبعيه مطلقه وقد صنعت الجماعات الاسلاميه بمصر بانواعها وتم صنع زعماء لها قتلوا وخربوا باسم الدين ذوات اللحى والجلابيب واتخذوا شكليات الاسلام ولم يعرفوا مضمونه وحقيقته حتى سفكت الدماء ظلما ولم يضر الاسلام شىءئ مثلما ضرته الخلافات حول تلك الشكليات والاستغراق فى التفاصيل حتى نسى لب الموضوع ووقتها تم صناعه ائئمه وزعماء
تكلموا باسم الاسلام وكانوا يحرمون كل شىء حتى انهم ليحرمون التصوير والصوره التى توضع على البطاقه لمعرفه الشخص فكان فكرهم تكفيرى فيه خراب للمواطن وللمجتمع ودخل اكثرهم السجون واخرج معظمهم السادات حتى قتلوه وكل ذلك باسم الدين وساعتها تم صنع امام وزعيم لكل طائفه تتكلم باسم الدين وطائفه تحمل كتبا للسيد قطب واخرى لابن تيميه وتضيع الحقيقه بين الجميع وهذا تاريخيا حدث بالفعل ايام السادات وتكونت الجماعات الاسلاميه واكلت الاخضر واليابس بمصر ثم جاءت بعد ذلك لتعلن التوبه وشتان بين اليوم وامس ثم هل تجدى توبه بعد ما تم تدمير المجتمع عقائديا وفكريا لسنوات طويله نعم تجدى توبه على الصعيد الشخصى اما الاجتماعى فالعلاج طويل
وتتحول الزعامات والائئمه الى قديسين ومن يعارضهم او يخالفهم كافر خارج عن المله ومباح دمه ونشات عصابات هنا وهناك والفكر تطور من داخل الكتب الى الواقع وانهدم المعبد فوق الجميع جاءت جماعه الخوارج والتكفيريين وتم صنعهم ايضا زعماء وائئمه صدروا الانحراف الى الجميع وافتوا واباحوا وحرموا باسم الدين وفى خضم هذه الصناعه الجديده تحول المجتمع الى كومه من الرماد من الفساد وذاق الجميع مراره الفكر الخاطء والتدين الشكلى البغيض والمطلوب الان فكر عصرى وفهم عصرى مستنير ولو اننا فهمنا السنه على انها لحيه لنال راسبوتين اكبر فساق عصره اكبره وصاحب اكبر لحيه سوف يكون اكثر اتباعا للرسول من ابى بكر وعمر لكن السنه فى نظرى اتباع الرسول فيما تميز به من خلق وايمان وعقيده وصفاء نفسى وحينما اختلف المشركون فيما يحمل الحجر الاسود وحينما ظهر محمد قالوا هذا محمد الامين فصدقوا واخذوا بنصيحته ولم يقولوا هذا صاحب اطول لحيه لان اللحيه كانت امرا عاديا فى هذا الوقت فكان ابو جهل ملتحيا لكن تميز محمدا بالمانه وهذا هو التدين الحقيقى
ويسالنى سائل ذات مره ايحاسبنا الله نحن ابناء هذا الزمن الملعون الملىء بالمغريات زمن السنما والتلفزيون والمسرح ومجلات البلاى بوى والعرى على البلاجات والدعاره واجهزه السكس ونشر العرى والدعوه الى الفجوز وزواج الرجل من الرجل والانثى من الانثى وقوانين تنشر الفساد والجريمه اكثر ما تمنعه والكباريهات التى تملا الشوارع والفساد العام وانعدام الاخلاق والماده التى طغت على الجميع وهذا واقع ملموس نعيشه حقا وانظر الى المجتمع من حولك لتزيد اندهاشا
وماذا لو ان الصحابه يعيشون بيننا كيف يتعاملون مع كل الوان الضلال والفساد الموجوده الان وهل فى ظل هذا هل يجوز اقامه حكم اسلامى وهل يمكن ان يقوم مثل هذا الحكم دون بتر كامل بالحديد والنار للعصر كله ليستاصل عادات ترسخت فى النفوس واصبحت مثل التنفس والحقيقه ان الدين لا يمكن غرسه بالكراه والاخلاق لا تولد عنوه واصلاح الذات هو الحل الافضل اما محاوله الاصلاح بالحديد والنار والانقلاب فهى احلام تسلطيه وشهوات حكم لان الوحده وتاليف القلوب عمل لا يقدر عليه العسكر ونحن نعيش فى عصر جاهلى بعيد كل البعد عن المنهج الروحى اكلته الماده ولايمكن ان يتحول الى مجتمع روحانى بالقشور وباطاله اللحى ولبس الجلباب الابيض وتحريم هذا وتحليل ذاك ولو نظر هولاء الى رواتبهم وما يقبضون لوجدوا انها تعود من البنوك التى حرموها ومن صالات القمار والجمارك وكل شىء فيه شبهه حرام ولسكتوا عن ما يقولون وبداو عهدا جديدا من الدعوه الى الاصلاح بوسطيه واخلاص وضمير ولتعلموا من الماضى ولبداو عصرا من الفكر الحر المستنير ونحن نتبعهم لانهم حقا سيبصحون مصلحين بمعنى الكلمه والاصلاح ليس قاصرا فى الواقع عليهم ولكن ان خلصت النيه وبداوا تفاعلا مع الواقع لاتبعناهم
لقد اصبحنا فى زمن لا يحترم الضمير والعبره بالذات اولا واصلاح حالها ثم اصلاح المجتمع ثم العمل والانتاج والفكر والتقدميه كما اسلفنا واصلاح المجتمع او الذات لا ياتى بالقوه ولن تنفع القوه بل تزيد الخراب ولابد من الدعوه بالحسنى واليسر والاخلاق
وكل واحد فى هذا الزمن يصنع امامه بمزاجه ويعتقد ان فيه التقوى والورع ويتمسك بالقول دون عمل او تفكر فيما يقال والامام يغسل عقول من صنعوه بالكلام لقد كنا قديما ايام عبد الناصر عشرون عاما عاشها هذا الجيل اسيرا للكلام وتلاحق الكلمات الجميع فى الصحافه والاذاعه ودور السنما وجميع القنوات فتخدر العقول ولها فعل السحر فقد تحى وتميت وكلمات الباطل تنتشر سريعا وقد فعلت كلمات الماركسيه الاعاجيب قلبت العالم على بعضه حروبا ودمارا الم يخرج فئه قليله من قبائل قريش هم الصحابه فغزوا العالم ونشروا الاسلام فى العالم وكل ذلك وهم يحملون القران العظيم تلك كلمات الحق تعيش طويلا وكلمات الباطل تنكشف وتتعرى للتاريخ وظل الاسلام قوبا رغم ضعف اهله وكان ستالين يستخدم سحر الكلمات وصنعه الجميع ووقف ليقول انه جاء ليحرر الشعوب من الجوع وان الحريه هى ان يجد كل واحد ما ياكله ولم ينفذ كلماته فاعدم الفلاحين وسرق اراضيهم واستخف الزعماء وراء كلمات رنانه كالحريه والديمقراطيه حتى تملكوا لم يبقى الا القهر وسلب العقول والمعتقلات وكل امام وزعيم مصنوع اعتقد فى براءه عجيبه انه يصنع لنا الحريه والخبز والتقدم فكيف يستطيع حاكم او زعيم او امام ان يمنح الحريه للاخرين وهو عاجز عن منحها لنفسه
والحقيقه اننا فى زحام كل هذا نتسائل ما الخلاص مما نحن فيه والحكايه تحتاج لوقفه اكثر تامل وتدبر والنتيجه لابد ان تكون مرضيه للجميع دون التعلق باوهام عصور مضت ولابد من الواقعيه وان نتخلص من بهرجه صناعه الامام ونتحول الى الوحده والتقارب حتى نفهم الدين حقيقه لا وهما ويكون الاسلام منهج حياه متطور مناسبا لكل الازمنه

اننا اكرمك الله بحاجه الى وقفه من مساله صناعه الامام فلابد ان نمعن النظر يخاطبنا فقد غرقنا بسبب تلك العمليه ووقعنا فى شرور واثام وانحدرنا الى منعطف خطير فليس كل امام يتبع وليس اسلامنا دين الامام والامام العظيم هو من ينظر للدين من هذا المنطلق ولنضع امام اعيننا ان الغرب ينصب لنا العداء ويتمنى زوال الاسلام وهى حرب ما زالت قائمه منذ زمن بعيد والغرب هو من صنع التفكك فينا والبتدهور وقد تقاتل الاسلاميون فى افغانستان حكمتيار وربانى ومسعود وكانوا ائئمه وزعماء وتبادلوا الصواريخ فى كابول بعد ان هزموا الشيوعيه ورفعوا رايه الاسلام هو الحل والجبهه الديمقراطيه بالجزائر حينما قاربت على الحكم وكانت ترفع شعار الاسلام هو الحل ايضا فلما فازت رفعت شعارات الديمقراطيه كفر وسفكت دماء الابرياء والغرب هو من صنع هؤلاء الائئمه والزعماء وامراء الحرب فى الصومال رفعوا شعار الاسلام هو الحل فتحولوا الى قتله وسفاحين بعد ما كانوا ائئمه فضلاء يطبقون الشريعه الاسلاميه فى بلد اكلته الحروب والمجاعهوالغرب من صنعهم وهم استحلوا اللعبه ومحمد بن عبد الوهاب قديما فى الحجاز كانت دعوته اسلاميه وحينما اراد الحكم قاتل وانقلب وسفكت الدماء باسم الدفاع عن الاسلام وكل دين لابد ان يفسد بالسياسه والحقيقه ان العرب والمسلمين ما زالوا يعتقدون انها ليست مؤامره بل هى مؤامره وتحطيط قديم لهدم الاسلام وما حدث فى البوسنه والعراق لخير دليل على التشرد والضياع والخيانه بمساعده العرب وفتحت السعوديه ارضها لامريكا وبنيت القواعد العسكريه فيها واصبحت الرياض عاصمه المدنيه واصبح الريال السعودى قيمته لا تذكر والاسلام غدا شكلا لا مضمونا وحرضت السعوديه الغرب على غزو العراق وغيرها من الدول العربيه وهى الخيانه العظمى من اجل الحقد والطمع وضاع العرب فجاه وصاروا عملاؤ وعبيدا لجهاز المخابرات الامريكيه وهؤلاء هم ائئمه اخر الزمان والاسلاميون هناك يعتقدون انهم منقذوا العالم من الضلال والشريعه لا تطبق على الامير ويفتون ويخترعون الفتاوى من اجل ارضاء الملك ويسبون الاخر عنوه ويعتقدون انهم حماه العقيده وما عداهم جهله اغبياء واصبح الهوس والتدين الشكلى هو العلامه والملياردير اليهودى جورج سورس تبرع بخمسين مليون دولار لمنكوبى البوسنه قديما واستجلب المهندسين والخبراء والمعدات وقال حينما سالوه لماذا فعلت ذلك قال نفس ما حدث لليهود يحدث للمسلمين وهذا امر لا نسمح به ابدا وقال تعالى عن هذه الفئه (ليسوا سواء)ووقتها وقف عزت بيجوفتش باكيا مستنجدا بالمسلمين ولا مجيب والائئمه لا يفعلون شىء ولن يفغلون بهذا الشكل العجيب من الخوف والهلع من كل ما هو غربى فهم لا يعرفون كيف يديرون اللعبه اصلا ورغم ان ايران بلد جديد فقد صنع النوويه واقتصاده نمى سريعا لانه فقط عرف كيف يدير اللعبه وانظر الى تركيا مثالا اخر لكيفيه اداره اللعبه والى ماليزيا هى نماذج بسيطه على زعماء عرفوا الحقيقه فخاضوا اللعبه بذكاء ويظهر علينا من يقول لابد من الجهاد ومحاربه الغرب وهؤلاء هم ائئمه السوء اى حرب ومن سيحارب وكيف تحارب وانت الهذيل الضعيف تتسول القمح من الغرب وتنام وتعيش وتغرق فى صناعته واختراعاته وتتطبب من ادويته وتستخدم اصناعته وتلبس مما يصنع انت فى الاصل غربى ومسلم شكلا يا اخوانى اننا لابد ان نعرف شىء هاما ان الاسلم عزيزا ومهما حاول الغرب من محاوله بتره لن يستطيعون لكن اين نحن منهم لن تقوم لنا قائمه بما نحن فيه من التشرذم والاختلاف والنفاق وصناعه زعماء وائئمه على امزجتنا وكل منا يتعلق بامامه ولا يرى غيره حتى وان كان خطا لابد ان نستفيق لحظه قبل فوات الاوان وننظر الى الواقع وندع الاختلافات وننظر بعين صائبه لابد ان نلحق بالركب الحضارى وليس ضد الدين فى شىء ان نتقدم ونرتقى بالفكر والاقتصاد والعلم النافع هذا على المستوى الاجتماعى ان نتعلم ونصلح حال التعليم وحال الواقع بالعمل والعلم والاجتهاد فى محاربه الفساد بانواعه ولا نعتمد على امام نصنعه لمصلحته هو ولا مانع ان كان مؤهلا ان نقف معه ونقومه ان اعوج ونحاسبه فالغرب يحاسب حكامه ونحن لا نستطيع ان نحاسب امام اخطا بل مشكلتنا اننا نسير خلفه سواء اصاب او اخطا بل وندافع عنه باستماته وهذا هو الخطا فقد قال ابى بكر وليت امركم ولست بخيركم ان احسنت فاعينونى وان اسئت فقومونى وقالها عمر رضى الله عنهما جميعا فمن هؤلاء فى علم ابى بكر وعمر لاشىء لابد علينا ان نساعدهم ان اصابوا ولا نختلف ونضيع القضيه وان نسعى بالصلاح والاصلاح فى كل الامور وان ندعواباللتى هى احسن وحين نصلح مضمون المجتمع لا شكله نكن حققنا نتيجه اوليه مرضيه ويجب ان يكون الاصلاح فى جميع المجالات ولن يجدى امام واحد بل الكل يتكاتف وليعلم الداعى او الامام انه بغير الناس لا شىء ولن يستطيع وحده ان يهدى او ان يحقق شىء وهذا هو خطاهم فالنبى لم يستطيع ان يهدى احدا بل لابد من المشيئه والعزم واخلاص النيه لله وقال له تعالى(انما انت منذر لست عليهم بمسيطر)فما بالك بهؤلاء يعتقدون انهم سوف يصنعوا المعجزات وحدهم وهذا هو قمه العبث وماذا انتج انتج تدينا شكليا وعبثا وتكفيرا بلا مبررات ولعنات هذا وهابى وهذا سلفى وهذا اخوانى وكل فئه تعتقد انها الحق وما عداها باطل وكل امام يظن فى نفسه العفه والصلاح وانه واتباعه من صنعوه هم فئه النجاه وهذا هو مكمن الخطر فينا فلابد من نسيان ذلك والتغاضى عنه وكل منا يسعى للاصلاح ما استطاع وابدا بذاتك ثم من حولك ولا تكفر او تعسر وكن بشوشا طلق الوجه لاننا رجعنا الى جاهليه اولى وقد تنبا بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ونترك التعلق بالقشور التى تصنع الخلافات والازمات ونصلح القلب والمضمون وسوف ينصلح الشكل مرغما بعد ذلك وندع الامور التى فيها اختلاف الائئمه من قبل واحكامها متنوعه ومختلفه حسب المكان والزمان والعرف حتى لا يسب بعضنا بعضا ويكفر بعضنا بعضا دون مبرر ونتعاون من اجل الخير اولا جميعا يد واحده واعلمنا يرشدنا ولا ضير وان اعوج من اخترناه اماما علينا ان نقومه ونبين له خطاه وليس هناك كبيرا على العلم فقد ثبت ان ابن عباس وهو حبر الامه كان اخذا بلجام ناقه ثابت بن زيد فقال له ثابت لا تفعل فقال لقد امرنا الرسول والله ان نفعل ذلك مع علماءنا فقال ثابت بن زيد اعطنى يدك فاعطاه له فقبلها ثابت فقال وهكذا امرنا رسول الله ان نفعل مع اهل بيته (ابن كثير البدايه والنهايه)
ولما غضب عاصم بن عمر بن الخطاب على ارض مع الحسن بن على فغضب الحسن فلما راى كل منهما الغضب تركوا الارض فاخذها الناس من بعدهما ولم ياخذاها وقال عاصم للحسن هى لك وقال الحسن لعاصم هى لك فلم ياخذاها حتى فارقا الحياه رحم الله العظماء من علماءنا
وليس الامام عندنا معصوما وان اخطا فى راى او اجتهاد لابد ان نبين له خطاه فقد كانت الرعيه فى عهد عمر وابى بكر يقتصون منهم ويردونهم ان اخطاوا وقال عمر مره الحمد لله على ان قولتوها ولا خير فينا ان لم نسمعها منكم وقال حينما اوقفته امراه برايها لا حول الله كل الناس افقه من عمر هذا يا اخوانى هو الامام الحق وليس ائئمتنا والذى بعضهم يدعون العلم والفقه وان اخطاوا لم يقروا ويفتون فى كل شىء ومن صنعهم يهلل لهم دون نظر
نعم لابد ان يكون الاصلاح شاملا لنواحى الحياه وان نستعين بكل من نرى فيه الخير والصلاح دون تكبر او الاقلال من شانه فليس كل عالم يفقه كثيرا فى امور المجتمع والاصلاح ولن تكتمل الحلقه الا باصلاح شامل لكل ما هو فاسد
وفى البدايه اصلاح النفس بالخلاق وبتقوى الله والعمل الصالح وجهاد النفس اكبر واعظم عند الله من جهاد العدو ثم اصلاح المجتمع ثم الدعوه الى مجتمع حر متعاون بناء يتبنى الدعوه مصلحون مفكرون علماء نجتمع عليهم جميعا لاستكمال النهضه العلميه والفكريه والاقتصاديه ومكمن القوه لنا هو الحريه الفكريه والتقدم العلمى والاقتصادى فقد ثبت ان عباده بن الصامت جاء لعمر من فتح فارس بالذهب والمرجان والثروه الهائله فقال له اجئت بها كلها قال نعم فاندهش عمر فقال على رضى الله عنه لقد عففت فعفت الرعيه يا عمر سبحان الله
ودخل عمر على ابو عبيده فوجد منزله ليس فيه الا حصيرا وكوبا من الماء فقال اهذا كل ما عندك ابا عبيده فقال نعم سبحان الله ابو عبيده الجراح الذى فتح الفتوحات وقاد الجيوش لا يريد من الدنيا التى تملكها سوى كوبا من الماء وحصيرا ينام عليه
هذا هو الامام حقا الذى نجبر ان نتبعه الامام الربانى الذى تزينت له الدنيا وملكها ولم يرضى منها الا بشربه ماء ونومه هادئه اما ائئمه اليوم ائئمه النساء الاربع والمرسيدس والبهرجه الكاذبه فلابد ان لا نتبعهم ومن يتشدقون انهم على السلف اى سلف وهم غارقون فى الدنيا لاذنيهم سوف يسال سائل واين نحن من هؤلاء العظماء اجيب انه لو حسنت النوايا وصدقت الدعوه ورقت القلوب ولم تطلب الا وجه الله لاصبحنا على نهجهم وطريقتهم المثلى العظيمه ولتحققت احلامنا سريعا فى الاصلاح اذن فلماذا رغم الدعاه والشيوخ والائئمه الذين يملاون العالم لم تتحقق الاحلام بل الفساد يزيد ويطغى لانه لم تصدق النوايا ولم نخلصه لله ولم نطلب الاصلاح الحقيقى بل طلب معظمهم الدنيا والشهره والمال ولسوف يسالون ويحاسبون اشد الحساب لانهم بهذا يخدعون من صنعوهم بقصد الاصلاح فاذا بهم يريدون مصالحهم فحسب ولست اقول كلهم بل هناك فئه محترمه صابره ترجوا الاصلاح والخير والنهضه للجميع وبلا مقابل وقد كرس الامام الشعراوى ماله وحياته من اجل الله والناس وقد انشا دكتورنا الرائع مصطفى محمود جمعيه خيريه عالميه لعلاج المرضى بالمجان وانفق ماله وحياته من اجل الناس وغيرهم الكثيرين جاهدوا فى الله حق جهاده ونشروا الخير للجميع لانه قد صدق النيه وحسن الاجر فرايناه فى عيون الجميع من محبيهم او من دون محبيهم والاختلاف فلى الراى لا يضر وان رات الامام يسرع الى الظهور والشهره والتفلسف وكسب عطف الناس والمال والثراء ورايته يركب كل يوم سياره شكل فلا تنتظر منه خير
وقد قلنا انه لابد من الوحده كل يدعوا الى الاصلاح فى جبهته حتى تكتمل الحلقه ونبدا عهدا جديدا من القوه والتقدم فى كل مجال ونتلاشى الخلافات ولا ننفخ فى القشور ولا يفسق بعضنا بعضا ولا يشعر احدنا انه افضل من غيره بل كلنا سواسيه والفاضل بالتقوى وحسن الخلق ونتعاون مع الاخر مهما كان ونتقدم صناعيا وزراعيا وتجاريا وعلميا حتى نساير الركب الحضارى ونلحق بركب التقدم اولا ثم بعدها سوف ينصلح كل شىء لوحده دون معاناه ولابد قبل كل شىء ان تصدق النيه وتحسن النوايا وان يكون كل عمل نعمله مرضاه الله وفى سبيله دون انتظار لمقابل مادى او معنوى وانظر الى ذاتك ومكانتك بين العباد نعم انت مسلم واعظم اثرا باسلامك من الاخر لكن هل الله تعالى يريدنا ضعفاء باسلامنا ام اقوياء انظر لذاتك من انت ان امور الايمان والكفر والاصلاح النفسى هى امور بينك وبين الله تعالى ولن يستطيع ان يتدخل احد فيها اما الامور الاخرى الهامه لوجودك وكيانك واستقرارك انت لم تفهمها لانك اقتصرت على ذاتك وحسبت ان الدين اوامر ونواهى فحسب وليس الدين كما نعتقد بل الدين منهج حياه جاء ليعلم البشريه ويسوقها الى النجاه واى نجاه ونحن متخاذلين ضعفاء اى قوه ونحن نتسول كل شىء ثرواتنا عديده وارصنا خصبه ونتسول القمح والخبز والبطاطس والقطن ونستورد الغاز والجاز والكهرباء ونستورد حتى الثوب الذى نرتديه هل هذا هو الدين هل الاسلام يدعونا للتخاذل وكراهيه الحياه والموت فى سبيل النجاه اننا يا اخوانى نصنع البطاله والجهل والغباء بايدينا والعمليه الان متوقفه على التطور والتقدم وليس التكاسل وانظر الى الصين ومنتجاتها التى غزت العالم وعقر دارنا انها امه صنعت كل شىء وانتجت كل شىء وتقدمت فى كل شىء لانها اصرت على النجاح وطورت من ذاتها وتعدادها مليار نسمه والكل يعمل وينتج ويصدر انتاجه هذا هو النجاح حقا اين نحن من الصين وغيرها من البلاد العظمى اننا ننظر تحت اقدامنا ولن نتطور بتلك الطريقه الانهزاميه لابد ان نعيد ترتيب عقولنا كيف يحق لى ان العن الاخر وانا من صنعه الساعه والجلباب والكرسى والتلفون وحجره النوم والسياره والكوب الذى اشرب فيه كلها صناعه غربيه اين انا بجانب هذا الركب المهول من التطور والتقدم والانتاج اين نحن من التقد\م الفكرى والحضارى والعلمى ان اسلامنا يدعوا لكل ذلك لماذا نهمل كل ذلك ونجلس للحديث فى امور لا تجدى وخلافات من اجل لاشىء لماذا لا نصنع المستحيل لماذا لا ناكل من عمل يدنا من صناعتنا وانتاجنا لماذا نستورد من الغرب حتى الجلباب والطاقيه وجهاز الراديوا لماذا لا نغدوا امه منتجه عامله غير تابعه لماذا لا نصير امه علميه نفكر ونخطط ونخترع ونواكب الركب فى حدود الاسلام وفى ظل تعاليمه لماذا لا نزرع القمح ونتسوله من روسيا او من الصين لماذا لا يخرج مننا علماء وعظماء كما سيق يعلموا العالم كل شىء لماذا لا يخرج مننا ابن رشد جديد وابن سينا اخر والخوارزمى والحسن ابن الهيثم فعلماءنا وعظماءنا هم من علموا الغرب كل شىء ونحن اهملناهم وصرنا تابعين لماذا نتقاتل هذا اشعرى وهذا سلفى واخر ازهرى لماذا لا نتحد مذهبا واحدا فكرا واحدا فالاسلام يسع الجميع لماذا نعطى الاهميه لمروجى الفتن فينا لماذا لا ننتج مجتمعا فكريا حضاريا حرا منفتحا على العالم لماذا نتسابق على السلطه ويقتل بعضنا بعضا من اجل متع زائله لقد والله وقفت فى متحف بباريس ورايت الغربى يتامل كتب ابن سينا ويشيد بعلمه واقاموا احتفاليه له وانا مبهور وسعيد جدا لان ابن سينا عربى ومسلم لماذا لا يكون عندنا حريه فى الراى والعقيده ووطن يسع الجميع واخلاقا تسع الكل وتتعاون مع الكل وتتعاون مع الاخر فى ظل المصلحه وفى اطار تعاليم الاسلام لماذا يحاكم الغرب حكامه ويحاسبهم ونحن لا ويسلب من المغتصبون ما سرقوه ونحن لا ويدعوا للتعايش ونحن لا ويشجع العمل والانتاج والفكر الحر ونحن لا ويحاسب الخونه والفاسدين واللصوص ونحن لا لماذا هم صنعوا القنبله الذريه وانتجوا الاسلحه وبرعوا فى الاختراعات لمقاومه المرض والافات واصلحوا حياتهم ونحن لا
اننا بحاجه لمراجعات فكريه لكل ما نحن فيه حتى نصير امه رائعه كما كنا بحاجه لسلاح جديد سلاح من التقدم العلمى والاقتصادى والفكرى حتى نكون افضل واقوى بحاجه الى ترك الخلافات والهوامش والقشور ونبدا عهدا جديدا من العمل والانتاج والرقى والتطور حتى نكسب احترام انفسنا ونكسب العالم كله وقبل هذا وذاك نكسب احترام ديننا العظيم الذى يدعوا للعمل والنتاج والتطور والرقى وننبذ الخلافات والنعرات ونتوحد فى ظل الاسلام امه قويه رائعه متسامحه

اننا اخوانى بحاجه لفكر جديد ونهج جديد وسبيل جديد فى ظل تعاليم الاسلام العظيم

فالاسلام العظيم يدعونا للعمل والانتاج والبحث العلمى والتطور والفكر الحر ودعامه الاسلام قوله تعالى(لا اكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى)(افلا يتدبرون القران)(سنريهم اياتنا فى الافاق)
وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله) (ليسوا سواء)(اعدلوا هو اقرب للتقوى)(ان اكرمكم عند الله اتقاكم)
والحقيقه اخوانى اننا بحاجه لتعاليم الاسلام ككل ليست عتاليم قاصره على نهج معين فالاسلام جاء منهج حياه فى كل الامور الاقتصاد والعلم والسياسه والانتاج والفكر والادب والابداع واللتطور والبحث العلمى والتدبر فى خلق الله والعمل وليس الدين قاصرا على الصلاه والصيام والصدقه بل الاسلام جاء كمنهج متكامل لا يشذ منه فرع عن اخر منظومه متكامله
 كما انه فى عمليه صناعه الامام فى الدين والساسه والحكم فهناك صناعه الامام فى نوع اخر وتعتبر صناعه رائجه ومنتشره بحكم الدعايه والاعلان ووسائل الثروه والقوه المتاحه وصناعه الائئمه فى الاعلام والفن وغير ذلك متواجده ومؤثره فى الراى العام وقد فرضت على الناس بالقوه حيث لا مفر من تواجدها وتاثيرها فى الجميع وقد انتشرت تلك الصناعه واصبح لامفر منها واصبح لها مروجيها وعلماءها وفلاسفتها وجمهورها وهى تستخدم اجهزه جباره متطوره وصناعها يدرون دخلا رهيبا من وراءها والاعلام جهاز خطير ورهيب وضخم وقد استفاد منه الغرب وسخره لمصلحته وكسب من وراءه المليارات ونشر فكره الحسن والسىء من خلاله وروج لبضاعته اشد ترويج فتجد افلاما ضخمه وقنوات ضخمه مكلفه ومجهده ودعايه والعلان ضخم وصحافه قويه وفى الغرب صناع الاعلام لهم جمهورهم ولهم نواديهم وادبياتهم والغرب يصنع المعجزات من خلال استغلاله لتلك الصناعه والغرب ينفق المليارات على تلك الصناعه لانه يستفيد من وراءها استفاده ضخمه ويعرف تماما كيف يدير اللعبه والغرب يكرس كل طاقاته لانجاح العمليه وبالفعل نجحت فقد استولى على المقدرات بفضل تسخيره للاعلام واجهزته والصحافه وغيرها واستطاع ان ينشر الفكر سريعا وان يروج لشىء ما يريده فى سرعه البرق ويفرضه على الاخرين والتكنولوجيا هو صانعها ومروج لها وانشا اسطول ضخم من العلم والتكنولوجيا وصناعه الحياه وشجع العلماء وبنى لهم منتديات للبحث العلمى لغزو الفضاء والقمر ومحاربه المرض واكتشف اسلحه جديده وانشا مجالات لصناعه القوه باى ثمن واستغل دور السينما والمسرح والفن بانواعه للترويج لصناعته وبفضل تلك الانجازات والتى تتم فى جو من الحريه صنع القوه وصنع التطور والتقدم العلمى والاقتصادى وانشا جيلا يموت فى مقابل صناعه القوه ورغم ان الغرب فعل كل ما سبق الا انه استغل بعض من تطوره فى الطريق الخطا فقد ترى ان الغرب مع ما اوتى من قوه هائله اعلاميه الا ان عمليه الدين ليست فى حساباته وبالمقابل نشا جيلا كافرا ملحدا لا يعرف الله والعلم عنده لا يعرف الله فهم لا ينظرون للمساله من الناحيه الدينيه بل ينظرون من ناحيه الربح والخساره فقد اهتموا بالربح والتقدم الاقتصادى ولو على حساب الشعوب ولانهم الاقوى ماديا وعلميا وثقافيا تبعناهم فعندهم الحريه والابداع وحريه الفكر والعقبده وليست عندنا وعندهم الحكم شورى وفى اطار ديمقراطى وليس عندنا وعندهم النهم من اجل العلم وصناعه المعجزه وليس عندنا وعندهم الاصرار على التقدم الاقتصادى والاخذ باسباب القوه وليس عندنا والحقيقه انهم دعاه الفكر والحريه والتطور اما نحن فلا شىء رغم ان الجانب الحسن من صناعتهم هو فى الاصل خاص بنا لكنهم طوروه وحافظرا عليه ونحن اهملناه
والحقيقه لن صناعه القوه عند الغرب مشت فى طريق اخر فقد روجوا للانحلال والفسق والفجور وتجد بلا مبرر صناعه جديده وتجاره اخرى من العرى والبلاك بوى وعالم صناعه السكس وافلام ضخمه ونوادى ضخمه لنشر تلك البضاعه الجديده وهذا اللون من الانحلال والفساد والحقيقه ان هذا العالم الذى لا يهتم الا باعضاءه التناسليه عالم جديد وغريب علينا لكنه تسلل الينا دون ان ندرى فقد دخل غرفه نومنا عنوه من خلال التلفاز والفيديو وقنوات الفضائيات وغيرها وصناعه الجنس عند الغربى ليست الا تجاره رابحه يضحكون بها على العرب والشرقيين امثالنا وخلقوا جيلا لا يهتم الا باعضاءه التناسليه جيلا لا يعرف العفه والشرف جيلا انتشرت فيه الامراض والدوسنتاريا واللواط والشذوذ وتفشى الزنا وامراضه واصبح لتلك التجاره اجهزتها ومروجيها والهدف هو المكسب والربح ونشر الفساد فى الارض وقد حدث بالفعل ما يريده الغرب من اتنشار الفساد والرزيله وخلق جيل منحل فاسد لا اخلاقى وهدفه الاول هو المكسب كما قلنا والغرب لا يفكر فى حرام او حلال بل كل همه المكسب والغرب ذكى جدا فى عرض بضاعته فهو يعرض لها بالصوره والصوت والزخرفه والاعلان والترغيب بكل الطرق لها فقد كنت فى باريس ووجدت نساء عاريات من كل بلاد العالم والمنادى يعرض للناس العمليه بمنتهى السلاسه والغربى لا يفكر الا فى المكسب لا اكثر لا يهتم بدين او اخلاق
والله يكون فى عون المسلم فى بلاد الغرب من هذه المغريات الرهيبه التى تجبره على العيش معها
وعمليه صناعه الحدث ونشره من انتاجه فهو يستغل السنما والفكر واجهزه الاعلام فى الترويج لبضاعته بكل الوسائل فى حريه منقطعه النظير وتجد لكل فكر اجهزته وكتبه وعلماءه ومروجيه وجمهوره وافلامه
واستغل الغرب السنما والفن لصالحه فقد انتج اضخم الافلام والاغانى والروايات وانفق عليها المليارات من اجل الترويج لبضاعته وتم فرضها على الجميع بالقوه سواء الحسن منها او السىء
والافلام التى ينتجها تجد الفيلم تكلفته مليارات ويدر بلايين شىء عجيب وتتم صناعه وبرمجه الماده كما يشاء وعلى حسابه ونجد ان كل اهدافه وتطلعاته ماديه هدفها الكسب وبالمقابل هناك بضاعه جيده لكنها قليله ولو تتبعنا العمليه عندنا لعجبنا واندهشنا
فنحن نجد عندنا نفس الصناعه لكن الغرب اذكى يستغل ويكرس ويدعوا لهدف اما عندنا كل شىء عبثى والمعروض تافه ومنحل ولا يهدف لشىء فالسنما والمسرح والاغنيه والاعلام اجهزه محايده يمكن ان نستغلها فى الصالح لنا وممكن ان تكون نقمه علينا
وقد رايت صبيا بريطانيا يغنى باغنيه مؤثره عن الحرب والسلام وابكت الحاضرين بكاءا حارا ولحن رائع وكلمات رائعه حتى ان الصبى تشعر بانه مسلم عربى والحقيقه ان الغرب يعرف كيف يؤثر فى الاخر ونحن لا نعرف اننا فقط ننتج افلاما ساقطه تدعوا للتفاهه وننتج اغنيات تافهه ساقطه تدعوا للانحلال وللاسف لها جمهورها ومروجيها والموجه الجديده فى الغرب انه غير من فكره ومنهجه واصبح حرا يدعوا للحريه ولنبذ العنف والكراهيه والسلام والشعب الاوروبى غير حكامه لا يريد غير السلام ولا يطيع حكامه ويحتج وانظر ابان الحرب على العراق الشعوب الغربيه كلها خرجت لمنع الحرب على العراق والعرب وحكامه تمنوا زوال العراق وازاحه صدام حسين وانظر الى الحريه عند الغرب انهم ينشرون فضائحهم فى العراق ولا يهتمون الا بالحقيقه ونحن نعتقل الناس ونزج بهم فى السجون ظلما انهم يحاكمون حكامهم ويشتمونهم علنا ويقدمونهم للمحاكمه ونحن لا نستطيع محاكمه رئيس مجلس المدينه وليس الدوله انهم يضربون على الفساد والفاسدين بايدى من حديد ونحن نسرق شعوبنا وثرواتنا ولا مانع ولا محاسبه
وصناعه الائئمه هنا لها تاريخ فالغرب يعلم كيف يصنع امامه ونحن لا وفى اطار من الحريه والوعى كل امام يقدم ما عنده دون حجر على الاخر وانظر لانتخابات الرئاسه فى امريكا مثلا او غيرها بمنتهى العدل والحريه وعندنا تزور انتخابات الحكم وانتخابات مجلس الشعب لصالح من يريد ولا وجه للمقارنه وصناعه السنما والاعلام والفن صناعه ضخمه لم نستغلها الا فى السىء فلا افلام هامه مؤثره بل افلام فاسده ساقطه منحله تدعوا للانحلال والزنا والدعاره واغانى ملوثه تدعوا للهبل والجنون والانحلال والدعاره والهدف المكسب وتجد تلك الصناعه لها جمهورها العريق الضخم وتجد المطربين يكونون دوله فى حجم انجولا واصبح للمغنيين والممثلين ولاعبى الكره قيمه وصناع الفكر والعلماء مهملين وتجد اجر الممثل فى فيلم ساقط منحل يتعدى العشرين مليون وكذا لاعب الكره والمغنى سبحان الله شىء عجيب عشرين مليون يبنون قريه من قرى مصر ويزوجون الاف من الشباب ويشغلون مئات من الشباب العاطل هذا اجر واحد فقط وانظر الى الفيلم كم يكسب مليارات تخيل فيلم فاشل ليس له قيمه يدر دخلا يقدر بالمليارات ولو انفقت تلك المليارات فى طرق الخير لاصبح افضل تحل مشكلبه البطاله والعيش والغاز الذى يصدر لاسرائيل بالبخس وتحل مشكله البطاله وازمه المرور وازمات وازمات اخرى وهذا كله لان القائمين على مراقبه تلك الاشياء ليس لهم عقول واعطى الامر لغير اهله
والحقيقه انه لو اسغلينا تلك الاجهزه فى الطريق الصحيح لتقدمنا وتطورنا ولاصبحنا فى مصاف الدول المتقدمه ان نستغل الجهزه فى صناعه افلام علميه تاريخيه فكريه نروج للفضيله والعدل والحريه نروج لعظمه الاسلام وتاريخنا العظيم وننفق المليارات من اجل ذلك ونكسب ويعود المكسب علينا وعلى امتنا بالخير ونحل الازمات ونستغل الاجهزه فى نشر وانتاج اغانى عظيمه تدعوا للاسلام وعظمته والخير وطرقه ونحبب العالم فى الاسلام ونحارب الشر بطريقه الغرب وننتج افلاما واغنيات قادره على المواجهه والتحدى وصدقونى سوف ننجح لان الخير فى النهايه هو الكاسب والبضاعه الجيده هى الرابحه وانظر الى فيلم الرساله كمثال على الروعه والعظمه وقد وصل للعالميه واجتاح الاسواق العالميه وذلك لجودته وعظمته فالنافع والجاد مهما كان هو الذى يبقى
وصناعه القوه تكمن من هنا من باب الاعلام والدعايه ولابد من ترشيد الاعلام الى الاصلح فليس هناك شىء اسمه حرام طالما المنتج يحث على الخير والفضيله باسلوب اسلامى رائع ونحن فقط الذين نملك القرار ونملك الحرام والحلال فالاله بيدنا نستطيع ان نستغلها فى الحلال وايضا فى الحرام والفن ليس حراما فى ذاته وانما هو اله وجهاز محايد نملك نحن فقط ان نجعله حراما وحلالا
والعمليه تحتاج لصبر وعزيمه وترشيد والغرب يحاربنا بالاله ونحن نحاربه بالقشور والخوض فيها وليس هناك وجه للمفارقه سوف يكسبنا لا محاله وقد وقفت فى ندوه فى باريس تناقش فيلم الرساله فوجدت الغربى يحلل ويفسر وينقد وخرج بنتيجه ان هذا اللون لو استمر لدخل معظم الغربيين الاسلام تخيل وقال المحلل والناقد ان الفيلم يناقش عظمه محمد صلى الله عليه وسلم وكيف صنع امه وبنى حضاره ورسولنا العظيم الحبيب الينا لا يحتاج لما يقولون ولكن ما المانع ان نعرفهم بديننا وعظمه نبينا وهى من ابواب الدعوه الى الله بكل الطرق المتاحه فقديما كان الكتاب والان صار الفيلم والمسرح وهو اسرع فى التاثير واهم فلماذا لا نستغله مثلهم وتكن لنا فيه الرياده
والصناعه تلك لابد منها وان نتخلص من الانتاج السىء المذرى ونبدا فى انتاج جيد يدعوا للقوه ونستغل الاله فى الترويج لحضارتنا وعلمنا وعلماءنا وعظماءنا امثالهم 

















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق