إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 5 يوليو 2011

الاسلام والفن


·  الفن هو نتاج فكرى ويتبع الموهبه والفن  هو الاداه والوسيله لاسعاد الناس وتحقيق الانجازات والفن انتاج بشرى وصناعه انسانيه مرتبطه بالاخلاق والجمال والذوق ويرتبط بالموهبه فهو نتاج الموهبه وقال العلماء قديما ان الفن (الجمال فى اسلوب تعبيرى)والفن غير محدد فكل حسب موهبته كما ان الشعر فن لكنه يثقل بالابداع والخروج الى الحيز المكانى  كما ان اى شىء مستحدث قد يكون فنا وتتحكم فيه الموهبه فهو اله محكومه بالاخلاق والدين معا                         وان بحثنا الى الحياه لوجدناها فن وذوق ولو نظرنا الى الطبيعه من حولنا لوجدنا الحيوان يرقص والعصافير تغنى وترقص ولوجدنا التناسق والجمال واضحان فى الحياه وكانك تنظر الى لوحه ابداعيه  يقول تعالى((لا الشمس ينبغى لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار)والعمليه منظمه نظاما بديعا حتى ان الجمال شىء هام ومن صفاته سبحانه وتعالى للحديث(ان الله جميل يحب الجمال)ويقول تعالى "وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ" [النحل:6]. وتلك ايه بديعه تدل على ان الانسان عنده تلك النظره النفسيه الابداعيه وترسيخ للهوى المحلل من الاستمتاع بالفن والانعام فيها الجمال والراحه لانها صنع الله فلم تكن للركوب فحسب وانما للمتعه والراحه ايضا وترويح النفس قال تعالى: "وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ" [النحل:5-7].وانظر الى المعانى فى الايه الكريمه تشعر بالابداع الفنى فى القران مثل لكم فيها دفء تعبير بديع والدفء يعنى الراحه والسكينه فتحويل الابداع الى فن يشعرك بالراحه واللغه والادب والشعر فن والدفء يقصد به هنا الطمانينه والراحه والسكينه حين تستعمل الانعام والراحه بالنظر لها والتامل فيها وتلك لوحه فنيه عظيمه صورها لنا الله تعالى البديع يقول القرطبي: "ومن جمالها كثرتها وقول الناس إذا رأوها هذه نَعَمُ فلان. قاله السدي. ولأنها إذا راحت توفر حُسْنُها وعَظُمَ شأنها وتعلقت القلوب بها، لأنه إذا ذاك أعظم ما تكون أسنمة وضروعا. قاله قتادة. ولهذا المعنى قدم الرواح على السراح لتكامل درها وسرور النفس بها" (الجامع لأحكام القرآن: القرطبي: 10-71).يقول الرازى "واعلم أن وجه التجمل بها أن الراعي إذا روحها بالعشي وسرحها بالغداة تزينت عند تلك الإراحة والتسريح في الأفنية، وتجاوب فيها الثُغاء والرُّغاء وفرحت أربابها وعَظُمَ وَقْعُهُم عند الناس بسبب كونهم مالكين لها" (مفاتيح الغيب: الفخر الرازي 19-182).ولا يتوقف الابداع والجمال والفن الالهى عند هذا يقول تعالى(: {أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَعَ اللهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ} [النمل: 60].وانظر الى قوله تعالى(حدائق ذات بهجه)ان اللفظ القرانى يدل على ابداع فى استعمال اللغه واللغه فن والابداع فيها من الفنون الجليله فما بالك بلغه القران ثم انظر الى قوله ذات بهجه يدلك على عظمه الله تعالى  فاللغه تؤثر فى النفس بوقعها الموسيقى الجميل المريح وتبعث على الراحه والايه جاتءت للتدليل على انه الله ولا اله غيره لانه باختصار خلق لنا كل تلك الاشياء لسعادتنا فكيف ننكره وإن تلك الصبغة الجمالية التي تُمَيِّز الطبيعة على اختلاف مُكَوِّناتها ليست إلاَّ تطبيقًا لقاعدة عامَّة أَقَرَّها الله تعالى في كل ملمح من ملامح الكون، كما أَحَبَّ لعِباده أن يتخلَّقُوا بها؛ تلك هي (قاعدة الجمال)! ولعلَّ من اللافت للنظر كثرة الحديث عن الشجر والثمار والجنات في القرآن الكريم؛ حيث ورد لفظ شجر بمشتقَّاته في القرآن نحو 26 مَرَّة، كما وردت لفظة ثمر بمشتقَّاتها 22 مَرَّةً، ونبت بمشتقاته 26 مَرَّة، وذُكِرَت الحدائق 3 مَرَّات، أمَّا الجنة مفردة ومجموعة فقد وردت 138 مَرَّة.

بل إن القرآن الكريم عندما يعرض للأشجار والثمار من حيث هي طعام للإنسان والأنعام، يأتي ذلك العرض في سياق لافت لجمال المنظر، ومن ذلك قوله تعالى: {فَلْيَنْظُرِ الإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ * أَنَّا صَبَبْنَا الْـمَاءَ صَبًّا * ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقًّا * فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا * وَعِنَبًا وَقَضْبًا * وَزَيْتُونًا وَنَخْلاً * وَحَدَائِقَ غُلْبًا * وَفَاكِهَةً وَأَبًّا * مَتَاعًا لَكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ} [عبس: 24-32]. وإلى جانب إظهار الحكمة الجمالية من وراء خَلْقِ الحدائق بأشجارها وثمارها على هذا النحو البديع، فقد كان لتصوير القرآن الكريم والسُّنَّة المطهَّرة للجنَّة، بما تحتويه من مُتَعٍ حسِّيَّة ومعنويَّة، كان لتلك العوامل مجتمعة أثرٌ قوي في دفع المسلمين لمحاكاة هذا التصوير المثالي في التعامل مع البيئة. وكذلك كانت السنة النبوية و حديث رسول الله المنبع الثاني الذي استقى منه المسلمون رؤيتهم لجمال البيئة؛ فعن أبي هريرة قال: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، حَدِّثْنَا عَنِ الْـجَنَّةِ مَا بِنَاؤُهَا؟ قَالَ: "لَبِنَةُ ذَهَبٍ وَلَبِنَةُ فِضَّةٍ، وَمِلاَطُهَا الْـمِسْكُ الأَذْفَرُ، وَحَصْبَاؤُهَا اللُّؤْلُؤُ وَالْيَاقُوتُ، وَتُرَابُهَا الزَّعْفَرَانُ، مَنْ يَدْخُلُهَا يَنْعَمُ وَلاَ يَبْأَسُ، وَيَخْلُدُ وَلاَ يَمُوتُ، لاَ تَبْلَى ثِيَابُهُ وَلاَ يَفْنَى شَبَابُه
وعن أبي موسى الأشعري عن النبي قال: "إِنَّ لِلْـمُؤْمِنِ فِي الْـجَنَّةِ لَخَيْمَةً مِنْ لُؤْلُؤَةٍ وَاحِدَةٍ مُجَوَّفَةٍ، طُولُهَا سِتُّونَ مِيلاً، لِلْـمُؤْمِنِ فِيهَا أَهْلُونَ، يَطُوفُ عَلَيْهِمُ الْـمُؤْمِنُ فَلاَ يَرَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا"
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "إِنَّ فِي الْـجَنَّةِ لَشَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ لاَ يَقْطَعُهَا"وإذ كثرت النصوص القرآنيَّة والنبويَّة الحافلة بهذا الجمال، تم تشكيل الوجدان الإسلامي العام على التطلُّع إلى هذا النعيم، فقدَّم المسلمون للحضارة الإنسانية ما استطاعت أيديهم أن تصنعه محاكاةً لهذه الصورة القرآنية والنبوية الرائعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق